الأسماك تتمنع على المغاربة في بداية شهر رمضان

بالموازاة مع الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية، بخاصة، الخضر واللحوم والبيض، تعرف أسواق السمك هي الأخرى، تصاعدا كبيرا في أثمان مختلف المنتوجات البحرية، مما من شأنه أن يحرم موائد الفقراء من وجبات يعتبرونها أساسية وقد اعتادوا عليها خلال شهر رمضان.
في هذا السياق، عبر عدد من المواطنين عن استنكارهم لارتفاع أسعار معروضات السمك في أسواق البيع بالتقسيط بالدار البيضاء، واصفين هذا الغلاء بغير المقبول.
وعبر (البشير حمور) رب أسرة، في تصريح لبيان اليوم، عن تدمره من غلاء “السردين” الذي وصل سعره حاليا لما بين 20 و25 درهما للكيلو الواحد، بزيادة تفوق 100 في المائة عما كان عليه قبل حوالي شهر.
وتابع المتحدث الذي التقته الجريدة بسوق سيدي معروف، أن الغلاء قضى على القدرة الشرائية لعموم الشعب المغربي، بحيث لم يعد المواطن البسيط في ظل هذا الوضع المتسم بالارتفاعات المتواصلة لأسعار المواد الأساسية، قادر على تأمين وجبة من السردين لأسرته خلال هذا الشهر الفضيل المعروف عنه كثرة استهلاك الأسر المغربية للسمك.
وعاب المتحدث على السلطات عدم تدخلها من خلال لجن مراقبة الأسواق للتصدي لجميع الممارسات غير المشروعة، لاسيما، وأن هناك وسطاء وسماسرة يحتكرون الأسواق ويتلاعبون بأسعارها خلال المناسبات.
بالمقابل، كشف بعض باعة السمك بالتقسيط، أن ارتفاع أسعار المنتوجات البحرية مرده قلة المعروض منها في الأسواق، مرجعين ذلك، إلى سوء الأحوال الجوية التي عرفتها بلادنا مؤخرا والتي حالت دون إبحار مراكب صيد السمك، بالإضافة إلى الراحة البيولوجية، فيما البعض الآخر من الباعة، وجهوا أصابع الاتهام إلى عمليات التهريب لبعض أنواع الأسماك لأسواق خارج المملكة، مما يتسبب في نذرتها وارتفاع ثمنها.
وبلغ سعر الكيلو الواحد من “الكروفيت” 140 درهما بينما لم يكن سعره يتجاوز 70 درهما قبل نحو شهر، في حين بلغ سعر “الميرنا” 70 درهما، وكان ثمنها يتراوح بين 35 و40 درهما، أما سعر الصول فوصل إلى 120 درهم للكيلوغرام الواحد.

< سعيد ايت اومزيد تصوير: أحمد عقيل مكاو

Top