الألقاب الجماعية تقود رونالدو لجائزة الأفضل في 2017

أكد البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان الترشيحات، واحتفظا بجائزتي أفضل لاعب ومدرب لعام 2017 في حفل جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والذي أقيم أول أمس الاثنين في لندن.

وتنافس مهاجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، والبرازيلي نيمار نجم باري سان جرمان الفرنسي.

وكان رونالدو (32 عاما) قد توج بالجائزة العام الماضي أيضا بعد قيادته منتخب البرتغال إلى لقب كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا، وريال مدريد إلى لقب دوري أبطال أوروبا.

ونجح رونالدو في الموسم الماضي أيضا بقيادة الريال إلى لقبي الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012، ودوري أبطال أوروبا، لتكون المرة الأولى التي يحتفظ فيها فريق بلقبه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والأولى على الإطلاق منذ أن حقق ذلك ميلان الإيطالي في 1989 و1990.

وسجل النجم البرتغالي هدفين في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس الإيطالي (4-1)، كما سجل 44 هدفا في 48 مباراة مع الريال والمنتخب البرتغالي منذ بداية 2017.

وقال رونالدو الذي تسلم الجائزة من الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا والنجم البرازيلي رونالدو “أشكركم جدا لتصويتكم لي. أشكر مشجعي الريال وزملائي والمدرب لأنهم ساندوني طيلة العام. أنا سعيد جدا فعلا، إنها لحظات رائعة”.

وهي الجائزة الخامسة لرونالدو كأفضل لاعب في العالم، بعد عام 2008 من قبل الاتحاد الدولي، وفي 2013 و2014 عندما كانت تنظم من قبل (الفيفا) ومجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية معا، إضافة إلى الموسم الماضي.

من جهته، سجل ميسي (30 عاما) 54 هدفا لبرشلونة الموسم الماضي، لكنه اكتفى بإحراز لقب الكأس المحلية فقط، رغم أنه استهل الموسم الحالي بطريقة رائعة بتسجيله 12 هدفا في أول 8 مباريات في مختلف المسابقات لفريقه.

وسبق أن توج ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي عام 2009، وأربع جوائز في 2010 و2011 و2012 و2015 من قبل (الفيفا) و”فرانس فوتبول” معا.

وبدوره، فاز نيمار (25 عاما) مع برشلونة فريقه السابق بالكأس المحلية قبل أن ينتقل إلى صفوف باريس سان جرمان الفرنسي مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، ويقدم بداية موسم رائعة أيضا بعد تسجيله 7 أهداف في الدوري الفرنسي وثلاثة في دوري أبطال أوروبا.

ولم يتوج نيمار بجائزة أفضل لاعب في العالم حتى الآن، في ظل عجزه عن الوصول إلى المستوى التهديفي الكبير الذي يحققه رونالدو وميسي على مدار السنوات التسعة السابقة، رغم الإجماع على امتلاكه مهارات فنية تضاهي اللاعبين.

وحول حصول زيدان على جائزة أفضل مدرب لعام 2017، فقد كان متوقعا أيضا بعد انجازه مع فريقه، فتفوق على الإيطاليين أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي بطل إنجلترا وماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس بطل إيطاليا.

ويأتي تتويج زيدان بهذه الجائزة للعام الثاني على التوالي بعد أن قاد الريال إلى لقبي الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا، وكأسي السوبر الأوربي والإسباني، علما أن فريقه مرشح لانتزاع لقب كأس العالم للأندية المقررة دجنبر القادم.

وكان زيدان قد خاض في نهاية الأسبوع الماضي مباراته الرقم 100 على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، وهو قاده منذ مطلع عام 2016 إلى سبعة ألقاب من أصل تسعة ممكنة، وهي دوري أبطال أوروبا مرتين، ولقب الدوري الاسباني للمرة الأولى منذ 2012، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي مرتين، وكأس السوبر الإسباني.

وقال زيدان بعد فوزه بالجائزة “أود أن اشكر جميع اللاعبين الذين جعلوا هذا الأمر ممكنا. إنها جائزة مميزة جدا”.

وحصل حارس مرمى منتخب إيطاليا ونادي يوفنتوس جانلويجي بوفون على جائزة أفضل حارس في 2017 بعد أن ساهم بوصول فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وأحرز معه لقب الدوري الإيطالي للمرة السادسة على التوالي.

وتفوق بوفون على الألماني مانويل نوير (بايرن ميونيخ الألماني) والكوستاريكي كيلور نافاس (ريال مدريد).

ونال هدف مهاجم منتخب فرنسا ونادي أرسنال الإنجليزي أوليفييه جيرو جائزة “بوشكاش” لأفضل هدف في 2017.

وسجل جيرو هدفه بكرة “طائرة” بكعب القدم اليسرى من حدود نقطة الجزاء في الدقيقة 17 لمباراة أرسنال وكريستال بالاس (2-0) في يناير الماضي.

وعلق المهاجم الفرنسي على فوزه بالجائزة بالقول “أنا سعيد للحصول على هذه الجائزة اليوم أمام أساطير كرة القدم”.

وذهبت جائزة أفضل جمهور إلى جمهور نادي سلتيك غلاسكو الاسكتلندي.

وفازت الهولندية سارينا فيغمان مدربة منتخب هولندا بجائزة أفضل مدرب عند فرق السيدات، متفوقة على الدنماركي نيلز نيلسن (منتخب الدنمارك) والفرنسي جيرار بريشور (اولمبيك ليون).

وكانت جائزة لاعبة العام من نصيب الهولندية لييكي مارتنس التي قادت منتخب بلادها إلى لقب كأس أمم أوروبا في غشت الماضي، متقدمة على الفنزويلية دينيا كاستانوس والأمريكية كارلي لويد.

وفاز الطوغولي فرانسيس كونيه (زبرويوفكا بيرنو التشيكي) بجائزة اللاعب النظيف بعد أن أنقذ حارس مرمى نادي بوهيمياس مارتن بيرغوفيتش خلال إحدى المباريات.

وسيطر ريال مدريد على التشكيلة المثالية لـ (الفيفا) التي ضمت 5 من لاعبيه وجاءت على النحو التالي: الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون (يوفنتوس)، والإسباني سيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو (ريال مدريد) والإيطالي ليوناردو بونوتشي (ميلان حاليا ويوفنتوس الموسم الماضي) والبرازيلي داني ألفيش (باري سان جرمان حاليا ويوفنتوس الموسم الماضي) في الدفاع، والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس (ريال مدريد) والإسباني أندريس إنييستا (برشلونة) في الوسط، وكريستيانو رونالدو (ريال مدريد) وليونيل ميسي (برشلونة) ونيمار باري سان جرمان حاليا وبرشلونة الموسم الماضي) في الهجوم.

وبما أن التصويت على جوائز (الفيفا) يشارك فيه مدربو وقادة منتخبات وطنية بجانب صحفيين ومشجعين، فقد جاءت اختيارات الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، منطقية، عندما صوت لرونالدو ثم ميسي فنيمار.

في المقابل، لم يستطع عميد المنتخب الوطني ومدافع نادي يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية إخفاء تعاطفه مع زملائه في الفريق، واختار بوفون في المركز الأول ثم الأرجنتيني باولو ديبالا ثانيا، ووضع رونالدو في المرتبة الثالثة.

أما ممثل الصحافة المغربية وعضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، الزميل جلال بوزرارة (ميدي 1 تيفي)، فقد صوت لرونالدو ثم ميسي، يليهما بوفون.

Related posts

Top