حزب التقدم والاشتراكية بمكناس يعقد مؤتمره الإقليمي

أكد محمد خوخشاني، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، أن مطالبة الحزب بمراجعة الدستور تقوم على أسس متينة قوامها إعادة الاعتبار للشأن السياسي بالبلاد.

وأوضح خوخشاني في كلمته بمناسبة انعقاد المؤتمر الفرع الإقليمي للحزب بمكناس الذي احتضنه مقر جهة مكناس تافيلالت نهاية الأسبوع الماضي، أن مراجعة الدستور لا ترتكز بالضرورة على المادة 19 التي تناظرها المادة 5 من الدستور الفرنسي..

بل ينبغي أن تشمل الأمور الفاصلة للسلط والقائمة على توضيحها في إطار يضمن ويوضح اختصاصات الوزير الأول وإشراك المسؤولين الحكوميين في اختيار كبار المسؤولين، دون أن نغفل، يقول المتحدث، التركيز على نظام الجهوية الموسعة وكل ما يضمن تنظيم الحياة السياسية بالبلاد عبر قوانين زاجرة للفساد والإفساد الانتخابي، مضيفا، بخصوص الوضع السياسي بمدينة مكناس أنه لا يشرف هذه المدينة ولا مجدها ولا تاريخها، ولا حتى ساكنتها التي وقعت بين أيد غير شريفة فنالت منها.

وأرجع عضو الديوان السياسي للحزب الذي ترأس مؤتمر الفرع الإقليمي لمكناس إلى جانب محمد نبيل بنعبد الله عضو الديوان السياسي للحزب وأعضاء من اللجنة المركزية؛ هذا الوضع إلى التدبير الانتخابي بالمدينة الذي أفرز نخبا فاسدة ومجالس لا تقل عنها فسادا، تسير من خارج هذه المؤسسات الانتخابية.

من جهته ركز محمد نبيل بنعبد الله، عضو الديوان السياسي، على الظرفية التي يمر بها الحزب والبلاد على العموم.

ظرفية يقول بنعبد الله، تقتضي بلورة أفكار لتقويم هذا الوضع، وهي أفكار يرى حزب التقدم والاشتراكية أنه من الضروري أن تقوم على تعاقد سياسي جديد بدلالات سوسيولوجية وأبعاد حضارية أو جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية.

وأضاف عضو الديوان السياسي للحزب، أن هذا التعاقد يجب أن يشمل كافة المستويات، الدستورية، السياسية، الاجتماعية والثقافية، وكافلة لمرحلة جديدة لمجتمع ديمقراطي متقدم منسوج بخيوط العدالة الاجتماعية.

وأشار المتحدث إلى الأعمال التي أنجزت من طرف الحكومة منذ التناوب التوافقي، ودور الكتلة الديمقراطية في هذه التحولات.. مؤكدا أن الكتلة الديمقراطية دورها لازال قائما وهو مرتبط بالمشروع المجتمعي الذي لا زال ساري المفعول.. وذلك على أساس أن ينهض المشروع الجديد من التوافق التاريخي إلى الممارسة الديمقراطية السوية.

وأشاد نبيل بن عبد الله بالتقدم والاشتراكية كحزب يحمل مرجعية تاريخية ونضالية، وذي خط سياسي واضح وهو إلى جانب  كل ذلك قوة اقتراحية في هذا البلد.

وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من المنخرطين، إلى جانب فعاليات مدنية وسياسية بالمدينة، من بينها الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي والكاتب الجهوي لحزب الاستقلال اللذين خصا المؤتمر بكلمتين بأبعاد وحمولة وحدوية وتضامنية، انتداب مؤتمرات ومؤتمري الفرع الإقليمي للمشاركة في أشغال المؤتمر الوطني الثامن للحزب المقرر عقده أيام 30/29/28 ماي الجاري بمدينة بوزنيقة تحت شعار”جيل جديد من الاصطلاحات لمغرب الديمقراطية”.

Top