قال عبد الرحيم طاليب مدرب الدفاع الحسني الجديد لكرة القدم، أن الفريق كان في حاجة إلى حركة لتحسين المنتوج والنتائج وراهننا على ذلك منذ التحاقي وكانت الحصص الأولى ترمي إلى تقوية المجموعة بدنيا وذهنيا، حيث اعتمدنا وصفة تلائم كل لاعب في الفريق حتى نتوفر على مجموعة متكاملة.
وأضاف مدرب الفريق الدكالي في حوار خص به بيان اليوم، أننا نحن الوحيدين الذين برمجنا التحضير للموسم في مدينة الجديدة، دون أن يغادرها إلى تجمع آخر على اعتبار أنها تتوفر على البحر والغابة ومركز التكوين، وتم تهيئ الظروف الملائمة.
وأشار طاليب أن من بين الأهداف المسطرة هي إنهاء الدوري الاحترافي في رتبة ضمن الستة الأوائل، وفي الموسم الموالي نكون ضمن الأربعة، وفي الموسم الثالث نقارع فرق الصدارة من أجل التألق أكثر..وفي ما يلي نص الحوار:
< كيف تشتغلون في الدفاع الحسني الجديدي؟
> كان الفريق الجديدي في حاجة إلى حركة لتحسين المنتوج والنتائج وراهننا على ذلك منذ التحاقي وكانت الحصص الأولى ترمي إلى تقوية المجموعة بدنيا وذهنيا واعتمدنا وصفة تلائم كل لاعب في الفريق حتى نتوفر على مجموعة متكاملة، وفي المباراة الأولى تعادلنا مع الوداد البيضاوي وانتصرنا في الثانية على أولمبيك أسفى، والإيجابي في العمل يمنح الإقلاع الذهني…
وعند انتهاء الدوري الاحترافي كان لي لقاء مع مسيري الفريق عرضوا علي الاستمرار وتمديد العقد لسنوات أخرى فلم أتردد في القبول لأن لي ماض جميل في الجديدة، وحققنا الصعود معا للفريق في سنة 2004، وعملنا على بلورة المهارات الفردية لكل لاعب بدنيا تقنيا وتكتيكيا مما وفر تركيبة استمرت لمدة أكثر من عقد من الزمن..
ونفس الهدف رسمناه وسطرناه وقد فوجيء البعض عندما حددت لائحة الحاجيات من اللاعبين، حيث لم أطلب سوى ثلاثة عناصر، لاعب في مركز الظهير الأيسر حيث تم الاختيار على اللاعب سعيد لكرو، الذي انتهى عقده مع النادي القنيطري، وحارس المرمى كيناني، الذي رفض تمديد عقده رفقة المغرب الفاسي، و يونس من السويد باستشارة مع الحارس السابق للدفاع الحسني الجديدي “أسمار”، وهذا اللاعب لم يتأقلم بعد مع أجواء الدوري المغربي للمحترفين، وموازاة مع ذلك منحنا الفرصة للاعبين لم يكونوا يشاركون في المباريات من قبل، وهذا العمل حرمنا من العطلة واستأنفنا التحضير مباشرة بعد نهاية الموسم.
< بنفس اللاعبين تقريبا كان الفريق الجديدي مهددا بالنزول واليوم يتألق، ما السر؟
> السر الواضح هو العمل، وكل من يجتهد ويجد متوكلا على الله يحقق الإيجابي وهناك تجاوب وتواصل مع المكتب المسير..
والدفاع الحسني الجديدي هو الوحيد الذي برمج التحضير للموسم في المدينة دون أن يغادرها إلى تجمع آخر وفي المدينة يتوفر البحر والغابة ومركز التكوين، وتم تهيئ الظروف الملائمة، وجبتان غذائيتان في كل يوم وعمل متواصل في حصص مبرمجة وموزعة بين البحر والغابة وقاعة تقوية العضلات، إضافة إلى التدليك والراحة وغيرها، كما أن اللاعبين يستفيدون أيضا من أجور محترمة ولا تتأخر عنهم، وهذا النظام جعل اللاعب يشعر أن الأمر يتعلق بالشغل والحق والواجب.
