بوريطة يؤكد أن اليوم الوطني للدبلوماسية المغربية رسالة تقدير لالتزام جلالة الملك بالدفاع عن سيادة المملكة

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن الاحتفاء بالذكرى السادسة والستين لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية يعد رسالة تقدير للالتزام المتواصل لجلالة الملك محمد السادس وجهود جلالته الحثيثة، من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية وتعزيز السياسة الخارجية للمملكة.
وقال بوريطة، في كلمة خلال ندوة حول “التطورات الإيجابية لمسلسل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية” نظمه النادي الدبلوماسي المغربي تخليدا للذكرى الـ 66 لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية، إن هذا الاحتفال يشكل أيضا رسالة امتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل جهوده الدؤوبة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وأبرز أن هذا الاحتفاء يجسد أيضا الرغبة في تنفيذ الرؤية الملكية الاستراتيجية للسياسة الخارجية المغربية، وتعزيز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.
واعتبر الوزير أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتسليط الضوء على كافة المنجزات التي حققتها الدبلوماسية المغربية ومختلف التحديات التي لا زالت تواجهها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بفضاء للنقاش من شأنه تعزيز الحوار حول الوحدة الترابية للمغرب.
كما شدد المتحدث على أن الدبلوماسية المغربية، التي يجب أن تكون حاضرة في التكوين والممارسة العملية أو حتى في السلوك الفردي، مطالبة بأن تعكس طموحات المغرب وتطلعات شعبه، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية الحصيفة لجلالة الملك.
من جهته، سلط رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، الطيب الشودري، الضوء على رمزية الاحتفاء باليوم الوطني للدبلوماسية المغربية، الذي يوافق الذكرى السنوية لإصدار جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه للظهير الشريف المؤسس لوزارة الخارجية المغربية.
وقال إن المغرب يحتفي بدبلوماسيته، في وقت تحقق فيه هذه الأخيرة إنجازات بارزة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مذكرا، في هذا السياق، بالاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، والرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، إلى جلالة الملك، والتي تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
من جهة أخرى، أكد الشودري أن المغرب تمسك دائما بمبادئ حسن الجوار، مذكرا بالخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، والذي وجه فيه جلالة الملك “الدعوة الصادقة لأشقائنا في الجزائر، للعمل سويا، دون شروط ، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار”.
كما أبرز رئيس النادي الدبلوماسي المغربي الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للدفاع عن القضية الفلسطينية.
من جانبه، أشار عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش ورئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات ، إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبرى للدبلوماسية المغربية، لا سيما في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، هو ما يعكسه افتتاح قنصليات لمجموعة من البلدان في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ولدى تطرقه لتنزيل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يتماشى تماما مع مضامين دستور يوليوز 2011، حرص البلعمشي على التأكيد أن من شأن هذا النموذج أن يعزز نجاح مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم المعنية ، مضيفا أن هذه المبادرة حددت ، كحجر الزاوية، احترام وتعزيز حقوق الإنسان.
وشدد المتحدث على أن المملكة حسمت في كل ما يتعلق بالإصلاحات السياسية والديمقراطية، مشيدا بالتقدم المحرز في مجال حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، والمتمثل بشكل خاص في إحداث اللجان الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بكل من العيون والداخلة.
وأضاف أن مجلس الأمن أشاد بالإجراءات والمبادرات التي اتخذها المغرب، وكذا بالدور الذي تضطلع به لجنتي المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الداخلة والعيون.
من جهته، أبرز النائب الأول لرئيس النادي الدبلوماسي المغربي، السفير رشيد لحلو، الجهود الحثيثة التي مافتئ جلالة الملك يبذلها للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، منوها بجهود وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج في تنزيل السياسة الخارجية للمملكة تماشيا مع الرؤية الملكية المستنيرة .
وأشار السيد لحلو إلى بروز “أشكال جديدة من الدبلوماسية” ، مثل الدبلوماسية الموازية، موضحا أن الأمر يتعلق بدبلوماسية غير حكومية يمكن أن يضطلع بها الأكاديميون والمنظمات غير الحكومية ومراكز التفكير والبرلمانيون ووسائل الإعلام.
وتميزت هذه الندوة، المنظمة من طرف النادي الدبلوماسي المغربي بشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، بحضور ثلة من الباحثين والأكاديميين والدبلوماسيين.

Related posts

Top