أقيم مؤخرا بعمان، ملتقى “شبكة أريج” السابع تحت شعار “الإعلام العربي .. معركة الاستقلالية” بمشاركة 320 إعلاميا من عدد من البلدان الأجنبية والعربية ضمنها المغرب.ودعا عضو مجلس إدارة “أريج”، حاصد الجوائز العالمية تيم سباستيان، خلال افتتاح هذا الملتقى، الذي شارك فيه أيضا خبراء ومدربون عرب وأجانب متخصصون في صحافة الاستقصاء، الصحافيين إلى العرب إلى التصرف “كحارس يقظ لمصالح المجتمع”، متسائلا “إذا لم يكن لدينا صحافة حرة، كيف ستكون لدينا مجتمعات متسامحة”.
واعتبر سباستيان، الذي قدم برنامج (هارد توك) لمدة سبع سنوات على شاشة “بي بي سي”، أن هناك “قاعدتين ذهبيتين” بالنسبة للصحافيين تتمثلان في “عدم الكذب وعدم إخفاء الحقيقة”، مشددا على أهمية “النظر إلى جميع جوانب الموضوع أو الجدال” والالتزام “بالدقة والمعايير الصحيحة”.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لشبكة “أريج”، رنا الصباغ، إن الشبكة “التي تؤسس للمستقبل، غدت بصمة فارقة للجودة والحرفية العالية ورمزا لصحافة المساءلة”، مبرزة أهمية مشاركة صحافيين في الملتقى من خارج دول انتشار الشبكة التسع.
وتم في مستهل جلسة الافتتاح الرسمي، التي حضرها عدد من الوزراء الأردنيين، وفي مقدمتهم وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني، ودبلوماسيون ورجال تشريع، عرض فيلم عن إنجازات “أريج” والتحقيقات المرئية والمطبوعة لأعضاء فيها في دول انتشار الشبكة (الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر والعراق وتونس والبحرين واليمن).
وتواصلت أنشطة هذا الملتقى إلى غاية أول أمس الأحد ، حيث تم توزيع جوائز 2014 لأفضل تحقيقات مؤثرة (مكتوبة ومتلفزة).
ونظمت كذلك ورشات تدريب في إطار هذا الملتقى، الذي شارك فيه عدد من الصحافيين المغاربة.
وتناولت هذه الورشات مواضيع “الأمن الالكتروني .. فحص الحقائق وتدقيق صحة المحتوى في العصر الرقمي” و”تحقيقات النفط والغاز في العالم العربي” و”ألف باء التحقيقات الإذاعية” و”سرد القصة التلفزيونية بسلاسة وترابطية”.
كما استعرض أعضاء في “أريج” من مصر والعراق تحقيقاتهم في جلستين منفصلتين.
يذكر أن “أريج” أنشئت في عمان مطلع سنة 2005 بهدف “دعم الصحافة المستقلة ذات المهنية العالية والنوعية المتميزة”، من خلال “تمويل مشاريع إعلامية في العمق وتوفير إشراف احترافي للصحافيين الشباب في الوطن العربي”. وتقدم الشبكة خدماتها للإعلاميين في الصحافة المطبوعة والإذاعات وقنوات التلفزيون وكذا الإعلام الالكتروني في مناطق انتشارها.