مختصون في التربية يبحثون بتونس إشكالية “فقدان التعلم” وسبل معالجتها

يبحث عدد من الخبراء والمختصين في مجال التعليم بعدد من البلدان العربية ومن منظمات عربية وأممية إشكالية “فقدان التعلم” والسبل الكفيلة بمعالجتها، وذلك خلال أشغال مؤتمر دولي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والذي انطلقت أشغاله، أول أمس الثلاثاء بتونس.

 ويناقش المشاركون في المؤتمر، المنظم تحت شعار “فقدان التعلم .. تشخيصه وسبل معالجته ضمن رؤية تحويل التعليم”، محاور تهم، بالخصوص، “تحديد فقدان التعلم وعلاقته بالمفاهيم المجاورة” “مدى استجابة وتصدي الدول لمشكلة فقدان التعلم” و”التصدي لفقدان التعلم بشكل أفضل”.  ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظم إلى غاية يومه الخمس 26 أكتوبر الجاري، إلى الاستمرار في تعبئة الجهود لتعزيز الدعم السياسي والالتزام الجماعي لتسريع التقدم في تحقيق جدول التعليم 2030 بالمنطقة العربية.  كما يروم، وفق المنظمين، المساهمة في تعزيز الوعي بضرورة العمل من أجل التمكين للتعليم وتحويله حتى يكون أكثر جودة و إنصافا وشمولا واستدامة للجميع من خلال التفكير المعمق في مشكل فقدان التعلم ومعالجة أسبابه واتخاذ تدابير استجابة مرتبطة بشكل خاص بالتعليم الأساسي.  وفي هذا السياق ذكر الأمين العام للمنظمة، محمد ولد أعمر، بآثار الأزمات السياسية والصحية والاقتصادية والاجتماعية المتتالية على التعليم، والتي وصفها بأنها “حادة جدا”، موضحا أن من تداعيات هذه الأزمات تفاقم مشكل “فقدان التعلم” وما يصاحبه من مشاكل أخرى، منها “فقر التعليم والانقطاع المبكر عن الدراسة والعود إلى الأمية” .  وهذا يستوجب، وفق المسؤول، من الجميع ، دولا ومجتمعات ومنظمات إقليمية ودولية، تعزيز العمل المشترك لإحداث التغييرات الجذرية اللازمة لتطوير السياسات التعليمية لتكون أكثر جودة و إنصافا وشمولا وقدرة على الاستدامة.  وعبر عن أمله أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتعزيز الدعم السياسي والالتزام الجماعي لتسريع التقدم في تحقيق جدول “التعليم 2030 بالمنطقة العربية”، وكذا الخروج بنتائج يمكن الانطلاق منها لرسم ملامح خارطة طريق لمعالجة “فقدان التعلم” في إطار رؤية شاملة و استشرافية.  ودعا إلى إشراك الجميع في عملية إعادة بناء النظم التربوية العربية ضمن عقد اجتماعي خاص بالتعليم، يكون فيه للشباب دور جوهري في صياغة مستقبل التعليم.  وينظم المؤتمر بالشراكة مع وزارة التربية التونسية و (اليونيسيف) ومنظمات إقليمية ودولية وبمشاركة وزارات التربية بالدول العربية.

Top