لقاء تواصلي لمنتخبات ومنتخبي حزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة أحصين بسلا

احتضنت قاعة بئر إنزران بقرية أولاد موسى بمقاطعة أحصين بسلا، مساء يوم الخميس الماضي، لقاء تواصليا لمنتخبي ومنتخبات حزب التقدم والاشتراكية مع ساكنة المقاطعة، حضره كريم التاج عضو الديوان السياسي للحزب والكاتب العام للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، ومحمد لعلو المنسق الإقليمي للجمعية وعضو مجلس مدينة سلا.

خلال هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار “مستمرون معكم في التواصل والترافع” شدد كاتب الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة أحصين إدريس الضافر، على أن هذا اللقاء يندرج في إطار التزامات منتخبات ومنتخبي حزب التقدم والاشتراكية، مع الساكنة خاصة تلك التي منحت أصواتها لمرشحي ومرشحات حزب الكتاب، بالإضافة إلى رغبة مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية على مستوى المقاطعة، في تجسير التواصل مع المواطنين، والتعرف على مشاكل المقاطعة من أجل الترافع حولها، على الرغم من كون مستشاري الحزب يوجدون في موقع المعارضة.

وأضاف إدريس الضافر، أن مستشاري حزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة أحصين، يشتغلون في إطار ما يفرضه عليهم الواجب الانتدابي والضمير النضالي القائم على التجدر والقرب من المواطنين ومن انشغالاتهم، وفق ما تمليه عليهم مدرسة حزب التقدم والاشتراكية.

من جانبه، وقف كريم التاج عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، والكاتب العام للجمعية المغربية للمنتخبين التقدميين، على الوظائف الأساسية التي تؤطر عمل جمعية منتخبي حزب التقدم والاشتراكية، باعتبارها إطارا تنسيقيا للعمل بين منتخبي الحزب، منوها بالدينامية التواصلية التي أطلقها مستشارو ومستشارات حزب الكتاب بمقاطعة أحصين، هذه الدينامية التي تروم التواصل مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني بالمقاطعة.

وأورد كريم التاج، أن مضمون ومحتوى هذا اللقاء التواصلي، يكتسي أهميته من الاستماع لهموم وقضايا ساكنة المقاطعة، بالإضافة إلى تقديم حصيلة عمل مستشاري الحزب، على الرغم من تواجدهم في المعارضة، لأن مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية هم دائما إلى جانب المواطنين من أي موقع كانوا، وفي أي وقت، سواء قبل الانتخابات أو بعدها.

وذكر الكاتب العام للجمعية المغربية للمنتخبين التقدميين، أن حزب التقدم والاشتراكية يستعد للاحتفال بالذكرى 80 لتأسيسه، وبالتالي، يضيف المتحدث، فالحزب المتجدر في التربة السياسية الوطنية، يناضل بلا هوادة من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة والمساواة، داعيا مناضلات ومناضلي الحزب بفرع أحصين إلى الاشتغال على ملفات مضبوطة حول قضايا المقاطعة من أجل الترافع حولها من مستويات مختلفة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الوطني.

من جانبه، ذكر محمد لعو المنسق الإقليمي للجمعية وعضو مجلس مدينة سلا، بالوظائف والاختصاصات التي تضطلع بها الجماعات الترابية سواء مجلس المدينة أو الجهة، أو المقاطعة، مشيرا إلى أهمية التواصل مع الساكنة، من أجل الوقوف على ما تحقق بعد سنتين من الاشتغال، وأن هذه اللقاءات التواصلية تساعد المنتخبين على تحديد وتدقيق القضايا التي يتعين الاشتغال عليها والترافع بشأنها في إطار مجلس جماعة سلا.

وبدوره، أوضح المستشار ابراهيم أكساب، أن الترافع حول قضايا الساكنة، هو التزام تعهد به مستشارو ومستشارات حزب التقدم والاشتراكية، وأن هذا الترافع الذي يتم وفق ما تتيحه الإمكانيات، يجعل مستشاري حزب الكتاب قريبين من المواطنين ومن قضايا المقاطعة.

وأضاف أكساب أن برنامج عمل جماعة سلا يبدو على الورق برنامجا مهما، لكن تنزيله صعب جدا، لأن الساهرين على تدبير الجماعة من موقع الأغلبية لم ينجحوا في تعبئة الموارد المالية الكافية لتنفيذ هذا البرنامج الذي وضعوه هم بأنفسهم، مشيرا إلى أنه بعد مرور سنتين فالميزانية المتوقعة لهذا البرنامج غير متوفرة، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام، بحسب أكساب.

وذكر مستشار حزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة أحصين، أن مستشاري الحزب بالمقاطعة يعملون دوما في إطار ما يتوفرون عليه من إمكانيات، كما أن اشتغالهم يفوق حتى عمل من هم في الأغلبية، مشيرا إلى أن كل مستشاري ومستشارات حزب التقدم والاشتراكية بالمقاطعة هم رهن إشارة الساكنة، بشكل دائم ومتواصل.

وتطرق ابراهيم أكساب، إلى بعض القضايا ذات الصلة بالهيكلة والأحياء، والمقبرة التي يفترض أنها ستنشأ فوق جماعة بوقنادل على مساحة تصل إلى 54 هكتارا والتي ستحل مشكل المقابر بالجماعة الترابية سلا وضمنها مقاطعة أحصين.

كما تحدث خلال هذا اللقاء المستشار إبراهيم العفوي المعروف بولد فاطمة، والذي تطرق إلى مشاكل بعض الأحياء بالمقاطعة مع مشروع تهيئة أبي رقراق، مشيرا إلى أن ساكنة هذه الأحياء خاصة حي سيدي أحميدة، تعيش على أعصابها، ويخشون من الحيف والظلم في حال نزع ملكيتهم.

وخلال هذا اللقاء تدخلت أيضا المستشارة الجماعية فاطمة الكتاني وتطرقت إلى المشاكل والإكراهات التي تواجه المستشارة الجماعية، مبرزة الدور الترافعي الذي تضطلع به إلى جانب رفاقها المستشارين، والعمل في إطار كتلة واحدة، والاشتغال من داخل المجلس كقوة اقتراحيه.

من جهتها أبرزت المستشارة فرح العصادي، بعض المشاكل التي تعاني منها المقاطعة والتي تجعلها كمستشارة حظيت بثقة الساكنة، عاجزة على إيجاد الحلول، لأنها تعمل انطلاقا من موقعها في المعارضة، ومن أبرز المشاكل التي تطرقت لها فرح العصادي مشكل الإنارة الذي لم يعد يلبي حاجيات الساكنة، ومشكل رئيسي تعاني منه قرية أولاد موسى بالإضافة إلى مشكل تبليط الأرصفة والأزقة وغيرها من المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة المقاطعة.

ودعت فرح العصادي جمعية المنتخبين التقدميين إلى تكثيف التكوين، وتكثيف اللقاءات مع المستشارين من أجل الترافع الجماعي حول قضايا الساكنة.

وفي نهاية هذا اللقاء الذي حضره أعضاء الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، تفاعل الحضور بشكل إيجابي مع هذه المبادرة التواصلية، مبرزين أهم المشاكل التي تعترض الساكنة وتعاني منها المقاطعة.

محمد حجيوي

 تصوير: رضوان موسى

Top