سعاد الخمال لـ “بيان اليوم”: المصالحة ناقصة ما لم تشمل ضحايا الارهاب

قالت سعاد البكدوري الخمال، التي فقدت زوجها وابنها في الاعتداءات الإرهابية الشنيعة، في 16 ماي 2003، بالدارالبيضاء، إن الإرهابيين غيروا مجرى حياة عددا كبيرا من الأسر، وحولوا مفهوم الحياة بالنسبة لكل المغاربة.
وتابعت الخمال بقلب يعتصره الألم، في حوار مع جريدة بيان اليوم: “أتمنى ألا تفقد أي أم سواء في المغرب أو أي بلد آخر إبنها، وأن تفقد فلذة كبدها، كما أنه لا ينبغي أن تفقد أي أم إبنها عندما يغرر به ويتحول بواسطة فكر تكفيري ظلامي إلى أداة تفجيرية تنفجر في أشخاص آخرين”.
وأضافت الخمال رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، أنها كانت لديها أسرة مكتملة وأصبحت مبتورة من الابن والزوج، مردفة: “ذهب أخ ابنتي ووالدها، وتركاني منهكة القوى، لم تكن لدي القدرة على التنفس ولا التفكير فيما علي القيام به لولا أنني حظيت بمواكبة واهتمام من طرف عدد كبير من المغاربة”.
وأكدت الخمال على أنه لا يفهم الضحية إلا ضحية مماثلة له، مضيفة: “لا يمكن أن نتكلم بكل طلاقة وعفوية وصراحة إلا مع بعضنا البعض، نتمكن من البكاء واسترجاع ذكريات أحبتنا بدون حدود، ودون أي رقابة نحس ببعضنا البعض”، مردفة: “الفئة التي تشكلت بعد أي حدث إرهابي في العالم هي فئة بقدر ما تعاني هي فئة هشة نفسيا ومعنويا وماديا، وأول ما يمكن التفكير فيه بعد وقوع أي حادث إرهابي هو الالتفاف حول الضحية ومواكبتها والأخذ بيدها، وتقديم أي مساعدة ولو بكلام طيب، لأن نفسيتنا تكون مدمرة وتحتاج لأي دعم أو مساندة لكي تتخطى الفاجعة ومن أجل الحصول على العدالة والإنصاف”.
وأشادت الخمال بالدور الأمني الذي تقوم به الدولة، من خلال تفكيك عدة خلايا على وشك المرور إلى القتل والترهيب وغيرها، داعية إلى احترام خصوصيات الضحية وعدم تعريضها للتشهير بشكل كبير، والاحتفاظ على خصوصياتها.
واعتبرت الخمال أن برنامج مصالحة أو إعادة تأهيل المتورطين في الأعمال الإرهابية عمل جبار ومحمود إلا أنه يظل منقوصا ما مادام أنه لم تكن هناك مصالحة مباشرة تجاه ضحايا الإرهاب.
وهذا نص الحوار:

اليوم، عقدين من الزمن عن فاجعة أحداث 16 ماي 2003، التي أكلمت قلوب عشرات الأسر واهتزت معها قلوب كافة المغاربة والعالم؛ رزئت في فردين من عائلتك على خلفية هذه الأحداث نسأل لهم الله الرحمة ولجميع الضحايا.

< بداية، أكيد أن الأمر صعب جدا، هل يمكن أن تحكي لنا تفاصيل موجزة عن الحادث ووقعه عليكم ؟
شكرا على هذه المبادرة، والتفكير بعد 20 سنة في هذا الحدث الأليم الذي هز المغرب وأثر على كل المغاربة وليس فقط أسر الضحايا الذين أنا واحدة منهم، حيث فقدت فيه شخصين عزيزين هما الزوج والابن. 
