أكد رئيس مجلس النواب الإسباني خيسوس بوسادا مورينو أن المنتدى البرلماني المغربي الإسباني، الذي يعقد دورته الثالثة بالرباط، يعتبر آلية «أساسية» لتعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين.
وأوضح بوسادا (من الحزب الشعبي الحاكم)، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد المنتدي البرلماني الثالث (13-15 يناير الجاري بالرباط)، أن هذا اللقاء، الذي تمأسس منذ سنة 2012 وتميز دوما ب»نقاش مباشر وصريح»، يؤكد أن المغرب وإسبانيا، اللذين تجمعهما علاقات «صداقة»، يوليان أولوية ل»المصالح المشتركة والتعاون» الثنائي.
وتابع رئيس الغرفة السفلى بالبرلمان الإسباني أن المنتدى البرلماني، الذي ينعقد قبل الاجتماع من مستوى عال والذي يقدم خلاصاته لحكومتي البلدين، يمثل آلية «أساسية» للمضي قدما في التعاون الثنائي بفضل حوار «بناء ومرن ومباشر»، مؤكدا أن بلاده تولي أهمية كبرى لهذا الموعد السنوي.
وشدد المسؤول الإسباني على أن «البلدين يزخران بمؤهلات وإمكانات مهمة ينبغي استغلالها وتشجيعها مستقبلا في مختلف المجالات، ليس فقط في المجال الاقتصادي»، مبرزا أن «التفاهم» الذي يميز حاليا العلاقات الثنائية سيشكل عاملا أساسيا في تعزيز وتوطيد علاقات التعاون في القادم من الأيام.
وأبرز، في هذا السياق، الدور «الأساسي» الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس في تعزيز «التفاهم» بين البلدين، مذكرا بأن المغرب كان أول دولة من خارج الاتحاد الأوروبي زارها العاهل الإسباني في يوليوز الماضي بعد شهر من إعلانه ملكا للبلاد عقب تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش.
وذكر رئيس مجلس النواب الإسباني في هذا الصدد بأن «الملك فيليبي السادس دافع ودعا دائما إلى تعزيز العلاقات الممتازة بين العائلتين الملكيتين».
وفيما يتعلق بانتظارات المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الثالث الذي سيلتئم بالرباط، أعرب رئيس مجلس النواب الإسباني عن الأمل في تحقيق «نتائج جيدة»، كما جرى خلال المنتديين السابقين، اللذين أكدت خلاصاتهما العلاقات «الممتازة والمستقرة» القائمة بين «البلدين الصديقين».
وأشار بوسادا إلى أن «هناك توافقا بين البلدين» حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى المواضيع التقليدية المشتركة مثل التعاون الاقتصادي والثقافي، سيناقش المشاركون في لقاء الرباط عددا من المواضيع التي تكتسي «أولوية وأهمية خاصتين» مثل السياسات الأمنية، والتنقل، والهجرة.
وينتظر أن يحل وفد برلماني إسباني كبير، مكون من نحو ثلاثين نائبا ومسؤولا، بالمغرب للمشاركة في المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الثالث الذي سيتواصل إلى غاية 15 من الشهر الجاري بالرباط.
وسيقوم الوفد الإسباني، في إطار هذا المنتدى، بزيارة لعدد من المرافق بمدينتي طنجة وتطوان.
يشار إلى أن المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الأول التأم في شتنبر 2012 بالرباط، فيما انعقد المنتدى الثاني في شتنبر 2013 بالعاصمة الإسبانية مدريد.