اللجنة العلمية تستبعد تلقيح الأطفال ما بين 5 و11 سنة ضد ” كوفيد 19″ من جدول أعمالها

قال رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، سعيد عفيف، إن عملية تلقيح الأطفال الذين تترواح أعمارهم ما بين 5 و11 سنة استبعدتها اللجنة من جدول أعمالها، موضحا، في تصريح إعلامي، أن هذه اللجنة العلمية تجتمع بشكل أسبوعي لتناقش كل المستجدات، وقد أكدت بناء على العناصر العلمية المتاحة، على ضرورة انتظار دراسات أخرى للبت في هذه القضية، كما استبعد الدكتور عفيف اللجوء إلى جرعة رابعة أو خامسة في الوقت الراهن، مشيرا في هذا السياق، إلى أنه لا مشكلة في الجمع بين نوعين من اللقاحات على المستويين المناعي والعلمي، مضيفا، أنه حسب المتاح من اللقاحات، يمكن إعطاء الشخص الذي تلقى جرعتين من لقاح “أسترازينيكا”، جرعة ثالثة إما من لقاح “سينوفارم”، أو “فايزر” والعكس صحيح (..) لذلك على المستويين المناعي والعلمي ليس هناك أي مشكل”.
وأبرز أن الفئات المستهدفة بعملية التلقيح الجديدة هم الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى بفيروس كوفيد-19، والمعرضون للخطر. ويتعلق الأمر أساسا بأشخاص تم تلقيحهم في بداية الحملة قبل 6 أشهر، وهم “كبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة، والمتواجدون بالخطوط الأمامية، سواء كانوا من العاملين في قطاعي التعليم والصحة أو أفراد الأمن “.
وبحسب الدكتور عفيف، فإن قرار إعطاء جرعة ثالثة جاء بعد أن لاحظت اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح تراجع المناعة لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم قبل 6 أشهر، مضيفا “لقد لاحظنا أن هؤلاء الأشخاص وإن كانوا تلقوا جرعتين من اللقاح، يمكن أن يصابوا بالمرض وللأسف يصل البعض منهم إلى العناية المركزة (..) ومن أجل حمايتهم، تم اتخاذ هذا القرار على أساس علمي”.
وتابع أن الجرعة الثالثة قد تهم فئات أخرى من الساكنة، مشددا على أنه “سيتم مناقشة الأمر داخل اللجنة العلمية، استنادا إلى المعطيات العلمية في جميع أنحاء العالم”.
أما بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح، مثل جونسون، يؤكد الدكتور عفيف، فإنهم معنيون أيضا بعملية التلقيح هذه ويجب أن يستوفوا شرط مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الأولى.
من جهة أخرى، أكد الخبير أنه لن يطرأ أي تغيير على جواز التلقيح، مشيرا إلى أن هذا الأخير يمنح بناء على تلقي جرعتين، وأن الأشخاص الذين حصلوا على الجرعتين يمكنهم التنقل باستخدام الجواز.
وفي سياق متصل، قال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، إن الوضع الوبائي في المغرب يتحسن أكثر فأكثر، والمنحى النزولي يستمر دون مفاجآت غير سارة منذ سبعة أسابيع. وأوضح المرابط، على حسابه في موقع “لينكدين”، في تعليق موجز حول الوضع الوبائي لكوفيد-19 بعنوان “استمرار تراجع موجة دلتا”، أن المغرب لا يزال في المستوى البرتقالي مع أربع جهات في المستوى الأخضر، وسبع جهات في المستوى البرتقالي وجهة واحدة في المستوى الأحمر. وأضاف أن معدل تكاثر سارس-كوف-2 بتاريخ 3 أكتوبر 2021 هو 0.84 (+/-0.01)؛ مشيرا إلى أن مستوى انتقال فيروس سارس-كوف-2 في المغرب معتدل.
وأبرز المرابط أن “البيانات الأكثر لفتا للانتباه خلال الأسبوعين الماضيين هي أن عدد المرضى الذين غادروا مصالح العناية المركزة والإنعاش بعد تحسن حالتهم الصحية، أعلى من عدد الحالات الجديدة بنفس المصالح”، مذكرا بأن مقياس العناية المركزة كان في المستوى الأحمر لمدة 17 أسبوعا متتاليا.
وفيما يتعلق بعدد الوفيات، أشار إلى انخفاض بنسبة 33 في المائة هذا الأسبوع، مضيفا أن الحالات الخطيرة الجديدة انخفضت بنسبة 41 في المائة في الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 شتنبر الماضي. وتابع أن “التحدي الآن يتمثل في إنجاح الدخول المدرسي، ولكن أيضا رفع القيود الذي دخل حيز التنفيذ منذ أيام”.
وجدد المرابط التأكيد على أهمية التلقيح والإجراءات الوقائية الفردية والجماعية، والاحترام الصارم للبروتوكول العلاجي الوطني، محذرا من “الإشاعات” التي يتم تداولها بهذا الخصوص.
هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح في ظروف جيدة، وقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى غاية أول أمس الاثنين 19 مليون و427 ألف و92 شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للكوفيد بلغ 22 مليون و839 ألف و37 شخصا.
أما في جديد الوضعية الوبائية المتعلقة بهذه الجائحة، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 228 إصابة جديدة و829 حال شفاء و16 وفاة .
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 935 ألف و560 حالة فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 910 ألف و540 حالة بنسبة تعاف تبلغ 3. 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و355 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 2561 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 0.6 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة 10 آلاف و665 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 42 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 769 حالة، منها 395 تحت التنفس الاصطناعي “34 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و361 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي”. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 6. 14 بالمائة.
وعلى المستوى العالمي، ذكرت جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا حول العالم، ارتفعت إلى 234 مليونا و930 ألفا و445 حالة.
وأوضحت الجامعة، في أحدث إحصائية نشرتها عبر موقعها الإلكتروني، صباح أول أمس الاثنين، أن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم، ارتفع إلى 4 ملايين و801 ألف و920 حالة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة حول العالم, والتي بلغت أكثر من 6.43 مليون إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الهند 33.8 مليون إصابة، لتحتل المرتبة الثانية، تليها البرازيل بحوالي 21.4 مليون حالة. 

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top