الحادث الإرهابي 16 ماي 2003، وقع على الساعة العاشرة ليلا في خمس مواقع بمدينة الدار البيضاء، وكان نادي دار إسبانيا الذي خلف العدد الأكبر من الضحايا سواء المتوفين أو المصابين والجرحى. في تلك الليلة المشؤومة كان زوجي وابني بصدد تناول وجبة العشاء بهذا النادي، الذي كنا منخرطين فيه كأسرة، وكانت من عاداتنا الذهاب له في ظروف عادية، إلا أن الإرهابيين قرروا تلك الليلة أن يغيروا مجرى حياة عددا كبيرا من الأسر، وحولوا مفهوم الحياة بالنسبة لكل المغاربة.
ذهب زوجي ضحية إثر الانفجار الأول مباشرة، أما ابني الذي كان يتواجد حينها بعيدا شيئا ما عن طاولة والده فلم يصب إلا في الانفجار الثاني، لأنه أبى أن يغادر المكان.
يحز في نفسي أن أقول إنه وقف أمام جثة أبيه، فإذا بالانفجار الثاني الذي أصيب فيه بإصابة بليغة جدا على مستوى رأسه جعلاه يقضي أسبوعا كاملا في غيبوبة تامة، حتى فارق الحياة يوم 23 ماي، وكم كان أليما بالنسبة لي أن أودع زوجي، وكان لي أمل أن يظل ابني حيا، وكنت أتقبله معي بكل ما يمكن أن يعانيه جراء جروحه البليغة، لكنه رحل.
ولنا أن نتخيل هول الفاجعة التي ألمت بي بعد أن كانت لدي أسرة مكتملة وأصبحت مبتورة من الابن والزوج، لقد ذهب أخ ابنتي ووالدها، وتركاني منهكة القوى.
لم تكن لدي القدرة على التنفس ولا التفكير فيما علي القيام به لولا أني حظيت بمواكبة واهتمام من طرف عدد كبير من المغاربة، وعلى رأسهم الأسرة والأصدقاء الذين دعموني ودعموا ابنتي حتى تمكنا، لا أقول من تجاوز الصدمة ولكن من معرفة كيفية التعامل معها، وتدريجيا تخطيها بأعطابها وألمها.
ولازلت بعد 20 سنة أتذكر تلك اللحظات، وأعيش على ذكريات جميلة ربطتني بزوجي وابني.

> على مدى 20 سنة، عايشتم ورافقتم أسر ضحايا أحداث أركانة الإرهابية بمراكش وغيرها، ما هي آثار الجريمة الإرهابية التي ينبغي أن يعي بها المجتمع ؟
< بالفعل، هذه الفئة المجتمعية (الضحايا) قبل 16 ماي لم تكن متواجدة، ولم يكن لدينا في المغرب مفهوم ضحية الإرهاب، ولم نكن نتعارف بيننا إلا قليلا، نتقاسم جراحنا وآلامنا، فأقصى ما يمكن أن يتخيله المرء هو أن يفقد شخصا عزيزا في ظروف مماثلة.
تعرفت بالفعل على ضحايا آخرين غير ضحايا 16 ماي 2003، سواء في المغرب كضحايا أركانة وضحايا حي الفرح…، كما جمعتني علاقات مع ضحايا على المستوى الدولي؛ ثق بي على أننا لدينا نفس الإحساس ونفس المعاناة أينما كنا، في أي بقعة من بقاع العالم. 
فأنا كما أقول كلما أتيحت لي الفرصة للقاء ضحايا آخرين، على أننا عائلة واحدة، ولا يفهم الضحية إلا ضحية مماثلة له، فلا يمكن أن نتكلم بكل طلاقة وعفوية وصراحة إلا مع بعضنا البعض، حيث نتمكن من البكاء واسترجاع ذكريات أحبتنا بدون حدود، ودون أي رقابة. 
