مومن السميحي وإدريس الروخ ضمن لجن التحكيم ومحمد مفتكر داخل المنافسة وعرض نماذج من الإنتاج السينمائي المغربي

السينما المغربية توقع حضورها في مهرجان مراكش
ترتسم الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي للفيلم  بمراكش كفرصة جديدة أمام السينما المغربية، للتموقع في محفل المنافسة والمقارنة مع  إيقاعات تطور متفاوتة تعرفها مراكز صناعة السينما عبر العالم.
وتوقع السينما المغربية حضورها في هذه الدورة التي تتواصل الى 13 دجنبر الجاري،  من خلال المسابقة الرسمية وفئة “نبضة قلب”، فضلا عن الفرصة التي يتيحها الموعد  سنويا لطلبة المدارس في التباري على جوائز تدفع بالمواهب الواعدة على طريق الانجاز  والتألق.
ويترقب المشهد السينمائي المغربي مشاركة المخرج المتميز محمد مفتكر بفيلمه  الجديد “جوق العميين” الذي يجمع ثلة من ألمع الممثلين المغاربة، إلى جانب أفلام من  قارات إبداعية مختلفة، وأمام لجنة تحكيم رفيعة ترأسها النجمة الفرنسية إيزابيل  هوبير.
ويتعلق الأمر بثاني فيلم طويل لمفتكر، الذي حصد فيلمه الأول “البراق” جوائز  عديدة، من بينها الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم والجائزة الكبرى لمهرجان  واغادوغو للسينما الأفريقية، مما يبرر رفع سقف انتظار الجمهور والنقاد المغاربة  لمستوى هذا المنجز الجديد الذي يعول عليه في تقديم صورة ناصعة عن تطور الفعل  السينمائي في البلاد.
ويشخص أدوار الفيلم يونس ميكري، إلياس جيهاني، منى فتو، فدوى طالب، ماجدولين  الإدريسي، سليمة بنمومن، محمد بسطاوي، فهد بنشمسي، عبد الغني الصناك، محمد اللوز،  سعاد النجار وعلية عمامرة.
ويحكي الفيلم قصة الحسين، قائد فرقة موسيقية شعبية في السنوات الأولى من عهد  الملك الحسن الثاني، الذي يعيش مع زوجته حليمة في منزل عائلة هذه الأخيرة، منزل  يتخلله صخب كثير مصدره ألوان وإيقاعات الفرقة الموسيقية والراقصات الشعبيات  “الشيخات”. ويضطر موسيقيو الأوركسترا من الرجال للتظاهر أحيانا بالعمى من أجل  العمل في الحفلات المخصصة بالنساء، والتي تنظمها العائلات المغربية المحافظة.
وإن كان مفتكر هو الممثل الوحيد للسينما المغربية في المسابقة الرسمية، فإن فئة  “نبضة قلب” تحتضن شريحة من أحدث الأعمال السينمائية لأسماء وتجارب إبداعية مختلفة  الأساليب، في إطار إنتاج مغربي صرف أو إنتاج مشترك. يتعلق الأمر بفيلم “الأطلسي”  ليان-ويليم فان إويجك، وهو إنتاج هولندي، بلجيكي، ألماني، مغربي، يشخص أدواره فتاح  لامارا، تيكلا رويتين، محمد مجد، بوجمعة كيلول، حسناء سويدي، سفيان السهلي، وصال  حاتمي، إدريس حكيمي، يان-ويليم فان إويجك.
ويعرض في نفس الإطار فيلم “كاريان بوليوود” لياسين فنان، الذي حقق نجاحا كبيرا  من خلال سلسلته التلفزيونية “بنات للا منانة”. والفيلم من تشخيص سهيل نواز قريشي،  عادل أبا تراب، أمل الأطرش، إدريس الروخ، فاطمة هراندي وجليلة التلمسي.
ويطل المخرج المخضرم عبد القادر لقطع على الجمهور المغربي من جديد بفيلمه “نصف  السماء”، من إنتاج مغربي فرنسي، وتشخيص سونيا عكاشة، أنس الباز، بثينة الفكاك،  شيماء الجبيري، سارة-لور إيسترانيا، نجية صابر، سارة الرغاي، قدس اللعبي، كاميلا  عواطف، مارك صامويل ومنصور بدري.
ويعرض المهرجان أيضا فيلم “إطار الليل” للمخرجة طالا حديد، (وهي لأب عراقي وأم  مغربية). والفيلم من إنتاج مشترك بين المغرب، المملكة المتحدة، فرنسا و قطر. ويقوم  بأدواره الرئيسية خالد عبد الله، ماري جوزي كروز، فدوى بوجوان، حسين شطري،  ماجدولين الإدريسي، زهرة هندي، سمير الحكيم ونبيل المالح.
كما تستقبل فضاءات المهرجان فيلم “رهان” لمحمد الكغاط، الذي تتقاسم بطولته  أسماء الخمليشي، مراد الزاوي، ربيع القاطي، إيمان المشرفي، رشيدة السعودي ومحمد  الحراكة.
وعلى مستوى الأسماء، تكرس السينما المغربية حضورها في الدورة 14 للمهرجان من  خلال المخرج مومن السميحي عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والممثل ادريس  الروخ، عضوا في لجنة تحكيم مسابقة سينما المدارس التي يترأسها المخرج الموريتاني  المعروف عبد الرحمان سيساكو، ناهيك عن التكريم الذي تخص به الدورة كلا من المنتجين  زكرياء العلوي وخديجة العلمي، في التفاتة تجاه مهنيي صناعة الأفلام بالمملكة،  وتشجيع للفاعلين في استقطاب أضخم الإنتاجات السينمائية العالمية.

Top