مدرب وفاق سطيف يدعي تعرضه للسرقة ورئيس النادي يهاجم الجماهير المغربية

طالب رئيس بعثة وفاق سطيف الجزائري السلطات الأمنية المغربية لفتح تحقيق حول شكاية حول سرقة مبلغ مالي من غرفة المدرب خير الدين ماضوي، مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت ممثل الكرة الجزائرية بنادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي. وطالب بأشرطة كاميرات الحراسة قصد دراستها بتمعن شديد.
وأوضح المدير الإداري لبعثة الوفاق أنه مباشرة بعد العودة من الملعب بعد الخسارة أمام أوكلاند، اتصل به المدرب وبعض اللاعبين ليشعروه بتعرضهم للسرقة، مما دفعه للاتصال بإدارة الفندق للاستفسار عن سر المداهمة، قبل أن تعرض النازلة على السلطات الأمنية بالعاصمة.
وقدم المدرب شكوى حول اختفاء مبلغ مالي قدره 100 أورو من غرفته، وهو ما زاد في حدة الغضب التي كانت تنتابه بعد الخسارة في المباراة الأولى، فنزل إلى قسم الاستقبال ثائرا في وجه المستخدمين وسط حالة ذهول، قبل أن يشرع اللاعبون وباقي أفراد البعثة في تفتيش حوائجهم وأغراضهم الشخصية لمعرفة ما إذا كانت السرقة قد شملت غرفا أخرى.
وقد أوضح لاعبان إفريقيان كانا يقيمان في غرفة واحدة وهما داغولو المنحدر من إفريقيا الوسطى وزي أوندو الكنغولي، بأنهما لاحظا بأن النافذة كانت مفتوحة على غير العادة دون أن يتعرضا للسرقة.
لكن ماضوي لم ينس بعد ما حصل في ملعب مولاي عبد الله محاولا التقليل من التنظيم المغربي للبطولة من خلال ذكر هذه الحادثة الخارجة عن السياق الرسمي حيث تنص قوانين الفيفا التحدث عن أمور لا علاقة لها بأحداث خارج أروقة الملعب.
وسار عددا من الصحفيين الذين رافقوا البعثة الجزائرية على نفس الوتيرة بمواصلة نقد التنظيم المغربي لمونديال الأندية حتى بعد وصولهم إلى مراكش منذ يوم الاثنين حتى قبل ساعات من مباراة ريال مدريد وكروز آزول في نصف النهائي الأول، وهذا ما أثار غضب أعضاء اللجنة المحلية المنظمة للبطولة وصحفيين ومصوريين مغاربة.
من جهته، هاجم حسان حمار رئيس وفاق سطيف الجزائري، بشدة الجمهور المغربي ووصف موقفه بالعدائي تجاه لاعبي فريقه خلال مباراته أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور ربع النهائي لمونديال الأندية الجارية بالمغرب.
وقال حمار، في تصريح للإذاعة الجزائرية من الرباط: “بصراحة تفاجأنا للعدائية الفاضحة للمشجعين المروك الذين كانوا حاضرين بالملعب حيث كان نحو 10 آلاف مشجع مغربي يهتفون للفريق الينيوزيلندي في كل لقطة يقوم بها لاعبوه مقابل التصفير على لاعبينا فضلا عن الأهازيج العنصرية التي كانوا يقابلوننا بها”.
وأضاف: “بصراحة هذا السلوك غير رياضي ولا يشرف الجمهور المغربي، وعليه أن يفهم أننا جئنا للمغرب من أجل مباراة كروية وليس لممارسة السياسة”. لكن الرئيس استغرب بالمقابل لأداء لاعبيه واعترف بأنه كان خارج التغطية، مشيرا إلى أنه سيفتح تحقيقا مع المدرب في نهاية الدورة.

Top