توقيع اتفاقية شراكة في مجال الحماية الاجتماعية لفائدة قرى الأطفال SOS بالمغرب

تم، الخميس المنصرم، التوقيع على اتفاقية شراكة في مجال الحماية الاجتماعية بين جامعة محمد الخامس بالرباط، ممثلة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-السويسي، وجمعية قرى الأطفال SOS بالمغرب.
وذكر بلاغ لرئاسة الجامعة أن هذه الاتفاقية، التي ترأس حفل توقيعها رئيس الجامعة بالنيابة، فريد الباشا، بحضور مسؤولين عن مؤسسات وجمعيات نشيطة في المجال الاجتماعي والتضامني على المستويين الوطني والدولي، إلى جانب أساتذة وطلبة وأطفال SOS، أن الاتفاقية تروم إحداث تكوينات جديدة بالجامعة في مجال الحماية الاجتماعية، وتطوير وتأطير ومواكبة العمل الإنساني والجمعوي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الباشا أهمية هذه الاتفاقية من حيث تعزيز التعاون بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
واعتبر أن هذا الاتفاقية تحتل مكانة خاصة جدا لكونها تتعلق بالجانب الإنساني وحفظ الكرامة للأطفال والشباب في وضعية هشة، مؤكدا على التزام الجامعة بتقديم كل الدعم الأكاديمي اللازم لفائدة قرى الأطفال SOS.
كما دعا إلى تكثيف التعاون بين الجامعة والمؤسسات من المجتمع المدني من أجل مواكبتهم من الناحية التكوينية، والعمل على إحداث تخصصات أخرى بغية تطوير مهارات وكفاءات العاملين في مجال الحماية الاجتماعية، وخلق المعرفة عبر تكوينات في مستويات مختلفة، سواء في الإجازة أو الماستر أو الدكتوراه، وذلك لضمان انخراط هذه الفئة الهشة من المجتمع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والقانوني على غرار أطفال قرى SOS.
من جهته، أوضح عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-السويسي، عز الدين غفران، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى خدمة الأهداف النبيلة التي تسعى إليها جمعية قرى الأطفال لتيسير اندماجهم في المجتمع، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإحداث تخصصين في مجال الحماية الاجتماعية لفائدة قرى الأطفال SOS بالمغرب؛ وهما شهادة جامعية في “إدارة الحماية الاجتماعية”، وشهادة جامعية عليا متخصصة في “الإدارة الإستراتيجية والقيادة الإنسانية والخيرية”.
وأضاف أن الكلية تسعى دائما إلى تقديم وتطوير مشاريع تكوينية مبتكرة تواكب وتلبي احتياجات المجتمع وسوق الشغل، موضحا أن هذه الاتفاقية تروم توفير تكوين عالي الجودة لفائدة العاملين في مجال الحماية الاجتماعية.
من جانبه، أعرب رئيس جمعية قرى الأطفال SOS بالمغرب، أمين الدمناتي، عن سعادته وامتنانه لهذه الشراكة المثمرة، مؤكدا أن هذا الحدث الهام سيلعب دورا مهما في تحسين جودة الرعاية والحماية للأطفال والشباب في قرى الأطفال.
وأشار الدمناتي إلى أن هذه البرامج الأكاديمية الجديدة ستوفر فرصا تعليمية بجودة عالية للعاملين في هذا المجال، مما سيساهم في تعزيز كفاءاتهم وخبراتهم.

Top