< اليوم وبعد الشطر الأول من البطولة الاحترافية، ماذا عن الأهداف المتوخاة؟
> من بين الأهداف المسطرة إنهاء الدوري الاحترافي في رتبة ضمن الستة الأوائل، وفي الموسم الموالي تكون ضمن الأربعة، وفي الموسم الثالث تقارع فرق الصدارة من أجل التألق أكثر، والحمد لله في هذا الموسم استجاب اللاعبون للعمل ويشتغلون بحماس، وهم شباب يحدوهم طموح واحد يتمثل في إسعاد الفريق ومكوناته ولم أجد صعوبة في العمل وعبرنا مراحل بسرعة.
وفي جميع المباريات باستثناء الضربة الموجعة التي تلقيناها في أول لقاء أمام اتحاد طنجة، سجلنا الحضور تقنيا وبدنيا وأسعى لجمع 30 نقطة في نهاية الشطر الأول في الدوري، وبذلك نكون قد ضمننا البقاء في القسم الاحترافي وآنذاك يمكن تغيير الأهداف في الشطر الثاني والانتقال للتنافس من أجل رتبة ضمن الأربعة في الصدارة.
< من هي الفرق في نظركم القادرة على التنافس من أجل اللقب؟
> الوداد الرياضي يملك ترسانة بشرية ممتازة إضافة إلى توفره على جميع الوسائل جماهيريا بشريا ماديا، وهو الفريق الذي يتصدر الدوري منذ البداية ومرشح لانتزاع لقب هذا الموسم.
وبعد الوداد هناك اتحاد طنجة مع مدربه الجزائري بنشيخة، الذي يقود الفريق للموسم الثاني، وهو قادم بقوة بجماهيره وإمكانياته وطموح مكوناته ولن ننسى فريقي الرجاء الرياضي والمغرب التطواني، وهي أندية تتوفر على قاعدة جماهيرية ورغبة في كسب الألقاب، وأرى أن الدفاع الحسني الجديدي سيكون ضمن المتنافسين عن اللقب بفضل حماس كل مكوناته والطموح يكبر من دورة لأخرى.
< بعض اللاعبين تالقوا اليوم في الفريق الجديدي ولم يظهروا بالأمس من بينهم وليد أزارو، القادم من مجموعة الهواة ولم يكن أساسيا وحاليا أصبح محط اهتمام العديد من الأندية؟
> عندما التحقت بالفريق وجدت اللاعب أزارو احتياطيا ومنذ البداية أثارتني مؤهلاته التقنية الفردية، مما دفعني للاشتغال معه لمدة ثلاثة أسابيع وبدوره ساعدني بطموحه وجديته ورغبته وتوفرت لديه الثقة وأشركته احتياطيا في لقاء المولودية الوجدية، وسجل هدفين وانطلق في التهديف واستمر اهتمامي الفردي به بعد العطلة والحمد لله ها هو يتالق في صفوف الدفاع الجديدي والمنتخب ومعه لاعبون آخرون مثل، أجداد، الوردي و دياكيتي، هذا الأخير الذي غيرت مكانه.
أما بالنسبة للاعب أزارو، فلن أرفض انتقاله من الفريق إلى الأفضل لما فيه مصلحته وأتمنى أن يلتحق بنادي كبير في أوروبا، ويطور مهاراته أكثر هناك، وفي هذا الانتقال استفادة للاعب وللفريق، وفي المقابل نتوفر على عناصر شابة يمكن تحضيرها للمستقبل في خط الهجوم.
< الفريق في الصدارة والجمهور غائب بماذا تفسر ذلك؟
> منذ التحاقي وأنا أطلب حضور الجمهور وانتظرت ذلك مع النتائج الإيجابية وللأسف الجمهور قليل، وأتمنى أن يعود إلى المدرجات ليساهم معنا في إنجاز النتائج الحسنة.
الفريق في حاجة إلى الدعم المعنوي والحماس في مدينته وخارجها لتحقق الأفضل، والكل يفتخر بالفريق فأين جمهور مدينته.
حاوره: محمد أبوسهل