مزارعون إسبان وفرنسيون يغلقون الحدود للتأثير على الانتخابات الأوروبية

 واصل مزارعون فرنسيون وإسبان، تعطيل المعبرين الحدوديين الرئيسيين في منطقة بيرينيه بهدف “التأثير” على الانتخابات الأوروبية المقررة والمطالبة بموارد طاقة أقل كلفة.
وكتب على لافتة علقت على بوابة لتحصيل رسوم المرور في بيرياتو في منطقة الباسك الفرنسية على الطريق السريع إيه-63 بين بوردو وبيلباو، “هنا تبدأ المقاومة الزراعية الأوروبية”، حسبما نقل مراسل وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسباني حيث تقود حوالي خمس عشرة منظمة مستقلة عن النقابات التحرك، وضعت طاولات وكراس في ظل أكشاك تحصيل الرسوم أو على الطرق.
بدأ تحرك المزارعين ومربي الماشية، حسبما أكد لويس فرانسيسكو ديل أكوا وهو منتج حبوب في منطقة فالادوليد في شمال إسبانيا، أثناء تواجده عند بوابة تحصيل الرسوم في بيرياتو.
من جانبها، أكدت شركة “فينسي أوتوروت” المشغلة للطرق في فرنسا أن الطريق السريع “إيه9” بقي مغلقا، مضيفة أنه في بيرياتو، سمح بمرور بعض المركبات الخفيفة على الطريق السريع “إيه63”.
واعتبارا من الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي وصل موكب يضم حوالي عشرة جرارات اسبانية والتحق بمزارعين فرنسيين كانوا قد تجمعوا على الطريق السريع إيه9 على الحدود في جبال البيرينيه الشرقية.
وقال سيباستيان باربوتو وهو من مربي الماشية في وادي فاليسبير الحدودي (بيرينيه-الشرقية) والمتحدث باسم المزارعين الفرنسيين المحتجين لوكالة فرانس برس “اليوم يحدث إغلاق تاريخي لم يحدث من قبل في أوروبا”.
وأشاد بهذا التحرك المشترك النادر قائلا “في السابق تصادمنا، وحاليا نتحالف، لدينا المشاكل نفسها”.
وبالإضافة إلى الطريق السريع إيه9 سد المزارعون سبع نقاط عبورأخرى بين إسبانيا وفرنسا، على طول جبال البيرينيه، من كاتالونيا إلى منطقة الباسك.
وتتميز هذه التعبئة التي تطالب بموارد طاقة أقل كلفة وباحترام البنود التي تفرض تطبيق المعايير البيئية نفسها على المزارعين في الدول الأوروبية وغير الأوروبية، في أنها لم تأت بدعوة من النقابات الزراعية التقليدية
وقال خافي داليمان أحد منظمي التجمع من منطقة الباسك الفرنسية “من غير الطبيعي أن تفرض علينا نحن معايير لا تطبق على المنتجات المستوردة”.
وأكد مربي الأبقار والبط أن  التحرك “سلمي” ويهدف إلى “ممارسة الضغوط على نوابنا الأوروبيين المقبلين”.
وقال المزارع الإسباني جوزيب بالوسيرا (39 عاما ) الذي جاء من سانتا كولوما دو فارنرز في مقاطعة جيرونا “لا يشتري أحد لعبة أو سيارة غير مطابقة للمعاييرالأوروبية، لكن يتم استيراد طعام لا يحترمها وبيعه”.
وقال جيروم بيل مربي المواشي في أوت غارون الذي بات أحد رموز احتجاجات المزارعين منذ مطلع السنة الحالية “نريد التأثير لأنني عندما أتحدث إلى الحكومة يقال لي إن 80 بالمئة من القوانين الزراعية تقرر في بروكسل. الآن المعركة ليست على الصعيد الوطني بل الأوروبي”.
وأوضح أن “الأمر لا علاقة له” بالتحرك الذي جرى في نهاية فصل الشتاء وشهد قيام مزارعين في كل أنحاء فرنسا بإغلاق طرق سريعة.
وقال “نطالب فقط بأن تكون أوروبا موحدة في شأن المعايير والضرائب”.
وعلى الجانب الإسباني، تدير التعبئة منصات محلية ولدت بغالبيتها في الأشهر الأخيرة وتنظم عبر مجموعات على تلغرام.
وأكدت إحدى هذه المنصات الكاتالونية “ريفولتا باخيسا” (التمرد الفلاحي) أنها تناضل “من أجل الدفاع عن الأرض” و”من أجل السيادة الغذائية”.
وقال المزارع جان هنريك إن الهدف من التحرك “هو ممارسة بعض الضغط قبيل الانتخابات الأوروبية” بعدما أغلق مزارعون الطريق السريع إيه-9 آخر مرة في فبراير ومارس، جنوبا.
وحذر قائلا  “لدينا انطباع بأن الوعود التي قد مت لن تنفذ، وإذا لم يتغير الوضع، فسنتحرك من جديد في الخريف المقبل”.

أ.ف.ب

Top