التقدم والاشتراكية يستدعي وزيري التعليم العالي والصحة إلى البرلمان لمناقشة الاحتقان في كليات الطب..

ما يزال الاحتقان بكليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان يسيطر على الموقف بعد تشبث الطلبة بملفهم وبمطلبهم القاضي برفض تخفيض سنوات الدراسة من 7 سنوات إلى 6 سنوات.
و كان إعلان كل من وزير الصحة ووزير التعليم العالي، في ندوة مشتركة، أن قرار تخفيض سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات قرار لا رجعة فيه، قد زاد من حدة الاحتقان التي تنذر بسنة بيضاء داخل كليات الطب.
في هذا السياق، وجه رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب طلبا إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، قصد دعوة اللجنة لعقد اجتماع في أقرب الآجال بحضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأوضح حموني أن هذا الطلب يأتي في إطار مناقشة حالة الاحتقان التي تعرفها كليات الطب والصيدلة منذ أسابيع، مشيرا إلى أن الأوضاع داخل هذه الكليات تنذر بتصاعد وتيرة الاحتجاجات بمختلف المواقع الجامعية.
وقال حموني في معرض طلبه إن من شأن تصاعد وتيرة التصعيد والاحتجاجات أن يكون له انعكاسات سلبية ووخيمة على السير العادي والطبيعي للسنة الجامعية الجارية، مؤكدا على أن الأمر يتطلب تسليط الأضواء عليه برلمانيا، وإطلاع الرأي العام الوطني على مستجداته.
إلى ذلك، كان رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب قد استقبل في بداية مارس الجاري، وفدا عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، حيث كان اللقاء الذي انعقد بمقر الفريق بمجلس النواب قد هم استعراض جملة من المشاكل المطروحة لهذه الفئة، وكذا عدد من المطالب التي تسعى لتحقيقها للرقي بأوضاعها.
وكان وفد اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة قد أبرز عديد من المطالب التي يرفعها وخاصة على مستوى تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات، والتعويض عن المهام، وهيكلة السلك الثالث الذي تنتظر هذه الفئة تحقيقه على أرض الواقع، منذ سنة 2015، علاوة على الحاجة إلى تحسين ظروف التكوين النظري والتطبيقي، وغيرها من المطالب.
من جانبه، كان حموني قد أكد، عقب استماعه إلى أعضاء وفد طلبة كليات الطب، على أن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، لن يدخر أي جهد من موقعه النيابي وبالوسائل والآليات المتاحة له برلمانيا ودستوريا، للقيام بكل من شأنه الإسهام في الدفع قدما نحو إيجاد الصيغ الملائمة لحل المشاكل المطروحة لهذه الفئة، التي بدأت خوض إضرابات مفتوحة منذ 16 دجنبر 2024، على مستوى الدراسة والامتحانات والتداريب الاستشفائية، للمطالبة بتحقيق مطالبها.
هذا، ويواصل طلبة كليات الطب إضرابهم المفتوح عن الدراسة ومقاطعة الامتحانات والتداريب وغيرها، احتجاجا على استمرار تجاهل مطالبهم من قبل الحكومة، خصوصا بعد تعبير هذه الأخيرة عن نيتها في عدم التراجع عن قرارها السابق القاضي بتخفيض سنوات الدراسة بكليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان من 7 إلى 6 سنوات.

>توفيق أمزيان

Top