المسرح العربي سيظل بخير رغم وجود مفخخات

المسرحي العراقي قاسم حسن

* كيف هو الوضع الحالي للمسرح في العراق؟
– المسرح في العراق بخير بوجود مجموعة شباب مندفع واعي من خلال مشاهدتي لأغلب المسرحيات التي عرضت في السنتين الأخيرتين على الأقل. مع ذلك يمكن القول إن هذا المسرح يحبو، في ظرف غير طبيعي، خاصة وأن الأمر الثقافي ملتبس، والوضع السياسي غير مستقر لحد الآن.

* لكن هناك شباب مندفع ويبشر بخير.
– في هذا المهرجان هناك مشاركة للعراق بمسرحيتين، أساس وجود هذه المشاركة هو من فئة الشباب، المتطلع إلى مسرح عراقي حديث. بالمختصر المفيد، هناك تجمعات تنطلق اعتمادا على إمكانياتها الذاتية، وهي التي تشكل عماد المسرح العراقي، الأصيل المعروف عربيا وحتى دوليا.

*  هل عدم استقرار الوضع السياسي في العراق، كان له تأثير سلبي على الحركة المسرحية في هذا البلد؟
– أكيد له تأثير جد سلبي، فعدم الاستقرار السياسي والأمني والظروف المحيطة بالبلد لها تأثير مباشر، تصور أن المسرحيين يذهبون إلى المسرح مشيا على الأقدام لساعات طويلة، في سبيل إعداد بروفات مسرحية في ظرف تسوده المفخخات ووضع أمني غير مستقر، بالإضافة إلى أن المواطن العراقي ليس له دخل مادي يجنيه من المسرح، يمكن أن يكون موظفا أوعاملا، لكنه يشتغل في المسرح، وأعتقد أن خروج مسرحية في مثل هذه الظروف، هو مجازفة كبيرة جدا، مع ذلك العراق حاضر في أي مهرجان عربي أو دولي، بما فيه هذا المهرجان ذاته.

*  كيف تنظر إلى مستقبل المسرح العربي بصفة عامة؟
– هناك مع الأسف العديد من المهرجانات المسرحية العربية قد اختفت، منها مهرجان بغداد المسرحي، وكذلك المهرجان المسرحي لدمشق، مع ذلك وبفضل مثل هذا المهرجان الذي تحتضن الرباط حاليا دورته السابعة، وبفضل الحركة المسرحية التي يعرفها المغرب، حيث في كل مدينة هناك مهرجان خاص بالمسرح، يمكن القول إنه انطلاقا من المغرب المسرح العربي سيظل بخير.

Top