فالفئة التي تشكلت بعد أي حادث إرهابي في العالم هي فئة بقدر ما تعاني هي هشة نفسيا ومعنويا وماديا، وأول ما يمكن التفكير فيه بعد وقوع أي حادث إرهابي هو الالتفاف حول الضحية ومواكبتها والأخذ بيدها، وتقديم أي مساعدة ولو بكلام طيب، لأن نفسيتنا تكون مدمرة وتحتاج لأي دعم أو مساندة لكي تتخطى الفاجعة ومن أجل الحصول على العدالة والإنصاف.
وكما ذكرت ليس هناك أصداء من الفراغ، فبين عشية وضحاها يغيب عنك فرد عزيز عليك فتتحول الحياة إلى مجرى آخر، وهذا ما يؤثر على نفسيتنا بشكل كبير. 
هناك آثار اجتماعية وآثار مادية، يعني تواجه الضحية شكلا جديدا من الحياة، وبما أن الحادث الإرهابي يمس بشكل مباشر الضحية ويمس المجتمع بشكل غير مباشر تصبح المأساة غير شخصية بقدر ما هي مأساة مجتمعية، وهنا كيف تتعامل الضحية مع هذا المستجد؟ كيف ينظر إليها وكيف تنظر في أعين الناس حولها؟ ما هي الكلمات التي ينبغي أن تتقبلها أو أن تقولها في كل مرة تسأل وفي كل حديث عن المأساة؟ 
ومن هنا ينبغي وقت حدوث العمل الإرهابي أن تكون هناك مواكبة من قبل أطباء نفسانيين حتى تتمكن الضحية من أدوات وسبل ربما تجعلها تواجه الحياة المستجدة عليها بأقل أعطاب ممكنة.

> كيف استثمرتم ألمكم وفجعكم خلال هذه المدة للمساهمة في محاربة التطرف والفكر الإرهابي ؟
< أود الإشارة إلى أنه بعد بضعة أشهر عن الحادث الإرهابي يوم 16 ماي 2003، وبتشجيع من فعاليات ثقافية وحقوقية أسسنا جمعية كانت تسمى جمعية ضحايا 16 ماي، وكان فيها خيرا كبيرا، لأنه عندما رأيت أني لست وحدي الضحية وأن هناك أسر ضحايا آخرين، وأنه عندما نتقاسم المعاناة نخف نسبيا، وعندما نحكي ما وقع لنا الألم يخف ولو نسبيا، تكتلنا في هذه الجمعية الأولى، وكان هدفنا الأساسي وضع نصب تذكاري للضحايا، حتى لا يطالهم النسيان، لأنهم ضحايا المغاربة كلهم.
كان هدفنا الثاني هو تربية أبنائنا وإيجاد ظروف تمدرس جيدة لهم، لأنهم فقدوا الأب والمعين، واستطعنا أن نحقق الكثير من هذه الأهداف، ثم جاءت أحداث أركانة وقبلها أحداث حي الفرح وحادث “السيبير كافي” بسيدي مومن والحادث الإرهابي بشارع مولاي يوسف أمام دار أمريكا.
تبين أن الإرهاب لا زال بيننا، فأسست الجمعية الحالية وهي الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب التي حاليا تضم بعض ضحايا الإرهاب وعدد من المتعاطفين، وأهدافها الرئيسية هي التحسيس بخطورة خطاب العنف وخطاب التطرف الذي يتسلل يشكل يومي إلى أذهان أبناء المغاربة.
بكل صدق إحساسا مني أني فقدت ابني أتمنى ألا تفقد أي أم سواء في المغرب أو أي بلد آخر ابنها، وأن تفقد فلذة كبدها، كما أنه لا ينبغي أن تفقد أي أم ابنها عندما يغرر به ويتحول بواسطة فكر تكفيري ظلامي إلى أداة تفجيرية تنفجر في أشخاص آخرين. 
