بيرو يدعو لتوفير الظروف الملائمة للكفاءات المغربية بالمهجر

لضمان إسهامها في المشاريع التنموية للمملكة
وجه أنيس بيرو الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج، أول أمس،  دعوة للكفاءات المغربية القاطنة ببلدان المهجر إلى الإسهام في أوراش الإصلاح التي أطلقها المغرب والمشاركة في مسيرته التنموية ، قائلا إن “المغرب عرف تحولات عميقة وإصلاحات حقيقية شملت مختلف المجالات، وهو يسعى إلى الاستفادة من الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج والتي حازت على تجربة وخبرات مهمة خاصة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة والطاقة، والفلاحة …”
وأكد بيرو، خلال هذا اللقاء الذي يترجم  المكانة المحورية التي باتت تحتلها مسألة تعبئة الكفاءات في استراتيجيات الهجرة الخاصة بكل الدول،أن 16 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج يتواجدون  في أرقى الجامعات وأحسن المختبرات العلمية على المستوى العالمي، والوزارة تراهن على تعبئة هذه الكفاءات وتشجيعها للمشاركة في المسار التنموي الذي يشهده المغرب وإنجاز الأوراش التنموية الكبرى التي تم فتحها  والتي خطى فيها خطوات هامة، مشيرا في هذا الصدد إلى مخطط المغرب الأخضر والطاقات المتجددة وإنتاج السيارات .
وأوضح أنيس بيرو الذي كان يتحدث في لقاء  مع الكفاءات المغربية بالخارج ، والذي نظمته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أمس الاثنين بأحد فنادق الرباط، أن المغرب لديه رؤية واضحة فيما يخص المسار التنموي لكنه يسعى إلى إغنائه بما تتوفر عليه الكفاءات المغربية بالخارج من الخبرات والمعرفة وعلاقات بشبكات البحث ، فجميع الظروف والإمكانيات متاحة لإدماج أمثل للكفاءات المغربية وإشراكها في هذا المسار،يقول الوزير.
واعتبر بيرو أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة ،والتي من مهامها  البحث عن الكفاءات التي تألقت  في مجالات متعددة بالخارج ، مشبها في هذا الصدد مسعى الوزارة لتعبئة  هذه الكفاءات بموضوع مناداة المدرب الوطني لفريق كرة القدم على لاعب متألق في المجال بالخارج لتعزيز صفوف الفريق المغربي المحلي، لتحقيق النتائج وتسجيل الأهداف”.
وأعلن في هذا الإطار أن الوزارة تراهن على وضع استراتيجية تشاركية لتعبئة هذه الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج خدمة لتنمية المغرب، وإلى خلق شبكات لهذه الكفاءات  التي تتوزع على مجموعة من البلدان وتحمل تروح وخبرات والجوانب الناجحة من تجارب البلدان التي تقطن بها من مثل ،ألمانيا، وأمريكا،كندا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا…”،فالمغرب بحاجة لأبنائه أينما وجدوا”.
من جانيه أعلن لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن أبواب وزارته مفتوح أمام الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج والتي تحمل مشاريع التي ترتبط بالبحث العلمي، وأن الوزارة لديها من الإمكانيات المالية التي يمكن أن تقدمها في الحين لهؤلاء، قائلا” إن الكثير من الجهد والاستثمار السياسي والاقتصادي وتنقل الوزراء والذي تم بذله الكثير من أجل تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج لكن الاستفادة لم تكن في حجم تلك الجهود المبذولة، قائلا”بضرورة تغيير الأساليب حيث لم يعد هناك مجال للخطابات الرنانة بل حان وقت العمل”.  الداودي الذي وجه خطابا صريحا وشفافا بضرورة تطوير وتيرة العمل وتسريعها وتغيير منهج العمل ، “فإجراء الإصلاح ليس سهلا لكن السياسي الذي لايخوض الإصلاحات الصعبة عليه أن ليتزم ببيته “يشير المسؤول الحكومية، مضيفا أن الوزارة على  استعداد لتوفير الأرضية الصالحة لانطلاق تلك المشاريع  ،”وليس كأرضية ملعب مولاي عبد الله”،  والعمل أيضا على فتح مسالك جامعية جديدة خاصة في التخصصات التي باتت مطلوبة في مجال هندسة صناعة الطيران، والسيارات، والطاقات المتجددة،وغيرها.وكشف الوزير أن الوزارة خصصت هذا الموسم حوالي 2 مليار لدعم الطلبة، حيث أن حوالي 1مليار درهم و650 تم تخصيصها للمنح التي استفاد منها ما ينهاز 270 ألف طالب وطالبة، حيث ارتفعت المنحة بنسبة 130 في المائة عن السابق، مبرزا أن هذا الجهد المالي يترجم استعداد الوزارة لإصلاح الجامعة وتمكين الطلبة من الدرساة في ظروف حسنة داخل المؤسسات الجامعية التي يتم العمل على تعميم ربطها بالانترنت.

Top