تشكو معظم النساء عند وصولهن لسن الأربعين من زيادة أوزانهن أو على الأقل من صعوبة الحفاظ على الوزن المناسب، حيث يجدن زيادة في أوزانهن تتراكم تحديدا عند منطقة الخصر. وفترة الأربعينيات وبداية الخمسينيات من العمر تسبق انقطاع الطمث ويزداد فيها الوزن بمعدل 2 كيلو في العام، ليس فقط بسبب التغير الهرموني المصاحب لتلك الفترة، بل أيضا بسبب التقدم في العمر وتغير العادات كقلة ممارسة الرياضة وبطء حرق السعرات الحرارية. كما ثبت أن العوامل الوراثية تلعب دورا في هذا، فإذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من السمنة في منطقة الخصر، تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بها. ويؤكد الخبراء أن هذه السمنة لها أضرار خطيرة على صحة المرأة، فهي تزيد من خطر الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري وأمراض القلب والجلطات. وهناك احتمالات لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فمن يزداد وزنها 10 كيلوجرامات في فترة انقطاع الطمث تزداد لديها مخاطر الإصابة بنسبة 20% بينما اللاتي يفقدن بعض الكيلوجرامات من أوزانهن قبل دخول هذه المرحلة يقل لديهن احتمال إصابتهن بنسبة (20%) أو أكثر (23%). ويقول الخبراء إنه ليس هناك وصفة سحرية للسيطرة على الوزن خلال التقدم في العمر بل الاستراتيجية واحدة لكل الأعمار وتتلخص في: الاعتدال في النظام الغذائي، والتقليل من السعرات الحرارية، والزيادة في النشاط الحركي. والاعتماد على المصادر الصحية للسعرات كالمكسرات أو زيت الزيتون. ويشير الخبراء أيضا أن للحبوب الكاملة ميزتان أساسيتان تشجعان على التركيز على تناولها ضمن النظام الغذائي الصحي، إذ تساعد في مكافحة ارتفاع ضغط الدم وتنشط عملية الأيض، مما يجعلها أساسية في النظام الغذائي بعد سن الأربعين. لذلك يستحسن استبدال السكر الأبيض والأرز والخبز بالمنتجات الكاملة الغذاء، لنقص السعرات وزيادة الألياف وبالتالي التحكم أكثر في الوزن والصحة بصفوة عامة.