ففي كلتا الحالتين يبقى هول الفقد صعب جدا، ومن هنا جاءت فكرة أنه لابد لنا كضحايا أن نقوم بدور التحسيس بخطورة الفكر الظلامي ونبذ كل العنف الذي يؤدي إلى تخريب الأوطان والفقد للأسر كما قلت من الضفتين، من ضفة الإرهابي أو ضفة الضحية.
لنا تنسيق وشراكات مع جمعيات أخرى، أذكر منها الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب والتي تربطنا بها علاقات جيدة بحكم أن عددا كبيرا من ضحايا أركانة كانوا فرنسيين، ونساهم بيننا في الذهاب إلى المؤسسات التعليمية لكي ننشر فكرة الحياة والأمل والتشبث بالدراسة والمبادئ الكونية الإنسانية التي تجمعنا جميعا.
نفس الشيء أقوم به بفرنسا أو في الملتقيات الدولية المهتمة بهذا الموضوع، أقدم شهادات لعلها تحول وتغير شيئا ما من الفكرة التي ترى الإسلام على أنه دين متطرف، فأنا أم ومسلمة وفقدت ابني وزوجي، فنحاول قدر المستطاع أن نغير ما يعلق ببعض ذهنيات الناس من أفكار مغلوطة وبعض ترسبات الفكر الظلامي.

> ما هي مقترحاتكم لحفظ حقوق الضحايا وأخذ مقاربتهم بعين الاعتبار في عملية مكافحة التطرف ؟
< أولا أتمنى، بعد عشرين سنة، أن يحفظ الله بلدنا من أي عمل إرهابي آخر، وأن يحفظ جميع دول العالم، وبالمناسبة لابد من الإشادة بالدور الأمني الذي تقوم به الدولة، لأنها بوسائلها تمكنت باليقظة العالية من تفكيك عدة خلايا على وشك المرور إلى القتل والترهيب وغيرها.
هناك عدة مقاربات تسير في هذا الاتجاه، لكن نحن كضحايا وجمعية، نؤكد على شيء أساسي هو احترام خصوصيات الضحية وعدم تعريضها للتشهير بشكل كبير، أي الاحتفاظ على خصوصياتها.
فإذا كانت الضحية لا تريد الكلام فيجب أن نحترم خصوصياتها، ولا ينبغي أن تستغل بشكل غير لائق من طرف عدة جهات، ففي بعض الأحيان يتم استغلال هشاشة الضحية لاستغلالها إعلاميا وغير ذلك.
يجب كذلك وضع تشريعات تكون أكثر دقة لحفظ وصون كرامتها وصرف التعويضات اللازمة لكي تكفل لها حياة كريمة، وهنا أفتح قوسين (مهما كان قدر التعويضات المادية فإنها لن تعوض من فقدناهم، لكنها ستكون صونا لكرامة الضحية ووسيلة لاستمرار الحياة وتربية أبناء الضحايا).
ثم في حالة وقوع حادث إرهابي وأتمنى أن لا يحدث، لابد حينها من وضع خلايا من أطباء نفسيين يواكبون الساعات والأيام الأولى للضحية، لأننا نكون في حالة مزرية جدا، نفقد بوصلة الحياة، فلابد من أيدي طبية وتقنية وعليمة بالموضوع لكي تجتاز الضحية الظروف بأقل أعطاب ممكنة.
في شهر شتنبر الماضي، عقد المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب بمقر الأمم المتحدة للنهوض بحقوق واحتياجات ضحايا الإرهاب، ويهتم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بضحايا الإرهاب وتمت مناقشة الوسائل الفضلى للأخذ بيد الضحايا ووضع تشريعات موحدة على الصعيد الدولي، لإنقاذهم والاستماع إليهم وحل مشاكلهم.

