الإعلان عن تأسيس الشبكة العربية للتربية على وسائل الإعلام

العلالي: خطوة هامة لحد من الهوة الرقمية وتطوير برامح التربية على وسائل الإعلام
دعا المشاركون في مؤتمر علمي عقد الأسبوع الماضي بالقاهرة خلال إلى وضع إستراتيجية عربية للتربية الإعلامية.
كما دعا المشاركون في هذا اللقاء العلمي الذي نظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) بالقاهرة، وبرنامج التعاون التنموي السويدي الدولي، حول موضوع « منهج الثقافة الإعلامية والمعلوماتية « في توصيات صدرت في ختام أشغالهم، إلى إحداث صندوق عربي للتربية الإعلامية، بدعم مادي من الحكومات والقطاع الخاص والتعاون الدولي، لتمويل الأنشطة المختصة بالتربية الإعلامية. وأوصوا بجعل التربية الإعلامية وسيلة لمحاربة الأمية، وتأهيل المواطن العربي للمشاركة الفاعلة والحوار بين الثقافات ، مؤكدين في هذا الصدد على ضرورة التعرف على تجارب الدول التي حققت تقدما في مجال التربية الإعلامية . ودعوا إلى وضع خطة عربية لتنمية التربية الإعلامية يشرف عليها فريق من الخبراء متعددي التخصصات في مختلف البلدان العربية، وإقامة لقاءات مشتركة لوزارات التربية ووزارات الإعلام والاتصال بالبلدان العربية لتحسيس الحكومات العربية وإشراكها في برنامج التربية الإعلامية لأهداف الألفية 2015.
وأجمعوا على الحاجة إلى إدراج أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف المهني للصحفيين والإعلاميين ضمن برامج التربية الإعلامية عن طريق دورات تدريبية في هذه المجالات، ونهج مقاربة تشاركية للمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
شارك في هذا اللقاء خبراء مختصون في الإعلام، وأساتذة في جامعات ومعاهد الإعلام، وأطر وأكاديميون وباحثون مختصون في وضع المناهج التعليمية، ومدرسون، من كل من المغرب، ومصر، والجزائر، وتونس، وليبيا، والمملكة العربية السعودية، وقطر ، والسودان، واليمن. وشارك من المغرب في هذا المؤتمر محمد عبد الوهاب العلالي أستاذ بشعبة السمعي البصري بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط.
وفي اتصال هاتفي لبيان اليوم مع الدكتور العلالي الذي عمل مقررا للاجتماع أن عدا اللقاء تمخض عن الإعلان عن إنشاء الشبكة العربية للتربية الإعلامية التي تضم ممثلين عن مختلف البلدان العربية.
وحول مساهمه في هذا اللقاء أجاب أنه ساهم بتدخل في الجلسة الثانية من أشغال اللقاء التي خصصت لتجارب مممثلي الدول العربية في مجال استحدام تكنولوجيا الإعلام والمعلوميات في التعليم والتربية الإعلامية حيث أكد على أهمية مجتمع المعرفة والمعلومات وتمكين ساكنة المجتمعات العربية من التعامل مع كل وسائل الإعلام والاتصال وتمكين أفراد هذه المجتمعات من الوصول إلى وسائل الإعلام والمعلومات وفهمها واكتساب المهارات في استخدام وسائل الإعلام والتفاهم مع الآخرين.
كما تعرض التجربة المغربية في مجال استحذام تكنولوجيا المعلومات في المجال التربوي في مختلف مستويات التعليم مبرزا أن ذلك يدحل ضمن الإستراتيجية العامة للمغرب الرقمي والبرامج المتعلقة بالتعليم بمختلف مستوياته.
وفي نفس الحين قدم معطيات حول استحدام تكنولوجيا الإعلام في التعليم على مستوى البنيات التحتية والتكوين والبيداغوجيا واستحدام الموارد البشرية والبحث العلمي والتعاون.وفي هذا الصدد استعرض المشاريع المنجزة في التعليم مثل شبكة مروان وجيني مشروع أبوجي وبرامج التكوين نافدة وبرنامج إنجاز وباقي البرامج المرتبطة بذلك .
وفي جوابه جول سؤال لبيان اليوم حول أهمية هذا اللقاء،  أكد الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي على أهمية انحراط الدول العربية في برنامج التربية على وسائل الإعلام ضمن برنامج الألفية 2015 ، وتبني مقاربة تشاركية للمرسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية من أجل الحد من نتائج الهوة الرقمية وتطوير برامح التربية على وسائل الإعلام كما أعتبر أن تأسيس الشبكة العربية للتربية على وسائل الإعلام خطوة مهمة في هذا المجال من أجل وضع خطة عربية لتنمية التربية الإعلامية بالبلدان العربية.

Top