أسعار الخضر تلتهب في غياب لجن المراقبة وصمت الحكومة مع انطلاق شهر رمضان

عبر باعة الخضر بالتقسيط عن تدمرهم من المنحى التصاعدي الذي أخذته أسعار بعض الخضر بسوق الجملة بمدينة الدار البيضاء، خلال اليومين الأخيرين، معربين عن تخوفهم من أن يعرف هذا المنحى تسارعا خلال شهر رمضان الذي يحل يومه الثلاثاء بالمملكة.
وعنى هؤلاء الباعة في تصريحات متطابقة لبيان اليوم، بشكل خاص الطماطم التي قالوا إن أسعارها تضاعفت بسوق الجملة بنسبة تفوق 100 في المائة.
في هذا السياق، قال (يونس المجد) بائع خضر بالسوق النموذجي بسيدي معروف، إن سعر الصندوق الواحد من الطماطم كان يتراوح ما بين 50 و60 درهما، وظل مستقرا عند هذا الحدود لمدة شهر ونيف، إلى أن تفاجأ به خلال اليومين الأخيرين، يضيف نفس المصدر، يصعد بشكل كبير، حيث انتقل ثمن الصندوق الواحد من الطماطم إلى مابين 120 و130 درهما.
وأوضح المصدر ذاته، أن الطماطم كان تباع بالتقسيط في الأسواق المحلية، ما بين 3 و4 دراهم للكيلو غرام الواحد، غير أنه في ظل هذا الوضع الجديد للأسعار بسوق الجملة، أصبح ثمن هذه الوحدة القياسية من نفس المادة تتراوح ما بين 6 و7 دراهم، مضيفا في ذات السياق، أن هذا الارتفاع الملحوظ في سعر الطماطم، كان متوقعا، بالنظر إلى الإقبال على أنواع من الخضر تعرف استهلاكا كبيرا من طرف الأسر المغربية ومنها الفلفل والطماطم، مما يؤثر على قانون العرض والطلب.
من جانبهم، عبر عدد من المواطنين عن استنكارهم غلاء أسعار بعض الخضر خلال رمضان، ومنها الطماطم التي تعتبر أساسية خلال رمضان، وكذلك الجلبانة واللوبيا.
في هذا الصدد، أوضح (عبد الرحيم مفتاح) رب أسرة، أن سعر الكيلو غرام الواحد من “الجلبانة” ارتفع حاليا إلى ما بين 15 و 16 درهما، وكان قبل أيام قليلة من ذلك، لا يتعدى 12 درهما، فيما ثمن نفس الوحدة القياسية من اللوبيا انتقل من 13 إلى 25 درهما حاليا، مشيرا في هذا الخضم، إلى أن بعض الأسر لم يعد بمقدورها اقتناء بعض الأنواع من الخضر رغم أهميتها الغذائية.
وتابع نفس المصدر، أن الأسر ذات الدخل المحدود، تعاني منذ الجائحة من تداعيات غلاء أسعار المواد الغذائية، وأن أوضاعها الاجتماعية في ظل هذه الظروف المتأزمة، ساءت كثيرا بفعل قدرتها الشرائية التي وصلت للحضيض، بل حتى الطبقة المتوسطة في ظل هذا الوضع المتفاقم، يضيف، تدهورت أحوالها بشكل كبير، ولم تعد تقوى على مجاراة هذه الأوضاع.. ملقيا باللوم على الحكومة التي كان من المفروض أن تتوقع الخلل في السوق بمناسبة شهر رمضان الذي يعرف، كل سنة، ارتفاعا للطلب. وبالتالي، كان عليها، على الأقل أن تترجم خلاصات اجتماعات لجن المراقبة التي تعددت لقاءاتها إلى واقع، لكن وعودها ظلت صوتا أصما لا يرجعه صدى.

< سعيد ايت اومزيد

Top