الجديدة: معاناة مريرة من استمرار ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في جل الأسواق بالإقليم

باتت ساكنة مدينة الجديدة تتساءل عن مستقبل الحياة المعيشية في ظل موجة الغلاء التي أتت على كل المواد الأساسية، وتشتكي من استمرار ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه، في جل الأسواق بالإقليم، الأمر الذي يؤثر على القدرة الشرائية للطبقة المعوزة. وصارت أسعار الخضر الشغل الشاغل للساكنة وحديث المارة ومرتادي الأسواق بمختلف أصنافها، حيث ارتفاع أثمنة عدد من الخضراوات وصل إلى أرقام قياسية.
يشتكي عدد من ساكنة مدينة الجديدة من استمرار ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه، في جل الأسواق بالإقليم، الأمر الذي يؤثر على القدرة الشرائية للطبقة المعوزة .
وسبب لهيب غلاء الأسعار استياء المواطنين بمدنية الجديدة، الذين أضحوا عاجزين عن اقتناء أبسط لوازم الحياة، وخاصة منها الغلاء الفاحش الذي ضرب الآونة الأخيرة معظم أسعار الخضراوات التي فاقت القدرة الشرائية للمواطنين، ولاسيما الطماطم.
وباتت ساكنة مدينة الجديدة كباقي مدن المملكة المغربية، يتساءلون عن مستقبل الحياة المعيشية بالمغرب في ظل موجة الغلاء التي أتت على كل المواد الأساسية.
وصارت أسعار الخضر الشغل الشاغل لساكنة المدينة، وحديث المارة ومرتادي الأسواق بمختلف أصنافها، حيث ارتفاع عدد من الخضراوات التي وصلت إلى أثمنة قياسية، وفاقت 14 دراهم، منها على وجه الخصوص الطماطم التي بلغت عند بعض الباعة إلى 18 درهم للكيلوغرام، وأصبح المواطن البسيط غير قادر على تأمين القفة اليومية لأسرته.
وعلى إثر غلاء الطماطم، روج عدد من الشباب على مستوى مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ “خليها تخماج” في إشارة إلى الطماطم، في مبادرة منهم لعودة أسعارها المعقولة لكي تكون في متناول الأسر البسيطة.
وعبرت عدد من الأسر الجديدية، عن تذمرها من هذا الارتفاع المهول، في ظل استقرار الأجور، وزيادة المتطلبات الأساسية اليومية،
وأكد رشيد وهو بائع الخضر بالتقسيط في حديثه لجريدة”بيان اليوم ”،في حال استمرار ضغط السوق الخارجي على المنتجات الداخلية وتزامنه مع ارتفاع الطلب الداخلي واستمرار انخفاض المنتوج بالمغرب، سيساهم في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، بشكل أكبر مما هو عليه حاليا .فيما أعرب عدد من رواد أسواق القرب ، عن تذمرهم الكبير من ارتفاع أسعار الخضر، حيث اعتبروها بالمواد الأكثر استهلاكا بشكل يومي، وأن ارتفاع أسعارها بهذا الشكل المخيف، يزيد من متاعب الأسر، التي باتت غير قادرة على تأمين حاجياتها من السوق المغربية كما كانت متعودة عليه في السنوات السابقة،
وتساءلت إحدى المواطنات التي كانت بصدد اختيار الطماطم من عند الخضار، عن الدور الذي تقوم به الحكومة من أجل تأمين قوت الطبقة الفقيرة، مشيرة أن الثمن الذي وصلت إليه الطماطم هذه السنة غير معقول، وأنها في مدينة مثل الجديدة باعتبارها مدينة من منطقة فلاحية وجب أن تكون هناك وفرة في هذه المادة الحيوية من الخضر، ولن يكون هناك ارتفاع بهذا المستوى في أثمنتها.
من جهته اعتبر أحد بائعي الخضر أن تصدير الخضر إلى الأسواق الإفريقية والأوربية له بالغ الأثر فيما يخص غلاء الأسعار، إضافة إلى مشكل المتضاربين في الأسعار الذي يؤدي إلى ارتفاع عدد من المواد الغذائية، مشيرا أنه يحس بالإحراج حين يرى أن الزبون يقتصر فقط على نصف كيلو من كل نوع من الخضر، وأن 100 درهم لم تعد تكفي لملأ القفة كما كان في السابق، وذلك بسبب ارتفاع الخضر التي وصلت إلى أرقام قياسية.
وأرجع آخرون موجة الغلاء آلى احتكار السوق من طرف سماسرة يلجؤون لتخزين المنتوج، وترقب نذرته ، وهم بهذا السلوك بساهمون في ارتفاع ثمنه أمام غياب لجن للمراقبة والزجر ، هذا بالإضافة إلى الارتفاع المهول في ثمن المحروقات ،والذي لم بتراجع رغم تقليص الثمن عالميا ، إذ في ظل هذه العوامل يظل المواطن هو الضحية الأولى ، بحيث يساهم الغلاء في تأزم وصعيته المعيشية وثقل مديونيته .
ونقلنا تساؤلنا عن موجة للغلاء لرئيس جمعية تجار سوق القرب بحي السلام عن دواعي استمرار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، حيث أكد ، أن توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية في الأعوام الأخيرة مازالت ترخي بظلالها على أسعار الخضر، فضلا عن أزمة المحروقات وارتفاع سعر مصاريف نقل الخضر والفواكه.
وأضاف أن تزايد الطلب الخارجي على منتجات الخضر والفواكه المغربية، شكل ضغطا على السلع بالسوق الداخلي، مما نتج عنه تزايد الطلب وتراجع العرض، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار بشكل عام.

عبد الله مرجان

Top