العلودي: لم أتلق أي تعويض لحد الآن عن الإصابة التي تعرضت لها رفقة المنتخب

لقد عانى اللاعب الدولي السابق سفيان العلودي من الإصابة منذ نهائيات كاس إفريقيا للأمم بغانا 2008، والتي كادت أن تنهي مشواره الكروي لولا العناية الخاصة التي تلقاها من طرف مسؤولي نادي العين الإماراتي.

 

ويتذكر العلودي بمرارة تنكر مسوؤلي الجامعة له من خلال الحوار الذي خص به موقع “بوابة فلسطين”، حيث أكد أنه لم يتلق أي تعويض من طرف جامعة كرة القدم، كما أنه لم يتلق ولو مكالمة هاتفية من مسؤول جامعي للإطمئنان على صحته. وأضاف اللاعب الرجاوي أنه ليس الأول الذي يشمله الإهمال، فالجميع مازال يتذكر إصابة عبد المجيد أولميرس الذي اعتزل اللعب دوليا بسبب تصرفات الجامعة:

* سبق أن تعرضت للإصابة رفقة المنتخب الوطني بغانا 2008 هل كانت هناك تعويضات من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟ – الإصابة التي كنت أعاني منها الآن ليس لها أي دخل بالإصابة التي تعرضت لها بغانا•

* لكن هل توصلت بتعويضات بالنسبة للإصابة الأولى التي كانت بغانا من طرف جامعة كرة القدم؟

– الإصابة التي تعرضت لها بغانا كانت على صعيد الركبة اليسرى بعدها غادرت لفريقي العين الإماراتي، بصراحة لم أتلق ولو مكالمة هاتفية من أحد مسؤولي الجامعة للاطمئنان على صحتي إلا مجموعة من الناس القلائل على رأسهم حميد الصويري وبعض اللاعبين والمسيرين ليسوا من الجامعة لكن مسيري بعض الفرق الوطنية، أما مسؤلو الجامعة لم يبعثوا ولو برسالة هاتفية للاطمئنان عن صحتي.

* كيف كان تعامل مسؤولي الجامعة مع اللاعبين بعد الإصابة، لا سيما وأنت لست الأول والأخير الذي يشمله الإهمال الكل يتذكر إصابة أولمريس و اعتزاله اللعب دوليا بعد لقاء واحد بسبب تصرفات الجامعة؟

– لقد تابعت إصابة أولمريس حينها لم أكن ألعب للمنتخب الوطني، للأسف لم نكن نتوقع أن يتعامل المسؤولون بتلك الطريقة لا نطلب تعويضات مادية على الأقل كنت أتمنى التفاتة معنوية لكي يحس اللاعب بدفء البلد، رغم أننا لم نتابع ولم يكن أي اهتمام من طرف المسؤولين إلا أنك لا يمكن لك بتاتا عدم تلبية نداء الوطن نترك كل المشاكل والمعاملات جانبا و نأتي للمنتخب بلد الوالدين والأجداد نلبي النداء ونلعب للجماهير وكل من يحبك وليس للمسؤولين وأشخاص بعينهم داخل الجامعة، لو أردت التحدث عن الإصابات عليك التطرق للعديد من الأشياء، هناك أشياء إيجابية لكن الأكثر كله سلبي، كل ما أتمناه هو ألا يتعرض أي لاعب لما تعرضت له شخصيا خصوصا الإهمال بعد الإصابة من طرف الجامعة.

* لو كنت تلعب لفريق مغربي، هل كانو سيتعاملون معك بنفس الطريقة التي عوملت بها من طرف مسؤولي نادي العين الإماراتي؟

– أكيد تلقيت للإصابة رفقة المنتخب الوطني تم علاجي بفريق العين الإماراتي الذي تكلف بجميع المصاريف، لو كنت بفريق آخر وتعرضت للإصابة رفقة المنتخب، فإنهم سيوقفون راتبك الشهري، لكن فريق العين تكلف بجميع المصاريف وراتبي الشهري بقي كما كان رغم تعرضي لثلاث إصابات والخضوع لثلاث عمليات في ظرف سنة واحدة.

*  لا قدر الله وتعرضت لنفس الإصابة رفقة فريق من البطولة الوطنية، هل كانت ستحظى بنفس العناية؟

– أكيد الجواب لا.

* لكن ماهي الأسباب؟

– أكيد لن تكون نفس العناية لأننا لا نتوفر على نفس الإمكانيات لا يمكن لفريق مغربي بعث لاعب مصاب للديار الفرنسية من أجل تلقي العلاج والقيام بعملية جراحية تحت إشراف أكبر بروفيسور رغم أننا بالمغرب نتوفر على كفاء ات جيدة، فمثلا آخر عملية جراحية التي أجريت كان من المحتمل القيام بها بالمغرب لكن ذهبت لفرنسا، للأسف لا يمكن لفريق مغربي القيام بكل هذا والترويض بمؤهلات كبيرة وآلات حديثة لكي تكون عودة اللاعب في الموعد، وحتى عقلية اللاعب المغربي لا تساعد على العودة السريعة للميادين فبعد الإصابة وعدم الرجوع بسرعة يتبادر إلى الأذهان أن اللاعب لن يلعب كرة القدم بعد اليوم و انتهى مشواره الرياضي لأنه بدون تشجيع وعزيمة قوية.  أتحدث عن الفرق والمحيط الذي يحيط باللاعبين بعد الإصابة دون نسيان أن يكون يتوفر على وكيل أعمال جيد ومن مستوى عالي يخدم مصالح اللاعب ويكون دائما بجانبه، وكذلك المساعدة من الأصدقاء والعائلة لنسيان كل الآلام والتفكير في شيء واحد ألا و هو العودة للميادين و إكمال مشواره الرياضي.

* كيف تفسر التخلي عن اللاعبين بالبطولة الوطنية من طرف الفرق بعد تعرض اللاعب لإصابة خطيرة؟

–  ليس هناك إنسانية، المسير الذي يتخلى عن اللاعب وهو مصاب عليه أخذ بعين الاعتبار أن اللاعب يمكن أن يكون إبنه أو هو نفسه ماذا سيكون مصيره، هذا هو السؤال؟ وسأقول لهذا المسير أن لا علاقة له بالرياضة والتسيير الرياضي.

Top