مبررات لاستمرار ظاهرتي الاكتظاظ والخصاص في أطر التدريس

أرجع أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، انتشار ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام لأسباب متعددة، يمكن تلخيص أهمها في عدم توفير الموارد الضرورية لمواكبة الطلب الناتج عن توسع رقعة التمدرس، وخاصة منذ انطلاق عشرية الإصلاح، خصوصا وأن المنظومة التعليمية تستقبل الآن حوالي مليون و200 ألف تلميذ وتلميذة إضافيين مقارنة مع سنة 2000.

كما تعود هذه الظاهرة إلى التحولات التي عرفها النسيج السكاني في المدارات الحضرية، فهناك نزوح سكاني كبير نحو هوامش المدينة، أفضى إلى تزايد الطلب بشكل مكثف على التعليم بهذه المناطق. وبحسب الوزير، تفيد المعطيات المتوفرة بالنسبة للدخول المدرسي الحالي، أن نسب الأقسام المكتظة (41 تلميذا فما فوق) تبلغ 7,5% بالنسبة للابتدائي و17,7% بالنسبة للإعدادي و24,9% بالنسبة للتأهيلي. وأوضح اخشيشن، ردا على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، أن تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي الخاصة بتوسيع المؤسسات التعليمية والإحداثات الجديدة، كفيل بإيجاد الحلول الناجعة لهذه الظاهرة، إذ من المقرر إحداث ما مجموعه 1246 مؤسسة تعليمية، منها 187 مدرسة ابتدائية و200 مدرسة جماعاتية و565 إعدادية و294 ثانوية تأهيلية، فضلا عن بناء 454 داخلية. كما سيتم في إطار التوسيعات إحداث 4745 حجرة دراسية إضافية، منها 2324 بالابتدائي و1285 بالثانوي الإعدادي و1136 بالثانوي التأهيلي إضافة إلى توسيع 392 داخلية، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 12,7 مليار درهم.

Top