الراقي: مستعد للعودة إلى الرجاء شرط فسخ عقدي مع نادي الإمارات

أكد أن خبرة لاعبي المغرب التطواني خانتهم أمام أوكلاند سيتي
قال لاعب نادي الإمارات الإماراتي عصام الراقي، إنه مستعد للعودة إلى صفوف فريق الرجاء البيضاوي، لكنه ذلك يظل مرتبطا بتعويض فريقه عن فسخ العقد الذي يلتزم به. وأبرز الراقي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أنه عانى ماديا في بداية مشواره مع الفريق الإماراتي ما جعله يفكر في الرحيل، لكن تمت تسوية وضعيته في وقت لاحق.
وأبدى الراقي أسفه على خروج المغرب التطواني مبكرا من منافسات كأس العالم للأندية، معتبرا أن التجربة خانت لاعبيه، خاصة أن الخصم فريق ضعيف، لكنه منضبط.

– أين تتواجد حاليا وكيف بدأت تجربتك الاحترافية بالخليج؟
• أنا الآن في مدينة رأس الخيمة، وهي مدينة ساحلية جل قاطنيها من الأجانب، مدينة هادئة وصالحة لممارسة الرياضة، عشت في وقت سابق مشاكل مادية تغلبت عليها وتمت تسوية وضعيتي، قد حدث هذا عند التحاقي بنادي الإمارات الإماراتي، وعانيت لدرجة التفكير في التخلي وفسخ العقد، لكن بالتأني والتفاهم، حيث أدركت أن الفريق الإماراتي يجتاز ضائقة مالية خرج منها واسترجع توازنه، فالأمور عادية اليوم.

– فريق المغرب التطواني خرج من منافسات كأس العالم للأندية من الدور التمهيدي، والكل يتحدث عن المشاركة الجيدة للرجاء البيضاوي، ما رأيك؟
• كنت ضمن الرجاء وساهمت في الإنجاز وسط مجموعة من اللاعبين المتميزين، قد انتبهنا كلاعبين إلى قيمة الحدث، وضرورة العمل على تقديم عروض جيدة تسعد الجمهور الرجاوي والمغربي عامة، راهننا على إنجاح التجربة في مرحلة صعبة، والحمد لله كنا في الموعد مع التاريخ، وكان الإنجاز غير مسبوق، حيث قدم اللاعبون مستوى محترما، كما سجل فريق الرجاء حضورا وازنا في محطة عالمية. انتصرنا في ثلاث مباريات رغم صعوبة المسار وقوة المنافسين، وساهمت نتائجها في إنجاح الحدث، فالتجاوب الذي أبداه الجمهور المغربي في مدينتي أكادير ومراكش يترجم ذلك.
وأنا أتابع الموندياليتو بعيدا عن رقعة التباري أشجع الفريق التطواني المغربي، تمنيت أن يبلغ مرحلة النصف، كان ذلك ممكنا لأن المباراة الأولى جمعته بفريق أوكلاند سيتي الذي ليس بالخصم القوي والعنيد، فهو فريق متواضع وفي المتناول. أوكلاند سيتي فريق ضعيف، لكنه منضبط تكتيكيا، فلاعبوه يبذلون جهدا كبيرا بما لهم من إمكانيات بهدف تفادي الهزيمة، كان بإمكان المغرب التطواني هزم هذا الخصم، لكن جل لاعبيه بدون تجارب في مثل هذه المناسبات.

– عندما كنت لاعبا في الرجاء كيف تعاملتم مع الموندياليتو في أول تجربة؟ وهل خيم عليكم الخوف من المنافسين؟
• كانت جميع فعاليات الرجاء مهتمة أكثر بالمباراة الأولى، والاجتهاد أكثر لعبور البداية بسلام، حتى يتمكن الفريق من التوقيع على انطلاقة جيدة ويتفادى الإقصاء المبكر الذي كان سيرافقه تأثير سلبي على التظاهرة المقامة في بلدنا.
المباراة الأولى كانت الأصعب، لأنها مقرونة بحفل الافتتاح، وكل الأنظار تتجه لأطوارها، ففي ذلك ضغط كبير على اللاعبين والمؤطرين، ولا أخفيكم أن الفوز على فريق أوكلاند سيتي حررنا كثيرا، فجعلنا ندخل مواجعتي الفريقين المكسيكي والبرازيلي بحماس كبير، ومن محطة لأخرى يرتفع عدد الجمهور وحرارة الدعم المساندة، وفي النهاية كان لاعبو الرجاء في المستوى المطلوب.

– لم يتزعزع كيان الفريق رغم تغيير المدرب محمد فاخر الذي أعد التركيبة البشرية وكان وراء اختيار وتحضير عناصرها؟
• العمل التقني والتكتيكي والتحضير الجماعي كان وراءه المدرب محمد فاخر، فهو الذي كان يعرف كيف يحضر مجموعة منسجمة وفاعلة في التنافس، وعند التحاق المدرب فوزي البنزرتي عمل بدوره على إتمام العمل، وحافظ على المجموعة لكونه حل بالمغرب أياما قليلة قبل دخول منافسات كأس العالم للأندية، فكما لاحظتم كان التحضير الذهني جيدا واللاعبون انخرطوا في عمل جماعي جيد.

– هل تلقيت الدعوة لتعزيز فريقك الرجاء؟
• بالفعل، تلقيت عدة مكالمات من رئيس الرجاء للرجوع إلى المغرب ومن تم الالتحاق بالفريق الأخضر، لكنني مرتبط بعقد مع الفريق الإماراتي، حيث لا يمكن ترك الفريق إلا بفسخ العقد أو بترخيص استثنائي، فالأمر يفرض في ظرف مماثل منح تعويض مالي مقابل الترخيص. أوضحت ذلك لرئيس الرجاء، وبينت له أنني مستعد للعودة، لكن شرط فسخ العقد الذي ألتزم به حاليا مع نادي الإمارات، وأتأسف كثيرا للمرحلة الصعبة التي يجتازها الرجاء، لأنه ناد عريق بجماهيره ومسيريه ولاعبيه.

Top