لم نعد نعيش في جزر منفصلة عن بعضنا البعض

الكاتب المسرحي اليمني منير طلال
للكاتب المسرحي اليمني منير طلال العديد من الأعمال المسرحية، سواء الموجهة للكبار أو للأطفال، منها “عروس النصر”، “التغريبة السبعية”، “مكافأة نهاية أزمة”، و”درس للملكة الصغيرة”.

ــــ ما هي طبيعة مشاركتك في هذه الدورة؟
-أحضر كضيف شرف في هذه الدورة، وهي مناسبة للاطلاع على تجارب مسرحية من بلدان عربية مختلفة، وفتح نقاش حولها، والاستفادة من بيعضنا البعض.

ــــ كيف هو وضع المسرح في اليمن؟
– المسرح في اليمن له أكثر من 110 سنوات، هناك نشاط مسرحي لا بأس به، نعقد مهرجانا سنويا، غير أن ذلك ليس في مستوى الطموحات التي نأملها، نتمنى أن نقيم أكاديمية للمسرح كما هو قائم في مجموعة من البلدان العربية، هناك قدرات جادة استطاعت أن تثبت وجودها في الساحة المسرحية اليمنية، ومشاركات وازنة في العديد من المهرجانات العربية والدولية.

ـــ الوضع السياسي المضطرب في اليمن، ألم يكن له تأثير سلبي على الحركة المسرحية والثقافية بصفة عامة؟
– مما لا شك في أن ما يحدث في اليمن من صراعات طائفية وحرب أهلية وقبلية، ألقى بظلاله على المشهد الثقافي والمسرحي بشكل خاص، حيث الاهتمام الآن موجه حول ترسيخ السلم وقضايا أخرى بعيدة عن الشأن الثقافي، هناك حركة تكفيرية، صراع  بين الشيعة والسنة، لقد عدنا إلى صراعات تعود إلى فترات تاريخية منحطة، ولم نعد نهتم بالثقافة، الثقافة أصبحت هامشية،  والمتن هو الحروب.

ـــ كيف تنظر إلى مستقبل المسرح العربي؟
– أظن أن الفعل المسرحي يتحرك، فالمهرجان العربي للمسرح يبلغ حاليا دورته السابعة، هناك أيضا تكاثف اللقاءات المسرحية العربية، وهو ما يساهم في الحراك المسرحي العربي المشترك، في السابق كنا نعيش في جزر منفصلة عن بعضها، لا نعرف بعضنا البعض، لكن حاليا هناك تواصل وتثاقف بين العرب،وإن كان بشكل محدود، لكنه أفضل من حالة من العزلة والتطاحن.

Top