البنزرتي: أعتز بإنجاز الرجاء بالموندياليتو.. ومطالبي المادية لم يكن مبالغا فيها

المدرب التونسي أكد لـ «بيان اليوم» أنه لن ينسى الفريق وجمهوره

قال المدرب السابق لفريق الرجاء البيضاوي، التونسي فوزي البنزرتي، إنه يشعر بالاعتزاز بكونه واحدا من صناع الإنجاز التاريخي لـ «النسور» بكأس العالم للأندية سنة 2013، مبديا سعادته بحفاوة استقبال مكونات الرجاء له.
وكشف البنزرتي في حوار مع «بيان اليوم» على هامش تقديم كتاب «الأسطورة»، أنه غادر الرجاء بعدما لم يستفد ماديا بما يتناسب مع الإنجاز بمونديال الأندية، مؤكدا أن مطالبه لم يكن مبالغا فيها، لكنه لم يتم الاتفاق مع إدارة الفريق.
واستحضر البنزرتي ذكريات «الموندياليتو» بالتأكيد على ثقته في نفسه ومؤهلاته ما يجعل وسائل الإعلام تلقبه بـ (SOS) أي رجل الطوارئ، مشيرا إلى أنه قبل الإشراف على الفريق الأخضر قبل انطلاق البطولة بأربعة أيام.

– كيف هي أحوالك؟
• كل شيء بخير والحمد لله، ها أنا بينكم أعود إلى الدار البيضاء التي عشت فيها أوقاتا رائعة مع فريق الرجاء وجماهيره.

– ما هو شعورك وأنت وسط فعاليات فريق الرجاء البيضاوي الذي قدته في الموندياليتو؟
• إحساس عميق، وأشعر بالدفء هنا، فاعتزازي كبير وأنا أستحضر اللحظات التاريخية الجميلة التي قضيناها معا في الموندياليتو والبطولة المغربية. لقد تجولت راجلا عند وصولي إلى الدار البيضاء، كنت أعتقد أنني أصبحت منسيا، لكن على العكس من ذلك، حظيت باستقبال الجمهور في الشارع، وأخذت لي صور مع مجموعة من محبي الفريق، أشكر الجميع على هذه الحفاوة والاحترام والتقدير.
تأكدت من جديد أن الجمهور لا ينسى، كما أشكر سمير شوقي الذي دعاني لحضور توقيع كتاب “الأسطورة”، يؤرخ فيه للحظات عشناها معا في كأس العالم للأندية، وبدوري استجبت للدعوة الكريمة، لأنني شاركت وساهمت في الحدث.
أنا أفتخر بالإنجاز الذي حققناه، ولم نكن لنحلم به، وعملنا على تدبير مساره مباراة تلو أخرى، فبلغنا النهاية، كما كنا وراء نجاح هام ومميز رفقة الجمهور، فالإنجاز مغربي، عربي وإفريقي، أكد من خلاله الرجاء القدرة على تحقيق الإنجازات.

– لماذا غادرت الرجاء؟
• غادرت الفريق، فلا أنكر أنني لمست محبة كبيرة من الرياضيين وغيرهم في المغرب، حيث كان التعاطف كبيرا، ومقابل الإنجاز لم نستفد ماديا بالحجم الذي تحقق، ولذلك فضلت الرحيل.

– ما هي أجمل الذكريات التي تحتفظ بها من خلال تجربتك في المغرب مع الرجاء؟
• التحقت بفريق الرجاء البيضاوي، ومنها إلى أكادير، قبل انطلاق منافسات كأس العالم بأربعة أيام، وركبنا التحدي معا. أنا متعود على مواجهة مثل هذه الظروف، لدرجة أن بعض وسائل الإعلام لقبوني (SOS)، رجل طوارئ والمهمات الصعبة، لا أخاف المغامرة في التباري الرياضي كيفما كانت الظروف والأحوال، لأنني أثق في مؤهلاتي وفي نفسي، وأتعامل بكل صدق مع اللاعبين المسيرين والجمهور، وأدفع من معي في الطاقم التقني إلى التعاون في الاتجاه الإيجابي، هذا ما كان منذ البداية.
منذ البداية اشتغلنا على العوامل النفسية، وقمنا برفع معنويات اللاعبين، إضافة إلى الجانب التقني، فكان النجاح حليف الجميع، لقد تابعتم كيف كنا الأفضل في جميع المباريات، حتى بلغنا النهائي. شخصيا لن أنسى الاتصال الهاتفي لجلالة الملك الذي ترك أثرا رائعا في نفسي، ويترجم دعمه السامي للرياضة في المغرب.

– عند مغادرة الرجاء، قلت في تصريح إنك لم تفهم أشياء، خاصة التعثر في لقاء الدورة الأخيرة أمام أولمبيك أسفي، كيف ذلك؟
• مادمت أعلنت أنني لم أفهم أشياء، فكيف تطلب مني تفسيرا؟ أنا شخصيا لم أفهم كيف انهزمنا وضاع منا لقب البطولة.

– لو أرضاك الرجاء ماديا هل كنت ستستمر معه؟
• ممكن، فأنا قدمت لمسيري الفريق اقتراحات لتعديل مضمون التعاقد، لكن لم نتفق.

– هل كانت مطالبك كبيرة؟
• لا، أبدا .. لم تبلغ مطالبي المادية واقتراحاتي ما يستفيد منه مدرب في تونس، ورغم ذلك لم يتم التوافق حول ما هو مادي، فكان الانفصال بكل أدب واحترام. ومع ذلك لن أنسى الرجاء وجماهيره، وما عشناه في ملحمة الموندياليتو.

Top