ارتفع عدد ضحايا حادث الحافلة التي جرفتها السيول بمدخل مدينة طاطا إلى 7 قتلى. ففي حدود الساعة الرابعة من بعد زوال أول أمس، تم انتشال جثث ثلاثة ضحايا، لترتفع بذلك الحصيلة المؤقتة لهذه الكارثة الطبيعية إلى 7 قتلى، فيما تواصل فرق الإنقاذ التابعة للقوات العمومية والوقاية المدنية عمليات البحث للعثور على أشخاص آخرين لا زالوا في عِداد المفقودين.
وقد عثر على الجثث الثلاث التي تم انتشالها أول أمس على بعد 30 كيلومترا عن موقع انقلاب الحافلة حادث، وذلك راجع لمنسوب التساقطات المطرية الاستثنائي وارتفاع حمولة الوديان التي حملت كل ما تجده في طريقها إلى مسافات أبعد، مثلما جعلت مهام فرق الإنقاذ صعبا جدا.

وبحسب فعاليات جمعوية، شهدت طاطا هطول أمطار عاصفية نتج عنها حمولات قياسية للأودية جعلت الساكنة تعيش ليلة رعب ثانية على التوالي، بعد أن غطت المياه مجموعة من المنازل بدوار ” القصبة” التابع لجماعة تمنارت دائرة أقا إقليم طاطا، كما أن مداشر مجاورة عرفت سقوط مجموعة من المنازل و تضرر أخرى بعد أن غمرتها السيول. وسجلت خسائر في الممتلكات بجميع دواوير تمنارت، اغير، والقصبة واكرض واميا وزلاك وتاكجكالت، التي سارعت السلطات إلى إجلاء قاطنيها تفاديا لمزيد من الخسائر في الأرواح البشرية.

وطيلة أول أمس الأحد ظل العديد من السكان مستقرين في الجبال لحماية أنفسهم من الغرق وسط السيول. فيما انتشرت عناصر السلطات الملحية والأمنية والقوات المساعدة والوقاية المدينة في مقاطع الطرق المقطوعة لمساعدة الركاب سواء في الوصول الى اليابسة، أو منعهم من مغامرة قطع الطريق في حال كان تدفق المياه مرتفعا.
ورغم الجهود المبذولة، لازالت العديد من الطرق مقطوعة، منها الطريق بين طاطا وتارودانت عبر إسافن بعد فيضان وديان طاطا، إيكو، أكوليز. و الطريق الرابطة بين طاطا وورزازات عبر تسينت وفم زكيد، إثر فيضان وديان أقايكرن، العتيق، ووادي المالح. وأيضا الطريق بين طاطا وتابوين، بعد فيضان وديان أقايغان وابن يعقوب.