‎رفض قاطع لكل تبريرات التطرف الديني

مؤتمر دولي للأديان
أكد المشاركون في مؤتمر دولي من مستوى عال للأديان،  اختتمت أشغاله مؤخرا بأبوظبي، رفضهم القاطع لكل تبريرات التطرف الديني  العنيف، مشددين على أن فهم واستيعاب العوامل المحرضة والمحفزة  له سيساعد على  التغلب على هذه الظاهرة.
وشكل المؤتمر الذي انعقد على مدى يومين، أول تظاهرة من نوعها ، تبحث سبل وآليات  التصدي للتطرف الديني والعنف، وماهية العمل المشترك الذي يجب اتخاذه في هذا  المجال.
وأبرز المشاركون في  المؤتمر، والذين يمثلون أبرز قادة الأديان من أنحاء العالم،  في البيان الختامي للقاء “ونحن إذ نحترم اختلافاتنا الدينية نقف موقفا أخلاقيا، موحدا برفض كل شكل من أشكال التطرف الديني العنيف”، ونحن إذ نحترم اختلافاتنا  الدينية نقف موقفا أخلاقيا موحدا برفض كل شكل من أشكال التطرف الديني العنيف”،  مشددين على أن “مثل هذه المعتقدات الدينية المزيفة تنطوي على الكراهية وليس على  السلام. وهي تضع غشاوة على الأبصار تحول دون تمييز الأفراد والمجموعات بين الصحيح  والسقيم”.
واعتبر البيان الختامي، أن هناك نوعين من الحوافز التي تشجع على التطرف الديني  العنيف، حيث تشمل الحوافز العقدية الدينية التي تتمثل في إساءة تفسير الدين لتبرير التطرف الديني، والحوافز النفسية والروحية التي تشمل الحاجة للانتماء وللرغبة في  أن يكون المرء جزءا من شيء أوسع وأكبر من ذاته.
وشدد المشاركون في المؤتمر، الذي نظمه “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”  بالتعاون مع منظمة “الأديان من أجل السلام”، على أن إشاعة التسامح ومعالجة مشكلة  الفقر العالمية يسهم في إزالة الكثير من العوامل التي تدفع البعض إلى السقوط في  براثين التطرف الديني العنيف. كما لاحظ البيان الختامي أن “ردا متعدد الأديان هو  أكثر التعبيرات فاعلية وأشدها وأبعدها أثرا ضد التطرف الديني”.
وأكد المشاركون في هذا السياق أن المجتمعات الدينية المتنوعة تتقاسم نفس  الاهتمامات “وأنها مستعدة للتعاون رغم اختلافاتها الدينية ورغم حرصها على  المحافظة على خصوصياتها”.
كما وجه البيان، الدعوة للحكومات والأمم المتحدة والأوساط الدينية للعمل معا  وتعزيز قدراتها الفريدة لمجابهة التطرف العنيف من خلال تعزيز الكرامة الإنسانية  ورفض الروايات المتطرفة العنيفة.
وشكل المؤتمر، الذي شهد مشاركة نخبة من كبار رجال الديانات المختلفة والمسؤولين  الحكوميين من عدة بلدان،  مناسبة هامة لدراسة وتحليل العوامل التي تشجع التطرف  الديني، وما ينجم عنه من عنف، واعتماد خطة عمل، تهدف لمواجهة هذه الظاهرة.

Top