ثلاث قصائد

حيتان جسيمة

الحِيتانُ الجَسيمةُ التي ابتلعتها
أعماقي، بلغت قاعَ سريرتي
كحجارةٍ ثقيلةٍ،
كأنجمٍ سوداءَ. كأحزانٍ كفيفةٍ
غطتها أنوارٌ مرجانيةٌ صفراء.
لا الماء يبعِدها
عن أوتاره
لا الرمّلُ يُقصيها
عن كنوزِ النورِ
أبداً على سفرٍ من قاعٍ إلى قاع.

نجمة سوداء

ورثتُ غادةً معتمةً من الليلِ
كانت دموعي فيها ثماراً.
سراجي النحيلُ أمسى نجمة سوداء،
كهفاً ترتمي فيهِ الخفافيشُ
لفَّقتُ روحي فيهِ
وأشعلتُ نوراً من ظلماته، أسندتُ إليها ظلالاً
جاءت من الخوفِ
توقظُ الغيابَ.

حينما فتحتُ قبضتي، سقطتْ

1
لم يكن يحمُلُ ألهِبةً
إنما حرائقَ أخمدتِ الفؤادَ.
سُحُبَ دخانٍ اغرورقَ أفقي بها
وتلبدتِ الأخبارُ، فأدمعت المسافةُ
بطيورٍ غربانٍ
تكحلت أصواتي بها.
2
بَنيتُ لي مجداً من القبلات
وعَريناً من الخطايا،
نصبتُ نفسي فيهِ سَجيناً
أدجّنُ في أعماقهِ
غيومَ السأمِ
وأطلقُ من كلّ فرصةٍ أملاً نافقاً،
يجري ببرهةٍ من عدمٍ
إلى عدمِ.

Top