أكدت مصادر فلسطينية رسمية لـ “بيان اليوم” الخميس بأن جامعة الدول العربية شرعت في إجراء مشاورات مع المملكة المغربية التي تتولى رئاسة لجنة القدس و مع منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك بهدف عقد مؤتمر حول القدس في العاصمة القطرية الدوحة. وحسب المصادر نفسها، فان المشاورات التي تجريها جامعة الدول العربية حاليا مع المغرب وقطر وفلسطين تهدف لبحث الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي حول القدس، والذي يقام في دولة قطر قريبا بموجب قرار للقمة العربية الأخيرة.
وقال رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف إنه تم بالفعل إجراء المشاورات مع الجانب القطري، وننتظر تحديد الموعد، ومحاور العمل والأوراق المطلوبة والأطراف المدعوة للمؤتمر.
وأضاف: إنه سيتم التشاور بشكل رئيسي مع قطر بصفتها الدولة المضيفة ومع فلسطين، ومع المغرب الذي يتولى رئاسة لجنة القدس، و مع منظمة المؤتمر الإسلامي التي تهتم بالأوضاع في القدس بشكل خاص، مشيرا إلى أن هناك أطرافا عربية عديدة ، حكومية وغير حكومية، سيتم التنسيق معها أيضا من أجل الإعداد للمؤتمر. وأشار إلى أن الإعداد للمؤتمر سيتم بالتعاون مع الدول الصديقة و مع منظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن الأوضاع في القدس المحتلة تمر بظروف خطيرة للغاية تهدد المنطقة بأكملها.
وأردف: أن الأمر في هذا الوضع لا يحتمل الانتظار، ونريد أن يعلم المجتمع الدولي بما لا يدع مجالا للشك بحجم الممارسات غير القانونية المرتكبة بحق القدس المحتلة. وردا على سؤال حول أهمية عقد المؤتمر وعما إذا كان يمثل فقط حملة إعلامية، رد يوسف: العملية ليست علاقات عامة، فالموضوع مرتبط بكيفية التعامل مع الممارسات غير القانونية الإسرائيلية في القدس المحتلة، فهناك أساليب وتعاملات مختلفة، سواء كان ذلك من النواحي السياسية أو الجوانب القانونية أو تقديم المساعدات لأهل القدس أو غيرها. وقال: إن المسألة ليست مرتبطة بحملة إعلامية، فالأمر مرتبط بكيفية التحرك سياسيا وقانونيا، وتقديم مساعدات للجانب الفلسطيني للتعامل مع هذا الموضوع.
وأضاف أن رسالة المؤتمر ليست موجهة للعالم العربي، فهو يعلم تماما أوضاع القدس، فالهدف مرتبط بالمجتمع الدولي، وكيف يمكن تعريف المجتمع الدولي وحثه على مساندة الشعب الفلسطيني في معركته لمواجهة الممارسات الإسرائيلية.
وردا على سؤال حول المفاوضات غير المباشرة وزيارة رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات لجامعة الدول العربية مؤخرا، أوضح يوسف أن عريقات أبلغ الأمين العام للجامعة عمرو موسى بنتائج ما تم في الجولة الأولى، وبناء عليه بعث الأمين العام برسائل إلى وزراء الخارجية العرب لإبلاغهم بنتائج التقرير الذي تلقاه من الجانب الفلسطيني.
وحول حجم التفاؤل من هذه المفاوضات، قال يوسف من الصعب القول بأننا نشعر بأي تفاؤل في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي هي في غاية التطرف، ولعدم المبالاة بكافة قرارات الشرعية الدولية.