المجتمع الدولي يندد بأشنع عمل إرهابي تشهده باكستان

أثار الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرسة عسكرية في بيشاور التابعة للمنطقة القبلية، شمال غرب باكستان، موجة إدانة واسعة من المجتمع الدولي، بسبب فظاعته.
ويأتي ذلك مع دخول البلاد، أول أمس الأربعاء، في حالة حداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا المجزرة التي ارتكبتها حركة طالبان في المدرسة وأسفرت عن مقتل قرابة 150 شخصا معظمهم من التلاميذ في هجوم اعتبر الأكثر دموية في باكستان منذ عقد من الزمن.
فقد وضع رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، كل أشكال العداوة القديمة مع جارته باكستان، جانبا وطلب من كافة المدارس في بلاده بالوقوف دقيقتي صمت ترحما على ضحايا الهجوم الوحشي.
ومن بريطانيا حيث باتت تعيش، انتقدت ملالا يوسف زاي، الفتاة الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام العام الحالي، ما وصفته بـ”الأعمال الوحشية والجبانة” التي تقوم بها حركة طالبان.
وقالت ملالا التي نجت بأعجوبة العام 2012 من موت محقق بعد أن أصابتها رصاصة من أحد مسلحي طالبان في رأسها “لقد حطم قلبي هذا العمل الإرهابي الذي لا معنى له والذي ارتكب عن سابق إضمار وتصميم في بيشاور”.
من جهته، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما المجزرة التي ارتكبها ستة من عناصر حركة طالبان الباكستانية، حيث قال، “باستهدافهم الطلاب والمدرسين في هذا الهجوم البشع، لقد أظهر الإرهابيون مرة أخرى درجة سوءهم”.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بدوره، هذا الهجوم غير المسبوق في باكستان قائلا “هذا عمل فظيع وجبان استهدف طلابا عزل بينما كانوا يتلقون العلم”.
واللافت في هذه الإدانات العالمية، أن حركة طالبان الأفغانية شجبت في بيان نشر في وقت متأخر، الثلاثاء، استهداف فرعها الباكستاني الأطفال والمدنيين، حيث قالت إن “إمارة أفغانستان الإسلامية (الاسم الرسمي لحركة طالبان) دانت على الدوام قتل أطفال وأشخاص أبرياء في أي ظرف”.
وكانت مجموعة مسلحة تسورت المدرسة وقامت بإطلاق وابل من الرصاص عشوائيا على كل من صادفها، وكانت صالة المسرح شاهدا على مقتل العشرات من الطلبة.

Top