أيام مسرحية بالحسيمة

شهدت دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بمدينة الحسيمة، أياما مسرحية، بمناسبة الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للمسرح. وتميز هذا الاحتفال بتكريم كل من الفنان محمد التسولي والفنانة زينب السمايكي باعتبارهما من رواد المسرح المغربي.

ويعتبر محمد التسولي فنانا مسرحيا بامتياز، إذ كانت انطلاقته الفنية سنة 1951، وأخرج مجموعة من المسرحيات إلى جانب مشاركته في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، حيث تخرجت على يديه عدة مواهب.

أما الفنانة زينب السمايكي فقد التحقت بفرقة الناشئين سنة 1965 ثم بشبيبة الحمراء وبفرقة الوفاء بمراكش، وعملت مع مسرحيين كبار من قبيل عبد الجبار الوزير وكبور الركيك وأحمد الشحيمة وآخرين من الرباط والدار البيضاء. وتعتبر الفنانة السمايكي إحدى رائدات الجيل الثاني من المسرحيين.

وفي هذا الصدد، قال السيد أحمد كويطع الكاتب العام لوزارة الثقافة، في كلمة بالمناسبة، إن احتضان مدينة الحسيمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني للمسرح يعتبر مناسبة لتأكيد الحرص على إعلاء الفعل الثقافي على المستوى الجهوي للمملكة وتكريمه بالحضور والمتابعة، والحرص كذلك على تجسيد أحقية مختلف مدن المملكة في احتضان الأنشطة الثقافية ذات البعد الوطني.

وأبرز أن الاحتفالات بمدينة الحسيمة ترمز إلى تمتين تراكمات الإنجازات ضمن عهد تنموي تحكمه معايير الاستحقاق والأهلية والمساواة بين جهات المملكة، مضيفا أن الوزارة تحرص على العناية بالتراث الثقافي لمنطقة الريف التي تحتاج إلى جهود متظافرة, مركزيا وجهويا ومحليا، للحفاظ عليه وعلى ما يرمز إليه من إرث حضاري لهذه المنطقة وذاكرتها التاريخية.

وأكد أن الوزارة حريصة على الرقي بالعمل المسرحي بالبلاد من خلال سياسة دعم الإنتاج والترويج المسرحي، وأنها لن تدخر جهدا في تمكين منطقة الريف من الاستفادة المثلى من برامجها ومشاريعها الثقافية المستقبلية تقديرا لساكنة الريف ولمبدعيها ومثقفيها على مساهمتهم الجادة في التنمية الثقافية للمنطقة وللوطن برمته.

من جهته، أكد السيد نور الدين بلوقي، في كلمة نيابة عن رئيس الجهة، عزم مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات إلى جانب كل المتدخلين في المجال الفني لإخراج دار الفنون بهذه المنطقة إلى حيز الوجود إضافة إلى التأكيد على تقديم كل الدعم والمساندة الفعلية لكل المبادرات التي تصبو إلى الرقي بالجانب الثقافي بالجهة إلى مستوى تطلعات الساكنة خصوصا المهتمة منها بالجانب المسرحي الذي يدخل في صلب التعريف بمكوناتها الثقافية والحضارية المتنوعة والحفاظ على الموروث الثقافي في بعده الأمازيغي والمتوسطي والعربي.

من جانبه، قال السيد كريم الإدريسي نائب رئيسة المجلس البلدي للحسيمة إن المجلس فخور باختيار مدينة الحسيمة لاحتضان الاحتفال باليوم الوطني للمسرح نظارا لما تشهده الساحة المسرحية من نهضة لافتة من خلال حضور وتألق مجموعة من الجمعيات المسرحية بالمدينة التي أحرزت على جوائز مهمة فضلا عن العناية التي توليها حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر دعم العمل الثقافي بالمدينة انطلاقا من سياسة بناء مراكز ومركبات ثقافية وتشجيع الجمعيات على بذل المزيد من المجهودات للرقي بالعمل المسرحي.

وقد تضمن برنامج اليوم الافتتاحي، الذي حضر والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليم الحسيمة السيد محمد الحافي ومجموعة من الفنانين المسرحيين منهم الهاشمي بن عمر وعبد اللطيف هلال وأمينة بركات، عرض مسرحية “ناكر لحسان” لفرقة تانسيفت للمسرح بمراكش الحائزة على الجائزة الكبرى خلال الدورة السادسة لمهرجان المسرح الاحترافي بمدينة فاس.

وشمل برنامج هذه الأيام مجموعة من العروض المسرحية منها مسرحية “حدائق عباد الشمس” لفرقة تياتر كوم من الرباط، ومسرحية للأطفال “لالة ميمونة” لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي ومسرحية “أسريورو” لفرقة تيفاوين للمسرح.

Top