الحمامة البيضاء لم تقو على التحليق.. وأفراح الموندياليتو متواصلة

لم يكن أشد المتفائلين يتوقع إقصاء المغرب التطواني بهذه الصورة في أول ظهور له ببطولة من حجم كأس العالم للأندية التي تحتضنها بلادنا إلى غاية 20 من الشهر الجاري، خصوصا بعد الهزيمة أمام فريق أوكلاند سيتي المتواضع، والذي ابتسمت له ضربات الحظ. وقد كان الفريق التطواني مؤازرا في هذا اللقاء بأزيد من 35 ألف من أنصاره الذين تحملوا عناء السفر، بل إن الكثيرين منهم فضلوا المبيت بمحيط المركب الرياضي مولاي عبد الله من أجل مساندة الحمامة البيضاء التي خيبت الظن ولم تقو على التحليق عاليا ضمن هذه البطولة العالمية.
وقد كانت الجماهير التطوانية تمني النفس بأن يسير أشبال المدرب عزيز العامري على خطى الرجاء البيضاوي، في النسخة الماضية، لكن قلة خبرة بعض اللاعبين والأخطاء التي ارتكبها المدرب كانت سببا في هذا الإقصاء الذي سيكون له الأثر السلبي على نفسية اللاعبين في منافسات البطولة الاحترافية.
لم يكتب لفريق الحمامة البيضاء أن يحقق حلم أنصاره، رغم أن كل الظروف كانت متوفرة للسير بعيدا في هذه البطولة العالمية، فالفريق التطواني أخلف الموعد وخرج مبكرا من المنافسات، ومن شأن هذا الإقصاء أن يؤثر لا محالة على الدورة من حيث الحضور الجماهيري.
ويبقى العزاء الوحيد للجنة المنظمة للموندياليتو لتحقيق نفس نجاح النسخة الماضية هو الشعبية الجارفة لريال مدريد الإسباني الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة بالمغرب، لكن مع العمل على تحفيز محبي الكرة المستديرة من أجل التواجد الدائم في المباريات حتى تضمن الإشعاع المطلوب لهذه الدورة.
تبقى الإشارة إلى أن مباراة المغرب التطواني أمام أوكلاند سيتي كانت مليئة بالدروس والعبر، أبرزها أن المدرب عزيز العامري لم يغامر كثيرا. ففي بطولة كهذه، وفي لقاء يغادر فيه الخاسر ويتأهل فيه الفائز، كان من الأجدر أن يغامر من أجل هدف واحد هو الفوز وأن يلعب الكل للكل من أجل التأهل إلى ربع النهاية. لكنه لم يفعل فكانت النهاية عكس توقعات الجماهير التطوانية.
المغرب التطواني غادر إذن مبكراً البطولة، دون أن يتأهل إلى النهائي لملاقاة النادي الملكي كما وعد بذلك العامري، لكن فريق الحمامة البيضاء ربح جيلا من الشباب سيحلق به عاليا في المستقبل القريب.

Top