خبير أمريكي يبرز «تفرد» المغرب بفضل مركزية مؤسسة إمارة المؤمنين

أشار المدير المساعد لبرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة التفكير الأمريكية المرموقة «سانتر فور ستراتيجيك آند إنتراسيونال ستاديز»، حاييم مالكة، أول أمس الاثنين بواشنطن، أن المغرب يتميز بوضع فريد في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بفضل مركزية مؤسسة إمارة المؤمنين. واعتبر مالكة، في لقاء خصص لتقديم مؤلف بعنوان «التطرف الديني بعد انتفاضات العالم العربي» لكاتبه جون بي ألتيرمان، أن «هناك عددا لا يحصى من العبر التي يمكن استخلاصها من النموذج المغربي في مجال إصلاح الحقل الديني، إصلاحات كرست مكانة المغرب كحالة فريدة بفضل مركزية مؤسسة إمارة المؤمنين التي يجسدها جلالة الملك محمد السادس».
وأوضح أنه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتوفر المملكة على امتياز مباشرة الإصلاحات الناجحة للحقل الديني، قبل عقد من الزمن، وهو مجال تقدمت فيه المملكة على العديد من بلدان المنطقة وبلدان الجوار.
واعتبر حاييم مالكة، في هذا الصدد، أن المغرب، بلا شك، يعد البلد الذي سجل أكبر تقدم في مجال إصلاح الحقل الديني بالمنطقة، خاصة عبر إعادة هيكلة وتكوين الأئمة.
من جهة أخرى، شدد الخبير الأمريكي على أن المملكة، من خلال دستورها، كرست الطابع التعددي للهوية الوطنية المشكلة من مكونات عربية – إسلامية وأمازيغية وصحراوية حسانية، والتي تتغذى وتتشعب بفضل الروافد إفريقية وأندلسية وعبرية ومتوسطية.

Top