سحر حضارة المايا في معرض ضخم بباريس

مرة جديدة تعود روائع وسحر حضارة «المايا»، إلى الأضواء في معرض ضخم في متحف «كي برانلي» (Quai Branly) حيث تعرض أكثر من 400 قطعة فنية من ثقافة المايا، تعتبر تحفاً فنية، وهي نتاج اكتشافات أركيولوجية حديثة لحضارة ما تزال تدهش العالم بثقافتها. الاكتشافات متكررة وتتراكم وتحفر في ظهورات روائع فنية تعود إلى القرن التاسع في مدن «المايا» القديمة وهي أعمال كانت متروكة ومهملة في جزيرة «جاينا» (Jaina) في المكسيك سواء منها المقابر والتماثيل والأواني والوجوه من مادة الطين ومجسمات لأشخاص ذكور وإناث يمكن التمييز بينهما من خلال الملابس والألوان. أشخاص من رتب عالية ومن طبقات باذخة كما تشير إليه ألوان «المايا» الزرقاء والحلي والجماليات والعلائق على مادة الفخار والسيراميك.
حضارة مكسيكية قديمة نشأت على ضفاف نهري «المسيسيبي» و«الأمازون». هذا الاهتمام الدراسي لموضوع الحياة كجوهر للحياة وللإبداع يظهر في النموذجين.
حضارة المايا أنتجت تطوراً داخلياً وتطبيقياً، نشأت في حدود العام 2000 قبل الميلاد وامتدت على جنوب وشرق المكسيك، مروراً بالهندوراس وغواتيمالا وبيليز.
حضارة شغلت مساحة 400 ألف كيلو متر مربع، وتفاعلت لقرون إلى 600 و900 قبل الميلاد، حيث تركت خلفها شواهد من مدن مثل «تيكال» و»بيدراس« و»نيفرا» و»باليتك» و»التشيشان اتيتزا» في المكسيك.
سكان تلك الأراضي عاشوا أوقاتاً حزينة بسبب الزلازل والبراكين وكانوا استخدموا المعادن كأدوات سلاح وصنعوا منها الحلي وأدوات الفلاحة والعربات الحديدية للنقل، تحديداً نقل الغابات والحجارة الثقيلة في بناء أهرامات المنحوتة الحجرية واستخدموا الرسوم على الحجارة وعلى المقابر بفنون في الرسم غير مقاربة في زمنهم.
المعرض الجديد يمتد على مساحة جغرافية كبرى ويجمع أكثر من أربعمئة قطعة فنية من مناطق مكسيكية عدة تمتلك مختارات مهمة من متاحف عالمية ومن مواقع أثرية كثيرة لحضارة المايا.
ويتبع المعروضات سباق عرف تاريخي (كرونولوجي) وسينوغرافي يتبعه عرض عالي بمعروضات شديدة الحساسية خضعت لأعمال حفر صعبة جداً وعملية ترقيم وتأريخ مترابطة جداً ومتسلسلة.
بعض المعروضات والوجوه مرآة لأسلوب العيش الذي كان في حركة الوجوه في المدن ولفنون الغناء والرقص ولوضعيات حركية على الركب أو الأكواع.
والهدف الواضح في أعمال السيراميك هذه إظهار إرادة الآلهة، وحيث يعتقد أبناء تلك الحضارة أنهم آتون من عالم آخر. ولا يركعون على أياديهم وأقدامهم إلى للآلهة. لذلك هم يقظى في حركة أجسادهم دائماً تأهباً لملامسة صور الآلهة.
الجديد في المعرض الجديد التركيز على عالم الألوان في التمييز بين الجنسين إلى عالم الأقنعة المكتشفة في أنواع الطقوس البعيدة، وحيث أعداد الأقنعة الكثيرة المكتشفة مشغولة بمواد الصدف ومؤرخة بفترات زمنية 600 800ق.م.
وتحتسب في عملية التأريخ لها ربطاً بالأعراف، والوجوه والخطوط وحيث تجسد في تراتبياتها روح الناس تماماً مثل روح الآلهة.

Top