فنان بولندي يحرق حظيرة

أحرق الفنان البولندي رافال بيتلييفسكي حظيرة في وسط بولندا، في ذكرى مرور 69 عاما على مجزرة جيدفابني (شمال-شرق) التي ذهب ضحيتها يهود أحرقهم جيرانهم في حظيرة، وهم لا يزالون أحياء. فتجمع في الحقل القريب من زوادا (الوسط) أكثر من ألف متفرج إلى جانب عناصر من القوى الأمنية ووحدتين من رجال الإطفاء، على ما نقل أحد سكان البلدة.
وكان باستطاعة المارة على الطريق السريع الذي يصل وارسو بكاتوفيتسيه (الجنوب) والذي يبعد مئات الأمتار عن مكان الحريق، مشاهدة ألسنة النار.
وقبل تقديم «مشهديته» هذه، كان بيتلييفسكي قد دعا البولنديين إلى دخول موقعه الإلكتروني وتسجيل «جميع آرائهم المسيئة لليهود التي راودتهم والتي يشعرون بأنها تثقل كاهلهم»، وذلك بهدف حرقها نهائيا.
بداية، قرأ الفنان أسماء الأشخاص الذين أرسلوا آراءهم تلك ليضع من ثم قصاصات الورق التي طبعت عليها داخل الحظيرة. بعدها، سكب الوقود في المكان وأقفل على نفسه قبل أن يخرج من الجهة الثانية والحظيرة لا تزال تحترق.
وكان كتاب بعنوان «الجيران» ونشر في العام 2000 قد أحدث صدمة نفسية كبيرة في بولندا. والكتاب الذي وضعه المؤرخ الأميركي من أصل بولندي يان توماس غروس يسلط الضوء على تورط المواطنين البولنديين في المجزرة.
وعندما سئل بيتلييفسكي عن «مشهديته» هذه التي أثارت جدلا في المجتمع البولندي عموما, أجاب «هذا عمل فني».

Top