تعافي صادرات الصناعة التقليدية وتسجيلها أزيد من 893 مليون درهم

أمست صادرات الصناعة التقليدية، تشهد تعاف تدريجي، بعد تراجع ملحوظ خلال سنة 2020 (-25%)، وفترة التوقف المرتبطة بالأزمة الصحية والاقتصادية  لجائحة كوفيد 19، مسجلة ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2021، بقيمة تجاوزت 893 مليون درهم، بمعدل نمو بلغ 50% مقارنة بسنة 2020.

وبالمقارنة مع فترة ما قبل الوباء (2019)، أبان رقم معاملات تصدير منتوجات الصناعة التقليدية، حسب معطيات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن مستوى تطور جيد، من خلال نسبة نمو بلغت 13%.

وأكدت الوزارة في معطيات رقمية بحر الأسبوع الماضي، أن سنة 2021، عرفت مستوى تصدير جيد فيما يهم إنجاز منتجات الصناعة إن لم نقل ممتازا، بالنسبة لمعظمها.

صدارة الفخار والسجاد

وقد سجلت فئة النحاسيات، حسب المعطيات نفسها، طلبا قويا على الصعيد الخارجي، إذ تضاعف هذا الطلب 5 مرات مقارنة مع سنة 2020، لتحتل هذه المنتوجات الرتبة الأولى من حيث نسبة التطور، فيما تم تسجيل نمو ملحوظ تم أيضا إحرازه من طرف منتوجات الحديد المطروق والمصنوعات النباتية والفخار-الحجر، التي شهدت صادراتها زيادة بلغت 95% و91% و 74% على التوالي.

كما استعادت فئة الزرابي زخمها الإيجابي بعد سنتين متتاليتين من التراجع، حيث سجلت ارتفاعا على أساس سنوي بلغ معدله 67%، تليها الأحذية عن قرب بنسبة نمو عادلت 62%، ثم المنتوجات الخشبية التي تقدمت ب 51% مقارنة بسنة 2020.

وسجلت مجموعات أخرى من منتوجات الصناعة التقليدية نموا أكثر تواضعاً، على غرار المصنوعات الجلدية (17%)، الصياغة/الحلي (6%) والأغطية (1%).

وفيما يتعلق بحصص المساهمة في رقم معاملات التصدير، ثلاث مجموعات فقط من منتوجات الصناعة التقليدية تراكم ما يربو على نصف حجم الصادرات الإجمالي (56%)، و هي فئات الفخار-الحجر والزرابي والمصنوعات النباتية (29%، 14%، 12% على التوالي).

السوق الأسترالية على رأس القائمة

من بين الأسواق التي أبدت طلبا قويا على منتوجات الصناعة التقليدية المغربية أثناء 2021، حسب معطيات الوزارة، تميزت أستراليا بزيادة قدرها 115% مقارنة بسنة 2020. كما شهدت السوق الإفريقية أيضا نموا ملحوظا، مسجلة معدل تطور بلغ 68%، و ذلك بالخصوص عبر دولة السنغال التي تستحوذ على نصف الصادرات الموجهة لإفريقيا، تليها نيجيريا (19%) ثم جنوب إفريقيا (15%).

كذلك الشأن بالنسبة للسوق الأمريكية الشمالية، التي سجلت معدل نمو يصل إلى 58%،  إذ تبلغ حصتها في هذه السوق 96% مقابل 4% لكندا.

أما السوق الأوروبية، التي كان تطورها متواضعا خلال السنوات الأخيرة، فقد استعادت مجددا اهتمامها بمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية، حيث سجلت أوروبا زيادة بنسبة 49%، أساسها السوقين الإسبانية والفرنسية على وجه الخصوص، اللتين تقدمتا بنسب تطور متتالية بلغت 107% و54% مقارنة بسنة 2020.

والجدير بالذكر أيضا الأداء الجيد لفئة “بلدان أخرى”، التي سجلت نسبة نمو بلغت 118%، من خلال بروز وجهات واعدة مثل نيوزيلندا والصين.

أما على مستوى المساهمة في رقم معاملات التصدير، تحتفظ أوروبا بمركزها كأول زبون للصناعة التقليدية المغربية عبر حصة 45%، وذلك من خلال السوق الفرنسية خاصة (16%)، ثم الولايات المتحدة الأمريكية التي بلغت مساهمتها 30%، تليها البلدان العربية بحصة 13%، أحرزتها أساسا عن طريق دول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة و قطر(22% و19% و7% كحصص متتالية في السوق العربية).

صدارة مراكش والدار البيضاء

خلال سنة 2021، استدركت مدينة الناظور التراجع الذي شهدته على مدى السنوات الثلاث الماضية، وذلك من خلال مضاعفة حجم صادراتها من الصناعة التقليدية، 11 مرة مقارنة بسنة 2020.

كما تدخل مدن أخرى، ذات مساهمات ضئيلة في الصادرات الاجمالية، في سياق هذا التطور القوي كأكادير (151%) والصويرة (88%) والرباط (26%).

أما فيما يخص كبريات المدن المصدرة، فقد أظهرت مراكش أيضا منحنى صاعد بنسبة 75%، تليها فاس (73%) ثم الدار البيضاء (37%).

من حيث الحصص في الصادرات الاجمالية، تواصل مدينتي الدار البيضاء ومراكش لعب دور القاطرات لتصدير الصناعة التقليدية المغربية، وذلك عبر مساهمات بلغت 46% و 31% على التوالي. كما تتموقع مدينة فاس في رتبة أقل بحصة 11%، لتأتي بعدها مدينة طنجة بحصة 5%.

عبد الصمد ادنيدن

Top