مجلس التعاون الخليجي يجدد دعمه لمغربية الصحراء

أكد المجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية مواقفه وقراراته الثابتة بشأن “الحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية الشقيقة، ودعم مغربية الصحراء ومساندة مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه”.
وشدد المجلس الوزاري المشترك، المنعقد أول أمس الأحد، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة الرياض، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أهمية تكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
كما رحب مجلس التعاون الخليجي بترشح المملكة المغربية لعضوية مجلس الأمن الدولي لفترة 2028-2029.
وقد شكل تعزيز الشراكة القائمة بين المملكة المغربية والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والتي تعكس أواصر الاخوة والتنسيق والتضامن القائمة بين جلالة الملك محمد السادس وإخوانه قادة دول المجلس، محور الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية.
وشكل هذا الاجتماع فرصة لتعزيز الأسس المتينة للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين انسجاما مع رؤية جلالة الملك محمد السادس، وإخوانه قادة دول المجلس.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار العلاقات الوطيدة والشراكة الاستراتيجية الشاملة والمتجددة بين المغرب ودول مجلس التعاون، والتي أرسى دعائمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله مع اخوانه قادة دول المجلس، منذ القمة المغربية الخليجية في الرياض بتاريخ 20 ابريل 2016. وقد شكل اللقاء مناسبة لاستعراض حصيلة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والسبل الكفيلة بتعزيزها لتعكس طموحات وتطلعات صاحب الجلالة واخوانه قادة دول المجلس.
كما شكل مناسبة للجانبين، للتشاور وتنسيق المواقف حيال قضايا المنطقة وفي مقدمتها جهود وقف اطلاق النار الشامل والدائم في غزة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
وبهذه المناسبة، أبرز ناصر بوريطة أهمية هذا الاجتماع الذي يعتبر نتاج تعاون مثمر وبناء بفضل الإرداة المشتركة لجلالة الملك محمد السادس وأشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أنه شكل أيضا فرصة لاستعراض والتشاور بشأن الأوضاع والتحديات في المنطقة.
وذكر بأن العلاقات بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة متميزة وقائمة تحت مظلة وشائج الأخوة الصادقة التي تجمع جلالة بأخوانه أصحاب الجلالة والسمو رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، مبرزا أن علاقات التعاون والحوار بين الجانبين نموذجية بالنسبة للعلاقات العربية العربية.
وتابع أن قمة الرياض لسنة 2016 والخطاب السامي الذي ألقاه جلالة بهذه المناسبة أمام إخوانه رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، هي أساس العمل والرؤيه السياسية والأفق الاستراتيجي لهذا الحوار، موضحا انه منذ 2011 عرفت العلاقات بين المغرب ودول المجلس تقدما نوعيا عميقا وأن الوقت قد حان للتقدم نحو آفاق أرحب.

Top