تنظيم وقفة رمزية بالرباط للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام

دعا الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الرمزية التي تعتزم الحركة الحقوقية المغربية، تنظيمها مساء يومه الثلاثاء، أمام مقر البرلمان بالرباط.

وتندرج هذه الوقفة الرمزية التي تنظم تحت شعار “عقوبة الإعدام، تعذيب لا متناهي” في إطار تخليد اليوم العالمي العاشر من أجل إلغاء عقوبة الإعدام التي تصادف يوم 10 أكتوبر من كل سنة، وهي العقوبة التي تعتبر من أبشع العقوبات التي تصادر آمال المحكومين بها.

وأكد الائتلاف المغربي لمناهضة عقوبة الإعدام، في بلاغ له، على الصعوبات التي يواجهها المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان في النهوض بمهمة إلغاء عقوبة الإعدام من التشريعات الوطنية، ومن الواقع، وفي حمل الدول على الانخراط في الدينامية العالمية المناهضة لهذه العقوبة اللإنسانية.

وأضاف المصدر ذاته، أن 144 دولة ألغت عقوبة الإعدام في القانون وفي الواقع، بالإضافة للازدياد المضطرد للدول التي صوتت إيجابيا على القرار الأممي للجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بوقف تنفيذ العقوبة على المستوى الدولي، مشيرا إلى أنه على الرغم من كل ذلك فإن المغرب لازال يتلكأ في الانخراط في هذه الدينامية وفي وضع توصيتي هيئة الإنصاف والمصالحة موضع التنفيذ والمتعلقتين، خاصة التوصية المتعلقة بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتوصية المتعلقة بالمصادقة على قانون روما المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، وأن تختار موقف الامتناع عن التصويت على القرار الأممي رغم أن المغرب لم ينفذ عقوبة الإعدام منذ 1993.

ويشارك في الوقفة الرمزية إلى جانب الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، شبكة البرلمانيات والبرلمانيين، والمحاميات والمحامين، والصحفيات والصحفيين، ونساء ورجال التعليم، والمقاولات والمقاولين ضد عقوبة الإعدام، وبدعم من المرصد المغربي للسجون، وذلك من أجل التأكيد على تجديد مطالبتهم بضرورة التعجيل بإلغاء بلادنا لعقوبة الإعدام.

يشار إلى أن الحركة الحقوقية المغربية المناهضة لعقوبة الإعدام، تعتبر أن هذه العقوبة القاسية لا تفيد في شيء، وهي عديمة الجدوى، وهي تناضل من أجل حمل السلطات المغربية على إلغاء هذه العقوبة القاسية وغير الإنسانية.

< محمد حجيوي

Top