وقعت شركة ترامواي الرباط-سلا والشركة الفرنسية لتنمية النقل العمومي “ترانس ديف” أول أمس الخميس بالرباط، على عقد استغلال شبكة الترامواي. ويمتد هذا العقد على مدى ست سنوات بقيمة إجمالية قدرها 850 مليون درهم. وينص العقد، الذي فازت به شركة “ترانس ديف” التابعة لصندوق الإيداع والتدبير بفرنسا، على استغلال وصيانة الخطوط الأولى لترامواي الرباط-سلا على مسافة 20 كلم، وذلك لمدة ست سنوات علاوة على توسيع الشبكة بمسافة كيلومترين المقررة في أفق 2012. كما ينص العقد على إحداث شركة “ترانس ديف” لفرع لها بالمغرب، بهدف استغلال شبكة ترمواي الرباط-سلا، التي ستوفر 400 منصب شغل جديد.

وبموجب هذا العقد ستنخرط الشركة الفرنسية في مرحلة إعدادية بهدف إطلاق العمل بشبكة الترامواي، حيث من المقرر أن ترافق شركة ترامواي الرباط- سلا على مستوى التجارب التقنية المقررة خلال ستة أشهر المقبلة.

وأوضح الرئيس المدير العام لشركة ترامواي الرباط- سلا لمغاري الصاقل خلال ندوة صحفية عقدت بهذه المناسبة، أن اختيار الشركة الفرنسية تم بعد إطلاق طلبات عروض دولية لتسيير شبكة النقل الجديدة، وذلك حسب دفتر تحملات يتضمن شروطا حول الجودة والمهنية والخبرة. وأضاف أن مشروع ترامواي الرباط-سلا مشروع متكامل يجمع بين عصرنة وتحديث شبكة ومنظومة النقل الطرقي وتسهيل حركة التنقل التي شكلت الانشغالات الكبرى لهذا المشروع، وبين رهان المساهمة في تهيئة جديدة للمجال الحضري بمدينتي الرباط وسلا التي تقدر ساكنتها بحوالي مليوني نسمة.

من جهته أوضح المدير العام لشركة “ترانس ديف” جويل لوبريتون، أنه بالإضافة إلى الإشراف على تدبير هذا المرفق، فإن طموح شركته يتمثل في إنشاء مقاولة مغربية لتأمين عملية تكوين العمال، بما يؤهلهم لضمان استغلال وصيانة هذه الشبكة. وأضاف أن هذا المشروع يشكل نموذجا للتعاون الثنائي القائم على آلية الشراكة والتعاون، التي شدد عليها دفتر التحملات المتعلق بمشروع هذا العقد. وبحسب المعطيات المتوفرة حول المشروع، فإن عملية التجارب التقنية لشبكة النقل الجديدة الترامواي التي ستربط بين مدينتي الرباط وسلا، كانت وتصل الطاقة الاستيعابية لعربات أول ترامواي مغربي، إلى 118 مقعدا و12 بابا للولوج من كل جهة وطاقة استيعابية إجمالية تصل خلال ساعات الذروة إلى 580 راكبا. وسيتمكن ترامواي الرباط -سلا من نقل ما يناهز 180 ألف شخص يوميا، عبر خط مزدوج يبلغ طوله 20 كلم، و31 محطة للوقوف.