المغرب يرفع أسطوله من الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق

ضاعف المغرب من أسطول طائرته المخصصة لإطفاء الحرائق من نوع “كنادير” إلى ثماني طائرات، بزيادة اثنتين تم اقتناؤهما من كندا، والارتقاء بنوعية هذه المجموعة من “CL-215” إلى النسخة “CL-415 EAF”.

وأقدمت المملكة على كل هذه التدابير الاحترازية التي تشمل أيضا الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، و”الدرونات”، والأقمار الاصطناعية، استعدادا لما قد تتسبب فيه الحرارة المفرطة من حرائق غابوية خلال هذا الصيف، لاسيما، وأن التنبؤات تفيد بأجواء قائضة خلال هذا الفصل خاصة مع تغير المناخ.

وتمتلك المملكة واحدة من أكبر المناطق الغابوية في شمال إفريقيا، تبلغ مساحتها حوالي 5.8 مليون هكتار.

هذا، وقد خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات ميزانية قدرها 153 مليون درهم للوقاية من حرائق الغابات خلال هذا الموسم.

وكانت الوكالة قد أوضحت في بيان لها مؤخرا، أنها اتخذت جميع التدابير الاستباقية لزيادة الرصد والإنذار المبكر للحرائق، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار لعرقلة انتشار الحرائق، هذا إضافة إلى تهيئة نقاط الماء وصيانة أبراج المراقبة وذلك لضمان التدخل السريع والفعال في مكافحة الحرائق.

كما تم ضمن هذه الإجراءات المتخذة، توسيع الحراجة الغابوية وإعادة تأهيل المسالك لزيادة المساحات الخضراء وتعزيز تنوعها البيولوجي، هذا فضلا عن  شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي وضمان سرعة الاستجابة عند اندلاع الحرائق.

وتعد هذه الاستعدادات ضرورية لمواجهة موسم حرائق الغابات، خصوصا أن المغرب عرف الموسم الماضي تسجيل 466 حريقا أتى على مساحة تقدر بـ 6426 هكتارا.

ورغم الظروف المناخية الصعبة التي تميزت بموجات حرارة قصوى متوالية ورياح جافة وساخنة، فقد نجحت جهود الوقاية من خفض المساحة المحروقة بنسبة 70 في المائة مقارنة بسنة 2022، حيث تم تسجيل 22760 هكتارا آنذاك.

سعيد ايت اومزيد

Top