كمجتمع مدني يعنى بضحايا الإرهاب والتطرف، كيف تقيمون السياسة الوطنية في مكافحة الإرهاب التطرف منذ 16 ماي حتى الآن على كافة المستويات (الدينية، الأمنية، الإدماج…) ؟
< قد أشرت إلى ذلك فيما قبل، فالجانب الأمني لا يمكن إلا أن نقدر المجهودات التي يقام بها، لأننا في ظل العقدين الماضيين، هناك عدد كبير من الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها، وهذا عمل جبار، بل التجربة المغربية يتم الإشادة بها على الصعيد الدولي ويتم أخذها في دول أخرى.
وحبذا لو كانت هذه اليقظة الأمنية بنفس القوة قبل 16 ماي، لكانت قد حفظت أبناءنا وأزواجنا وأحبابنا من العمل الإرهابي، لكن قدر الله ما كان ورحمة الله عليهم جميعا.
هناك إعادة هيكلة الجانب الديني الذي هو الآخر يتم أخذه كنموذج في ملتقيات دولية شاركت فيها، وتأهيل الأئمة والعاملين في هذا الحقل لتبسيط ممارسة الفرد لشأنه الديني؛ ففي لقاء حضرته في الأردن تم دعوة مرشدات مغربيات لإبراز التجربة المغربية في هذا الشأن وفي ملتقيات أخرى يتم الإشارة لهذا الجانب، وهو يؤخذ كمثال في دول عربية وإسلامية ودول أفريقية، وهذا أمر جيد. 
هناك برنامج مصالحة أو إعادة تأهيل المتورطين في الأعمال الإرهابية، هنا كضحية وكرئيسة جمعية لدي وجهة نظر، تحدثت عنها في كل مناسبة: هو عمل جبار كذلك وعمل محمود يتم عبره إعادة تأهيل هؤلاء المتورطين، ويسمى مصالحة، إلا أن هذه المصالحة في نظري تظل منقوصة شيئا ما مادام لم تكن هناك مصالحة مباشرة تجاه ضحايا الإرهاب، لأن هذا الشخص عندما خرج للتفجير أو خطط له أو ساهم فيه أو سهل عمليته، أو كيفما كانت علاقته بالعمل الإرهابي، فهو كان على علم وعلى دراية تامة وفي كل قواه العقلية، على أنه سيمس بأمن الدولة وسيرهب المجتمع وسيقتل أفرادا منه، وسيخلق الفتنة والرعب.
فعندما تستفيد من هذه المصالحة، تصالحت مع الدولة ومع دينك إلا أن الجانب الآخر والأهم يجب أن تكون المصالحة وطلب العفو والصلح أو أي صيغة أخرى مع الضحية، لكي نقلل من فوران جمرة ألمها، لأنه عندما يخرج هذا الشخص إلى حياته العادية، وهذا الأمر لا نناقشه، فالدولة تقوم بمهامها، لكن الضحية أنا، حبذا لو كان هذا الشخص الذي استفاد من المصالحة قد طلب العفو منا نحن أسر الضحايا، وهذا رأيي الشخصي وأكدت عليه في عدة لقاءات صحفية بل ولقاءات دولية، لأن الأمر يطرح على الصعيد الدولي.
الكل يتفق على الصعيد الدولي في المنظمة التابعة للأمم المتحدة على أن الطرف الرئيسي في المصالحة هو الضحية، الكل يحبذها على الصعيد العالمي، حتى لا أبالغ لأنه لم ألتقي بجميع أنحاء العالم، لكن في العديد من الملتقيات، هناك إجماع على أنه إن كانت هناك مصالحة فهو أمر جيد لكن ينبغي أن يوجه جزء من هذا العمل إلى الضحية.
ولما لا أن يكون هناك لقاء بين الضحايا وبين هؤلاء الأشخاص، داخل البرنامج وليس خارجه، بتنسيق مع الجهات التي تهتم بهذا البرنامج، وأظن أننا سنكون قد ربحنا طمأنينة الضحية وأن يكون جبر الضرر أكثر عمقا بالنسبة للضحية.

حاورها: عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top