حضور قوي للجمهور المغربي بمركب الرباط و15 فردا من أنصار الفريق النيوزيلندي

ودع فريق المغرب التطواني منافسات كأس العالم للأندية 2014 في دورتها الحادية عشرة من الدور التمهيدي، عقب خسارته أول أمس الأربعاء أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزلندي بالضربات الترجيحية (3-4) بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وأهدر كل من أحمد جحوح والمهدي الخلاطي الضربتين الأولى والخامسة للمغرب التطواني، بينما أخفق الكرواتي  ماري وبيلين في ترجمة التسديدة الرابعة لأوكلاند، ما منح بطاقة العبور إلى دور الربع للفريق النيوزلندي.
وسيواجه أوكلاند سيتي الذي يشارك بالبطولة للمرة السادسة بصفته بطلا لأوقيانوسيا، السبت القادم فريق وفاق سطيف الجزائري حامل لقب دوري أبطال إفريقيا، على أمل تحقيق مركز أفضل من الصف الخامس التي حققه بدورة 2009.
ولم ترق المباراة إلى مستوى التطلعات حيث كان أداء الفريقين متوسطا وضعيفا في بعض الأحيان، ولم تتح فرص كثيرة للتسجيل رغم أنها الفريق التطواني نجح في الاستحواذ على الكرة دون أن يترجم سيطرته إلى أهداف.
ووسط حضور جماهيري كثيف بجنبات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بلغ 35247 متفرج جلهم من أنصار الفريق التطواني، لم ينجح بطل المغرب لموسم 2013-2014 في تكرار ملحمة الرجاء البيضاوي، وأقصي مبكرا في أول مشاركة له بمونديال الأندية.
وانطلقت المقابلة بحذر وحيطة من الجانبين تفاديا لتلقي شباكهما هدفا مبكرا يبرك حساباتهما، وانتظر الجمهور إلى حدود الدقيقة 8، عندما سنحت أول محاولة من جانب أوكلاند سيتي بتسديدة من اللاعب تيم باين، لكن الحارس التطواني محمد اليوسفي تصدى لها بنجاح.
ورد المهاجم التطواني زهير نعيم على هذه الفرصة بتسديدة عشوائية (د 9)، قبل أن يهدر محسن ياجور -كالعادة- فرصة حقيقية تصدى لها حارس أوكلاند  تاماتي ويليامز مبعدا الكرة للركينة (د 25)، كما حرم لاعب الوسط ماركو دورديفيتش عبد المولى الهردومي من التسجيل (د 43).  
ومع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى مدرب المغرب التطواني عزيز العامري تغييرا مثيرا للجدل عندما سحب ياجور صاحب الخبرة بهذه البطولة مع الرجاء في دورة 2013، وأقحم مكانه زيد كروش الذي لا يجيد اللعب كرأس حربة.
ولاحت فرصة لتيم باين لكن صخرة الدفاع مرتضى فال أبعد تسديدته (د 58)، ومع مرور الدقائق اتضح أن اللياقة البدنية للنيوزيلنديين بدأت تدريجيا في الانخفاض، إلا أن ذلك لم يمنعهم من البحث عن مرمى محمد اليوسفي، وسدد فابريزيو تافانو كرة تصدى لها عبد العظيم خضروف بنجاح (د 76).
وحاول لاعبو أوكلاند حسم نتيجة المقابلة لصالحه في الوقت الأصلي، بيد أن المهدي الخلاطي وقف حاجزا أمام تسديدة تيم باين (د 77)، لتمر الدقائق سريعا ويعلن الحكم الغواتيمالي والتر لوبيز عن نهاية الوقت الأصلي على إيقاع البياض.
وفي وقت ارتفعت درجات الإرهاق على الفريق النيوزلندي وبدا جليا رغبتهم في الوصول إلى ضربات الترجيح، أجرى عزيز العامري تغييرين على أمل تقديم إضافة للفريق بإشراكه كلا من سلمان ولد الحاج (د 94) بدلا من فوزي عبد الغني وسعيد كرادة مكان نصير الميموني (د 98).
ورغم محاولات المغرب التطواني وأوكلاند سيتي المتبادلة على مدار الشوطين الإضافيين، فشل اللاعبون في ترجمتها إلى أهداف، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الحظ التي ابتسمت للفريق النيوزلندي بعدما نجح في تسجيل 4 تسديدات من أصل خمسة مقابل 3 ضربات ناجحة للفريق المغربي.

Top