شاركت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، بالتعاون مع وكالة بيت مال القدس، من 29 إلى 31 ماي، في معرض جيتكس أفريقيا 2024، بمراكش، المخصص للتكنولوجيا الجديدة تقارب غير مسبوق وواعد في خدمة الابتكار.
وتركت المشاركة المميزة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في الدار البيضاء بجانب وكالة بيت مال القدس أثرا كبيرا، إذ كشف هذا التعاون المبتكر الذي تم تحت راية التميز الأكاديمي والالتزام المدني، عن جانب أساسي من خارطة الطريق الرقمية للمملكة.
في قلب هذا المسعى الريادي يكمن هدف كبير: توحيد مهارات الطلاب في مدينتي القدس والدار البيضاء. تقارب ملموس يتجسد في تطوير مشاريع مشتركة تهدف إلى تطوير حلول رقمية مبتكرة وتشجيع ظهور الشركات الناشئة الشبابية.
في هذا الصدد أشار إسماعيل قباج، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في الدار البيضاء، إلى أن ” هذه المبادرة تندرج بشكل كامل في الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على الإشعاع العريق للقدس ومنحها الوسائل اللازمة لتطلعات المستقبل في مقدمة العصر الرقمي”.
بالنسبة لإسماعيل قباج، يعكس هذا التعاون والمشاركة في جيتكس 2024 كل مدى فعالية استراتيجية الشراكات المبتكرة التي تعتمدها المؤسسة الجامعية، مبرزا: “نحن مقتنعون بأن جامعة عمومية طموحة يجب أن تنفتح على نظامها البيئي وتتعاون بشكل وثيق مع المشغلين الاقتصاديين والهياكل المجتمعية المدنية”.
وأضاف قباج: “تتجسد هذه القناعة من خلال اتفاقيات الشراكة مع كبار الفاعلين، سواء كانوا عموميين أو خاصين، مما يسمح بإثراء البرامج التعليمية وتعزيز خبرة الأساتذة الباحثين في مشاريع ملموسة تخدم التنمية”.
بالنسبة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في الدار البيضاء، يعتبر التحالف مع وكالة بيت مال القدس جزءا من هذا النهج الديناميكي والمنفتح على المجتمع، إذ من خلال التآزر الفاعل بين الأوساط الأكاديمية والعملية يمكن إضفاء دفعة جديدة على تكوين شبابنا وربطهم بواقع الريادة في الغد.
لا شك أن هذه التجربة الغنية بالتبادل والتطوير المشترك للحلول المبتكرة مع الطلاب الفلسطينيين تمثل قيمة مضافة حقيقية لجميع الأطراف المعنية، بعيدا عن أن يكون حدثًا عابرا، يمثل هذا التعاون خطوة حاسمة نحو تحقيق نظام بيئي ريادي فلسطيني-مغربي.