عائلات المحتجزين المغاربة بالتيلاند تناشد الخارجية المغربية بتحرير أبنائها

أسفرت الجهود المكثفة لعائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار عن تحرير 7 أشخاص، وذلك بعد أداء بعضها للفدية المطلوبة إنقاذا لحياة أبنائها، فيما تم تحرير رهائن آخرين لـ”دواعي إنسانية”.
وتواصل عائلات المحتجزين مساعيها الحثيثة لإطلاق سراح باقي الرهائن المغاربة لدى عصابات صينية متخصصة في الاتجار بالبشر والجريمة الإلكترونية بدولة ميانمار، وفي غضون ذلك، تجدد طلبها لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، من أجل التدخل العاجل للإفراج عن هؤلاء المغاربة المحتجزين.
وقالت لجنة عائلات الضحايا في رسالة موجهة إلى بوريطة، إنها وجهت شكاياتها إلى وزارة الخارجية وقدمت كل الإفادات لسفارة المملكة المغربية بمملكة التايلاند، بخصوص اختطاف أبنائها فوق التراب التايلاندي، مؤكدة في هذا السياق، على الغياب المطلق لأية مساعدة أو تدخل من طرف سفارة المملكة المغربية بالتايلاند أو مصلحة الشؤون القنصلية بها سواء في تحرير الضحايا أو بعد تحريرهم.
وأبرزت اللجنة ذاتها، أن المجهودات الفردية والجماعية التي تقوم بها عائلات المحتجزين بتعاون مع منظمات إنسانية دولية عاملة بالتايلاند وميانمار في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، أسفرت عن تحرير سبعة أشخاص ضمنهم امرأة.

وعبر المصدر ذاته، عما يخالج هذه العائلات في هذه الظروف العصيبة بالقول: “تشعر بالغبن والتخلي عنها وعن أبنائها في هذه المحنة الإنسانية التي لا تشرف صورة المملكة المغربية”، مضيفة أن عائلات الضحايا تابعت باهتمام بالغ زيارة وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، “لكنها لم تجد أي صدى لملف المختطفين المغاربة بميانمار من طرف مافيات صينية على جدول مباحثاتكم مع نظيركم الصيني”.
إلى ذلك، أفادت مصادر قريبة من عائلات المحتجزين بميانمار بتحرير أحد الرهائن المغاربة يوم الثلاثاء الماضي، بعد أداء عائلته للفدية وقد تم تسليمه لرئيس منظمة دولية
“Global Advance Projects” الصديقة للجنة العائلات، وهو تحت الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية.
وأكدت المصادر نفسها، على أن المغربي المحرر هو واحد من ستة مغاربة دفعوا الفدية ولم يتم تحريرهم بعد، مضيفة أن ثمن الفدية، يتجاوز الخمسين ألف درهم.
وكانت عشرون منظمة حقوقية مغربية، قد وجهت مراسلة مشتركة إلى خمسة مسؤولين مغاربة، للمطالبة بتدخل عاجل لتحرير المواطنين والمواطنات المغاربة المحتجزين بميانمار، والذين قالت إن عددهم يتجاوز المائتي مواطن.

< سعيد أيت اومزيد

Top