تشييع جثمان الفقيد المناضل والزميل الحانون بوطيب

بحضور رفاقه في حزب التقدم والاشتراكية وزملائه في مؤسسة « البيان» وإدارتها
مصطفى فراغ: الحشد الكبير الذي جاء لتوديعك اليوم اعتراف صريح بتضحياتك ونكرانك للذات

تم ظهر أول أمس الأحد، بمقبرة سيدي قايد الحجيج ببلدية عين حرودة، التابعة لعمالة المحمدية، تشييع جثمان المناضل والزميل الحانون بوطيب، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، والكاتب الإقليمي لفرع الحزب بسيدي البر نوصي، في موكب جنائزي مهيب، وذلك بحضور وفد عن الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ووزراء الحزب، وعشرات من رفاقه ورفيقاته في اللجنة المركزية، ومناضلين ومناضلات من مختلف فروع الحزب  بجهة الدار البيضاء الكبرى ومن الرباط وغيرهما، بالإضافة إلى مسؤولين وأعضاء في منظمتي الشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع، وفعاليات نقابية وجمعوية وصحافيين ضمنهم زملاؤه في صحيفتي بيان اليوم والبيان وإدارة مؤسسة” البيان”، وحشد كبير من أصدقائه  وتلامذته ومعارفه وعائلة الفقيد.
وألقى مصطفى فراغ عضو الفرع الإقليمي للحزب بسيدي البرنوصي كلمة تأبينية، استحضر فيها المسار النضالي للفقيد بالقول:” اليوم تجتمع عائلتك، ويجتمع رفاقك وأحباؤك وأصدقاؤك وتلامذتك وزملاؤك، وكل من ناضلت من أجلهم، وكل من تحملت العناء لنصرة قضاياهم..، نجتمع لمرافقتك إلى مثواك الأخير وأفئدتنا تمطر حسرة عليك وعلى فراقك”، مضيفا، “نودعك اليوم، ونقول لروحك الطاهرة، إننا نحمل الألم في قلوبنا والذكرى التي لن ننساها، ومحطاتك النضالية التي ستظل تتوجك مناضلا حقا في حياتك وحتى بعد مماتك”.

كما استحضر مصطفى فراغ، في كلمته التأبينية، الجانب الصحافي للفقيد، حيث كان ينشر مقالاته وإبداعاته الأدبية والسياسية لسنوات عديدة على صفحات جريدة بيان اليوم، ثم لاحقا ركنه اليومي “4/1 كلمة” الذي كانت كلماته قليلة، لكنها كافية لتبليغ رأيه في مجموعة من القضايا الوطنية،  قبل أن يتحمل مسؤولية ” رئيس تحرير” اليومية نفسها، وأيضا كتابة زاوية أسبوعية تحت تسمية “ضربة مقص” بجريدة الأحداث المغربية في الفترة الأخيرة.

ونوه فراغ أيضا بمساهمة الفقيد القوية في تقوية هياكل الحزب بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء، وذلك من خلال خدمة قضايا المواطنين والإنصات إلى همومهم ومشاكلهم والتفاعل معها، موضحا أن “هذا الحشد الكبير الذي جاء لتوديعك اليوم، إنما هو دليل على الحب والوفاء اللذين يكنانهما لك، واعتراف صريح بتضحياتك ونكرانك للذات وتكريس حياتك لنصرة قضاياهم “.
وختم فراغ كلمته التأبينية بالـتأكيد على أن رفاق الراحل في الحزب سيسيرون على دربه، بنفس روحه النضالية، وأن اسمه سيظل منقوشا في السجل النضالي لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي البرنوصي.
ويشار إلى أن الفقيد الحانون بوطيب كان قد أسلم الروح لباريها، ليلة السبت الماضي، بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، بعد معاناته مع مرض لم يمهله طويلا.
وقد خلف رحيله المفاجئ ألما عميقا في نفوس كل من عرفوه.
تغمده الله برحمته، وألهم زوجته الفاضلة نجية وأبناءه فاضلة، آمنة، حمزة وسفيان وأصهاره ومعارفه ورفاقه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).

Top