الدكالي: ضرورة الاهتمام بالعمل السياسي في سن مبكر
عديشان: البحث عن آليات جديدة للتعاطي مع شباب اليوم الرضواني: فتح المجال أكثر للشباب من أجل الانخراط السياسي الواسع
شدد عبد السلام الصديقي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لربح الرهانات التي تواجه بلادنا وفي مقدمتها رهان الوحدة الترابية للمملكة.
وقال عبد السلام الصديقي في كلمة له خلال اللقاء الجهوي لفروع الشبيبة الاشتراكية بكل من الرباط وسلا وتمارة الصخيرات أول أمس السبت بالرباط إن «القضية الوطنية ليست مجالا للتنافس بين المغاربة، فهي موضوع إجماع وطني ولا مجال فيها للتنافس».
ودعا الصديقي، الشباب المغربي إلى الانخراط في العمل السياسي والمشاركة في تدبير الشأن العام المحلي والوطني لكسب رهان التقدم المجتمعي، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية الذي يولي أهمية كبرى للشباب بالنظر إلى قناعته الراسخة المتمثلة في كون الشباب هو عماد التغيير.
وأثنى الصديقي على العمل الذي تقوم به الشبيبة الاشتراكية باعتبارها مدرسة للعمل السياسي الجاد وباعتبارها أيضا مدرسة لتعلم الحياة والنضال من أجل غد أفضل، مؤكدا على أن الدور الذي تضطلع به الشبيبة الاشتراكية والمتمثل في الدفاع عن قضايا الشباب وعن طموحاتهم هي في الوقت ذاته، تحارب كل الأفكار السوداوية والنظر التشاؤمية وسط الشباب، مشيرا إلى المؤتمر الوطني السابع للشبيبة الاشتراكية الذي سينعقد في غضون شهر يناير المقبل سيشكل نقلة نوعية وحدثا وطنيا بامتياز.
من جانبه، أكد أنس الدكالي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وعضو فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، على أن القضية الوطنية هي محط إجماع لكل المغاربة، مشيرا إلى القول بإمكانية تطبيق الحكم في المناطق الجنوبية للمملكة، بشكل أحادي دون الطرف الأخر، لن يحل النزاع، وبالتالي يقول الدكالي»علينا وبشكل جماعي، أن نواصل الضغط والترافع لدى الأوساط الدولية لدفع الطرف الآخر للاقتناع بـأن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الواقعي لهذا النزاع المفتعل».
وفي سياق متصل، أفاد الدكالي أن حزب التقدم ولاشتراكية يفتخر بشبيبته التي تعد واحدة من أبرز المنظمات الشبابية التقدمية بالمغرب، مشددا على ضرورة الاهتمام بالعمل السياسي في سن مبكر لخدمة قضايا الوطن والمجتمع، مبرزا في الوقت ذاته، الحاجة إلى بنيات استقبال جاذبة وملائمة لتطلعات شباب القرن الواحد والعشرون.
وأوضح الدكالي، أن الحديث عن الإستراتيجية الوطنية للشباب يتعين أن يكون بشكل عرضاني، تهم كل القطاعات الحكومية وليس فقط وزارة الشباب والرياضة، مؤكدا على الدور الذي يتعين على منظمة الشبيبة الاشتراكية الاضطلاع به في هذا الاتجاه من أجل الترافع لدى الشباب والجهات الحكومية، لبلورة هذه الإستراتيجية الوطنية للشباب وفق مقاربة شمولية تراعي الحاجيات الأساسية لهذه الفئة الاجتماعية الأساسية.
بدوره أشار مصطفى عديشان عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن هذا اللقاء الذي تحضره تنظيمات الشبيبة الاشتراكية في جهة الرباط سلا زمور زعير، هو انطلاقة لسلسلة من اللقاءات الجهوية التي تنظمها الشبيبة الاشتراكية تحضيرا للمؤتمر الوطني السابع الذي سنعقد تحت شعار «الشباب … رهانات التغيير والاستقرار»، مؤكدا على أهمية هذه الدينامية التي أطلقها المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية.
وذكر مصطفى عديشان أن نظرة الشباب اليوم للسياسة، هي نظرة مخالفة تماما، لما كان عليه الأمر في سنوات سبعينيات القرن الماضي، وهو الأمر الذي وصفه بـ»الطبيعي» بالنظر إلى تغيرات السياق التاريخي للمغرب الحديث، مؤكدا على ضرورة البحث عن آليات جديدة للتعاطي مع شباب اليوم وفق مقاربة جديدة منسجمة مع تطلعاته وحاجياته الأساسية.
واعتبر عديشان المعتقل السياسي السابق، أن درب النضال طويل وعسير يحتاج إلى صبر ومثابرة للوصول إلى نتائج معتبرة في العمل السياسي، مشيرا إلى حزب التقدم والاشتراكية هو مدرسة للأمل ولتعلم الحياة.
وكان ادريس الرضواني الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قد أكد في كلمته الافتتاحية، على السياق الذي ينعقد فيه اللقاء الجهوي الأول لفروع الشبيبة الاشتراكية، والمتمثل في التحضير للمؤتمر الوطني السابع الذي قال إنه سيكل حدثا استثنائيا ونوعيا في المشهد الشبابي الوطني.
ووقف الرضواني عند مفارقة اعتبرها جوهرية، وهي أن عدد الأحزاب السياسية يضل إلى 33 حزبا، لكن عدد المنظمات الشبابية الحزبية لا يتجاوز 16 منظمة شبابية، وهو ما يطرح في نظره إشكالية التأطير السياسي ببلادنا، داعيا إلى ضرورة فتح المجال أكثر للشباب من أجل الانخراط السياسي الواسع مع تمكينه من مجموع آليات العمل والإمكانيات المادية والدعم المعنوي.
يشار إلى أن هذا اللقاء الجهوي الذي أداره موسى أقصبي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، عرف نجاحا وحضورا متميزا لمناضلي ومناضلات الشبيبة الاشتراكية على مستوى جهة الرباط سلا زمور زعير، وشكل إشارة قوية لما سيكون عليه المؤتمر الوطني السابع، الذي تريده شبيبة حزب التقدم والاشتراكية حدثا نوعيا وانطلاقة فعلية لمواصلة النضال الشبابي الجاد والملتزم.