درجة الإقناع في كلام الركراكي…

في أول خروج إعلامي له، بعد المشاركة الموفقة بكأس العالم قطر 2022، كان مدرب الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، موفقا، بل مقنعا في تبرير اختياراته.
ومناسبة هذا الخروج الإعلامي، الذي عقد صباح أمس الاثنين بمركب محمد السادس بالمعمورة، هي الكشف عن اللائحة النهائية الخاصة بوديتي البرازيل وبيرو، تحضيرا للاستحقاقات القادمة، أقربها تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2024.
عرفت اللائحة تواجد العديد من اللاعبين الجدد، انضموا لمنتخب الكبار لأول مرة، ضمن لائحة بلغ عدد لاعبيها 30 لاعبا، أغلب الأسماء الحاضرة لأول مرة تنتمي للمنتخب الأولمبي.
وبعيدا عن القراءة التقنية في مسألة الاختيار، وقناعاته الشخصية، فإن هناك نقطا بارزة تطرق لها، وكان مقنعا إلى درجة كبيرة…
في موضوع غياب لاعبي البطولة، باستثناء حارسين ومدافع، كان واضحا في تبريره، واحتكم لفارق الإمكانيات بين لاعب يمارس بالدوري المحلي، وآخر قادم من عالم الاحتراف، وأي لاعب يسعى لأخذ مكانته، عليه أن يكون مستواه أفضل من الرسميين الذين وصلوا لنصف نهاية المونديال.
أما سبب غياب إبراهيم دياز الذي قيل بأنه سيكون حاضرا، في أول تجمع بعد نهائي كأس العالم بقطر، فإن الركراكي قدم معطيات مهمة، لخصها في أن اختيار أي لاعب للمنتخب المغربي، يجب أن يكون اختيار القلب، بدون أية مساومة أو تردد أو حتى إغراء، ودافع الاختيار الأول والأخير، يجب أن يكون للمغرب قبل كل شيء، وأثناء اللقاء بمدينة ميلانو، لم يكن دياز واضحا، وأضاف وليد «سواء التحق بالمغرب، أو بقي في إسبانيا، فسيبقى مواطنا مغربيا».
وفي إطار نفس الخرجة الإعلامية، طرح سؤال بخصوص حالة، موضوع التحقيق القضائي، يخضع له بفرنسا الدولي المغربي أشرف حكيمي، حيث أعرب المدرب عن دعمه الكامل، مؤكد أن اللاعب «بريء حتى يثبت العكس»، مبرزا أن التحاقه بأصدقائه بالمنتخب، سيرفع من معنوياته، مع العلم أنه يتمتع بشخصية قوية داخل الملعب وخارجه…
بالنسبة لمواجهة منتخبات من أمريكا اللاتينية استعدادا لاستحقاقات إفريقية، أوضح الركراكي أن هناك مباريات رسمية بإفريقيا، ولا توجد هناك خيارات كثيرة، وبالتالي كان على إدارة الجامعة، إيجاد خصوم جاهزين، وفي النهاية وقع الاختيار على البرازيل، واسم المنتخب يكفي، فمواجهة «راقصي السامبا» لها الكثير من الفوائد…
وفضل الركراكي إنهاء اللقاء الإعلامي بتوجيه كلمة، عبارة عن موقف داعم ردا على الحملة الممنهجة، يتعرض لها هذه الأيام فوزي لقجع، حيث توجه بالشكر الجزيل له، ولخص موقفه قائلا:
«أشتغل مع لقجع منذ قرابة ستة أشهر، ووقفت على قيمة العمل الذي يقوم به، وقيمة شغفه بكرة القدم المغربية، لم يرقني ما يحدث هذه الأيام، والمس مباشرة برئيس الجامعة، وهو بمثابة مس بالمنتخب والكرة المغربية عموما. نقبل الانتقاد ولقجع أكثر شخص يقبل الانتقاد، لكن لابد وأن يكون إيجابيا، ولكن بدون سب، أو ركوب على الموجهة، نتائج الرجل شاهدة على مرحلته، أنا الآن مدربا للمنتخب، وأشاهد تطور البطولة، ومشاركات المنتخبات في كؤوس العالم، سواء ذكورا وإناثا، وما يتحقق من هيمنة للفرق الوطنية إفريقيا ذكورا وإناثا.
«…الانتقاد ايجابي، ولكن يكون المعقول هو الأساس، وهذا ماشي وقت هادشي، ولي وراء هذه الحملة أكيد ماشي متابعين أو مشجعين حقيقيين، دابا خاص نكونو متحدين، أنا متضامن مع لقجع وكتعرفوني.. إلى كانت شي حاجة، أنا الأول غادي نقولها، اليوم ونيابة عن كل الطاقم التقني، نعلن تضامننا مع لقجع.»
انتهى كلام الركراكي…

>محمد الروحلي

Related posts

Top