الملتقى العلمي الدولي الأول لعلوم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بخريبكة

أقيمت مؤخرا بالمدرسة الوطنية للعلوم  التطبيقية بمدينة خريبكة، فعاليات الملتقى العلمي الدولي الأول حول علوم  وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي يروم تسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال  تكنولوجيا الإعلام والاتصال. ويهدف هذا اللقاء العلمي الذي نظمته على مدى ثلاثة أيام المدرسة الوطنية  للعلوم التطبيقية بدعم وتشجيع من عدد من الفاعلين الاقتصاديين على رأسهم المجمع  الشريف للفوسفاط، إلى توفير فرص التبادل بين الباحثين والخبراء من أجل تدارس تطور  البحث العلمي في مجال الإعلام ومختلف التطبيقات وربط أواصر التعاون بين الباحثين  المغاربة والأجانب في مواضيع ومشاريع أمن الأنظمة المعلوماتية، وتحسيس المسؤولين  والفاعلين الاقتصاديين بالأهمية التي يكتسيها تثمين البحث العلمي كعامل وحافز لخلق  الثروة.
وتضمن برنامج هذا الملتقى الدولي، الذي يندرج في إطار التعاون الجامعي  المغربي الفرنسي، إلقاء محاضرات وتنظيم ورشات ودورات تكوينية تتعلق بأسس وتطبيقات  تكنولوجيا الإعلام والاتصال والآليات الكفيلة بضمان أمن الأنظمة المعلوماتية  وتسليط الضوء على أوجه أمن هذه الأنظمة وآثاره الاقتصادية.
وأكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أديب الجنان، في كلمة  افتتاحية، أن دراسة الجوانب غير الملموسة وغير المادية للاقتصاد أضحت ضرورة يمليها  التغيير المهم الطارئ على الاقتصاد والمؤسسات وتطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال  بحيث أصبحت المعرفة مصدر ترجيح لكفة التنافسية في السوق العالمية.
وأضاف أن ثروة الأمم لا تستند فقط على ما هو ملموس ومادي ولكن أيضا على اللا مادي الذي يشمل مجموعة من العوامل كالرأسمال البشري والاجتماعي والابتكار والبحث  العلمي وجودة الحياة والبيئة والمؤسسات والجاذبية في ما يخص جلب الاستثمار، مبرزا  أن المدرسة منخرطة في أوراش التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي أطلقها صاحب  الجلالة الملك محمد السادس خاصة تثمين الرأسمال البشري باعتباره رافدا مهما من  روافد التقدم وخلق الثروة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى يونس الإدريسي الخمليشي إن  النسخة الأولى لهذه التظاهرة الدولية  تشكل مناسبة للباحثين والخبراء في مجال  تكنولوجيا الإعلام والاتصال لتقديم نتائج أبحاثهم وتجاربهم وتقديمها للطلبة قصد  الاطلاع عليها وإغناء وتقوية معارفهم في هذا المجال.
وانكب المشاركون في هذا الملتقى، الذي تميز بمشاركة فاعلين اقتصاديين  وأكاديميين وأساتذة باحثين من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بمركز فال دولوار،  والمعهد الوطني للعلوم التطبيقية بتولوز ومن مؤسسات جامعية مغربية، على مناقشة  وتدارس مواضيع تشمل بالأساس ” أمن الشبكات والأنظمة المعلوماتية” و” قاعدة  البيانات الكبرى” و”الحكومة الإلكترونية” و” التعليم الالكتروني”.

Top