وقد كان لسوء تموضع لاعبي الخط الأمامي للكاك دور سلبي في انهاء تلك التمريرات العرضية من الجانبين لكون سيطرة الذاتية والأنانية في بعض الأحيان حول من سينهي الكرة أمام مرمى الحارس السوسي فهد لحمادي والذي كان سدا منيعا لكل المحاولات القنيطرية، في حين شكلت المرتدات السريعة والخاطفة لقلب الهجوم من جانب حسنية أكادير بعض الخطورة لكنها لم تجد المساندة العددية في انهائها لتنتهي أحداث الجولة الأولى بالتعادل السلبي.
وبعد عودة اللاعبين للملعب لوحظ بعض التغييرات على النهج التاكتيكي للنادي القنيطري حيث اعتمد أسكار فيلوني رفع ايقاع اللعب مع دفع رشيد برواص للعب أكثر في موقع خط الوسط الهجومي مما مكنه من استخلاص الكرات الضائعة وراء مهاجمي الكاك واعادة توظيفها في المرتدات مع الدفع بالظهيرين خربوش وياسين الكردي للصعود قصد فتح ممرات في دفاع الزوار وهوالأمر الذي أعطى أكله عندما انسل الأخير متجاوزا الدفاع الأكاديري ليمرر الكرة بشكل دقيق نحو قلب الهجوم بلال بيات هذا الأخير كان في المكان المناسب وبرأسية يودع الكرة في الشباك مسجلا هدف التقدم للقنيطريين في الدقيقة 70، وقد كان بامكانهم من إضافة هدف آخر لو تمكن عبد الرحيم ابرباش من ترجمة ضربة الجزاء التي أضاعها في الدقيقة 90 عندما تم اسقاط المهاجم عبد المولى برابح من طرف خالد شاكوربمربع العمليات لينتهي اللقاء بهدف لصفر لأبناء حلالة على حساب أشبال غزالة سوس، في حين آلت نتيجة الشبان لفائدة الفريق الزائر حسنية اكادير بهدفين لصفر. تبقى الإشارة أن المدرب الجديد للنادي القنيطري زوران قد تتبع اطوار المباراة من المنصة الشرفية حيث جلس وحيدا يسجل ملاحظاته حول أداء لاعبي الكاك وحركيتهم على أرضية الميدان.